افتتحت، اليوم الخميس، بوجدة، فعاليات المعرض الجهوي الفلاحي الثاني للمنتجات المحلية للجهة الشرقية، الذي تنظمه الغرفة الجهوية للفلاحة، تحت شعار "تشجيع الإبداع من أجل فلاحة عصرية". ويشارك في هذه التظاهرة، المنظمة إلى غاية يوم الأحد المقبل، بشراكة مع المديرية الجهوية للفلاحة والمديرية الجهوية للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، أزيد من 80 عارضا يمثلون مختلف أقاليم الجهة، فضلا عن عارضين من بعض مناطق المملكة. وتروم هذه التظاهرة، التي افتتحت بحضور والي جهة الشرق، السيد محمد مهيدية، بالأساس، مواكبة وتعزيز وتقوية دينامية تنمية القطاع الفلاحي في إطار مخطط المغرب الأخضر، وتثمين المؤهلات الجهوية والوطنية، وتضافر جهود كافة الشركاء لتنمية المنتجات المحلية. كما تروم إعداد أرضية لتطوير وتعزيز التكنولوجيا الجديدة، ونقلها على مستوى التثمين والتسويق بشراكة مع الجمعيات والفاعلين في مجال المنتجات الفلاحية المحلية. وقال المدير الجهوي للاستشارة الفلاحية، حميد الشبابي، إن هذه التظاهرة تتيح الفرصة للمنتجين لتبادل الخبرات والتجارب، وللمؤسسات عرض ما استجد في الميدان الفلاحي، مشيرا إلى أن أروقة المعرض تضم منتجات تجسد فعلا مفهوم الإبداع الذي اتخذ شعارا لهذه الدورة، خاصة في ما يتعلق بالتمور والعسل واللوز. وأكد السيد الشبابي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، استعداد مديرية الاستشارة الفلاحية لمواكبة المنتجين وتمكينهم من كل أنواع الإستشارات والنصائح التي يحتاجونها في مختلف السلاسل الإنتاجية، فضلا عن إطلاعهم على آخر المستجدات في المجال الفلاحي. من جهته، سجل رئيس الغرفة الفلاحية لجهة الشرق، ميمون أوسار، أن المعرض يمثل مناسبة للتعريف بالمنتجات المتنوعة التي تزخر بها الجهة، ومساعدة التعاونيات والجمعيات المحلية على تسويق منتوجاتها، مبرزا أهمية الجهود التي تبذلها الغرفة ومختلف الشركاء من أجل دعم المنتجين المحليين. وأضاف السيد أوسار، في تصريح مماثل، أن تعاونيات وجمعيات الجهة قطعت أشواطا هامة في مجال الإبداع، ما مكنها من الارتقاء بمنتوجاتها وإعطائها قيمة مضافة، وبالتالي تعزيز حضورها في السوق. ويضم المعرض الفلاحي، الذي يمتد على مساحة 1400 متر مربع، أروقة تعرض من خلالها المقاولات والشركات منتجاتها وخدماتها ومعداتها الفلاحية وآخر الابتكارات في مجال تقنيات الإنتاج والصناعة الغذائية الفلاحية، إضافة إلى البنوك ومؤسسات الدعم والغرف المهنية ومكاتب الدراسات. كما يضم فضاء للمنتجات المحلية الخاصة بالتعاونيات الفلاحية، وآخر للندوات والورشات، التي سيؤطرها مختصون وخبراء في مواضيع ذات الصلة بالمنتجات المعروضة، بالإضافة إلى فضاء للاستشارة الفلاحية، الذي يروم تلقين المنتجين الممارسات الجيدة في مجال الإنتاج وكذا إطلاعهم على التقنيات الجديدة. وتزخر الجهة الشرقية بمنتجات محلية هامة ومتنوعة تجد أصلها في مجال ترابي واسع ومتنوع على مساحة تقدر ب760 ألف هكتار، من بينها (الكليمنتين، وزيت الزيتون، والعسل، واللوز، والكمأ "الترفاس"، والزعرور "المزاح"، وخروف بني كيل).