انطلقت، أمس الأربعاء بمدينة الداخلة، فعاليات النسخة الثانية من المعرض الدولي للفلاحة بجهة الداخلة وادي الذهب تحت شعار: "انفتاح المغرب على الأسواق الإفريقية وانعكاسه على الاقتصاد الجهوي: رؤية وآفاق المحور الإفريقي المقبل"، والممتد من 27 إلى 29 شتنبر الجاري. وأشرف على حفل انطلاق المعرض الجهوي للفلاحة، الذي تنظمه الغرفة الفلاحية لجهة الداخلة وادي الذهب، بشراكة مع المديرية الجهوية للفلاحة والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، والي الجهة عامل إقليم وادي الذهب، لامين بنعمر، وعامل إقليم آوسرد، عبد الرحمان الجوهري، بحضور رئيس غرفة الفلاحة لجهة الداخلة وادي الذهب، أحمد بابا اعمر، ومدير مديرية الفلاحة بجهة الداخلة وادي الذهب، حسن أكديم، ورؤساء المجالس المنتخبة ورؤساء المصالح الخارجية وشخصيات عسكرية ومدنية. وأبرز والي الجهة، في كلمة بالمناسبة، الطفرة التنموية التي تعرفها جهة الداخلة وادي الذهب على جميع الأصعدة، مؤكدا أن القطاع الفلاحي يعتبر أحد أهم ركائزها وعوامل نجاحها ونهضتها. وأوضح الوالي أن تنظيم هذا المعرض الجهوي سيمكن من إبراز المكانة التي يحتلها القطاع الفلاحي كرافد من روافد التنمية بجهة الداخلة وادي الذهب. من جهته، قال رئيس غرفة الفلاحة بجهة الداخلة وادي الذهب، أحمد بابا اعمر، في تصريح لهسبريس، إن تنظيم هذه التظاهرة الفلاحية، التي تشارك فيها فعاليات جهوية ووطنية ودول شقيقة بإفريقيا، خاصة نيجيريا ومالي والسينغال، ودول أوروبية كإيطاليا وفرنسا وهنغاريا، تأتي تفعيلا لمضامين مخطط المغرب الأخضر والمخطط الجهوي الفلاحي. وأوضح بابا اعمر أن هذا المعرض "يروم إطلاع المهنيين والفاعلين في القطاع الفلاحي بالجهة على خبرات وتجارب نظرائهم المشاركين بالمعرض، سواء على المستوى الوطني أو الدولي، وكذا الوقوف على التطور الذي عرفه القطاع الفلاحي بالجهة، وإبراز مؤهلاتها الفلاحية وفرص الاستثمار فيها". وقال حسن أكديم، المدير الجهوي للفلاحة بجهة الداخلة وادي الذهب: "يشارك في المعرض 140 عارضا، ويمتد على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع، ويتكون من عدة أروقة تتعلق بالشركات الوطنية والدولية التي تشتغل في إطار تجهيز الضيعات الفلاحية، وبالتعاونيات التي تعرض مجموعة من المنتوجات المحلية والوطنية، وبتربية الماشية، خاصة الإبل والأبقار والأغنام والماعز، كما يشارك فيه كسابة جهة الداخلة وادي الذهب، بالإضافة إلى قرية خاصة للاستشارة الفلاحية". وسيتم خلال هذه التظاهرة، التي تمتد على مدى يومين، تنظيم مجموعة من الورشات التكوينية لفائدة المهنيين والتعاونيات والجمعيات الفلاحية النشيطة بالجهة، من تأطير خبراء ومهنيين بالقطاع من داخل الوطن وخارجه.