شكلت "الأيام الأولى للذوق والتذوق" موضوع المعرض الجهوي للفلاحة بجهة وادي الذهب لكويرة الذي افتتح، أمس الثلاثاء، بالداخلة. وتهدف هذه التظاهرة، التي تنظم على مدى يومين بمبادرة من المديرية الجهوية للفلاحة، الى أن تكون فضاء للاطلاع على المؤهلات الفلاحية والحيوانية التي تتوفر عليها الجهة علاوة على البرامج والمشاريع التي وضعت لتقييم المنتجات المحلية واكتشاف الأطعمة التقليدية الخاصة بالسكان المحليين. وقال المدير الجهوي للفلاحة، السيد كمال هيدان، إن هذا المعرض يعد مناسبة للوقوف على القطاع ومناقشة آفاق تنمية وتطوير الصناعات الزراعية بما في ذلك تربية الجمال الذي يعتبر أساس اقتصاد هذه الجهة. وأضاف أن المعرض سيمكن الزوار، من جهة أخرى، من اكتشاف وتذوق بعض الأطباق التقليدية التي أعدت من المنتجات المحلية وذلك بهدف تعزيز بعض الجوانب غير المعروفة من التراث المحلي. وينقسم هذا المعرض إلى قطبين، يتضمن الأول أروقة تعرض فيها مشاريع البرنامج الإقليمي للزراعة والمنتجات الفلاحية المزروعة في المنطقة بالاضافة إلى جناح مخصص لتربية الإبل والبقر والماعز والنعام المعروفة بالجهة. ويتضمن المعرض فضاء للمقاولات والصناعة التحويلية لمنتجات الحليب، وتسويق المعدات الفلاحية وكذا تلك المتخصصة في التغذية الحيوانية (الأعلاف) والأدوية البيطرية. ويضم القطب الثاني المخصص "للذوق والتذوق" بالجهة، العديد من الخيام التقليدية تقدم فيها أطباق ووجبات تقليدية تعتمد في وصفاتها أساسا على لحم الإبل والحبوب والأرز والأسماك علاوة على الشاي الصحراوي الشهير والتمور والألبان ومنتجات تعرضها جمعيات محلية. وتميز افتتاح هذا المعرض بحضور والي جهة وادي الذهب لكويرة عامل عمالة اقليم وادي الذهب السيد حميد شبار وعامل اقليم أوسرد السيد الحسن أبو لعوان ورؤساء وأعضاء المجالس المنتخبة وبرلمانيين وفاعلين محليين. وتتوفر جهة وادي الذهب لكويرة على وحدتين ترابيتين فلاحيتين، خصصت الأولى التي تقع على مستوى المناطق الساحلية، للفلاحة المكثفة وذات قيمة مضافة عالية (زراعة البواكر). وتمتد هذه المنطقة على طول الساحل على مسافة 100 كلم وعرض 30 كلم وتتميز بمناخ معتدل على مدار السنة وبثروات مائية مهمة. أما القطب الثاني، الذي يرتبط بالمراعي (12 مليون و900 ألف هكتار)، فيشمل الأماكن النائية والأراضي الجافة ونصف الجافة ملائم لأنشطة (غطاء نباتي متنوع وقطيع مهم: 25 ألف رأس إبل و 40 الف رأس بقر و30 ألف رأس ماعز). بإجمالى استثمارات قدرها 6ر1 مليار درهم، يشمل المخطط الفلاحي لجهة وادي الذهب الكويرة الذي يندرج في إطار المغرب الأخضر، إنجاز 22 مشروع ينبغي أن تخلق في أفق سنة 2020 أزيد من 8ر7 مليون يوم عمل. كما يتضمن برنامج هذا اللقاء تنظيم ندوة بمشاركة مهنيي القطاع مءيئمغاربة وأجانب حول منتجات الإبل.