أكد سفراء معتمدون بالرباط، عقب زيارة قاموا بها لمدينة الداخلة واستمرت ثلاثة أيام، أن الإقلاع السوسيواقتصادي والدينامية التي تعرفها جهة وادي الذهب لكويرة، دلالة على تطبيق استراتيجية تنموية منسجمة بكافة مناطق المملكة. وأشاروا عقب انتهاء هذه الزيارة، الخامسة من نوعها التي تنظمها مجلة "دبلوماتيكا" إلى جهة الداخلة، إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس وحكومته، يحرصان أشد الحرص على تحقيق تنمية منسجمة في كافة مناطق المملكة وتحقيق الرفاه لكافة أفراد الشعب المغربي.
وشددوا على أنه ليس من الغرابة رؤية مشاريع مهيكلة عديدة بجهة وادي الذهب لكويرة التي تحظى بعناية خاصة من قبل جلالة الملك وحكومته.
وفي هذا السياق، أكد سفير موريتانيا الشيخ العافية ولد محمد خونا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء في ختام هذه الزيارة، أن من الواضح أن الجهة تحظى باهتمام خاص ، كما تشهد على ذلك المنجزات المحققة والأوراش التنموية الكبرى الجاري تنفيذها"، وقال "بكل صراحة تفاجأت كثيرا بمدى التقدم المسجل والأوراش التنموية الكبرى الجارية".
وشدد الوزير الأول الموريتاني السابق على أن "الداخلة ستجذب المستثمرين وأنا مقتنع بأن المنطقة بصدد بناء مستقبل واعد لنفسها"، مشيرا إلى ان الداخلة مدينة رائعة وتزخر بإمكانات هائلة. وأضاف أن "هذه الزيارة مكنتني من الوقوف عن كثب على الجهود المحمودة المبذولة من قبل السلطات العمومية من اجل تنمية الجهة، مشيرا إلى أنه إذا تم إنجاز المشاريع التي تم الإعلان عنها "أعتقد أن هذه المدينة ستشكل قطبا حقيقيا للتنمية في ميادين الصيد البحري والسياحة والفلاحة والطاقات المتجددة.
ومن جهته أعرب سفير السودان بالمغرب السيد علي أحمد في تصريح مماثل، عن "إعجابه الكبير بالجهود المبذولة من أجل ضمان التنمية السوسيواقتصادية بهذه المنطقة".
وقال "لقد أتاحت لي زيارتي إلى الداخلة الفرصة لمعاينة مدى الاهتمام الخاص الذي توليه حكومة جلالة الملك لهذه الجهة من أجل الرقي بها إلى مصاف غيرها من مدن المملكة من حيث التعمير والبنيات التحتية ومشاريع التنمية"، فذلك يعد بمستقبل واعد لهذه الجهة".
ومن جانبه، أكد سفير الكويت محمد الذويخ أن جهة وادي الذهب لكويرة تتوفر على إمكانات استثمارية كبيرة، وتزخر بمؤهلات طبيعية هامة يجدر استغلالها بشكل أمثل عبر إطلاق حملات إعلامية وترويجية موجهة لبلدان الشرق الأوسط.
وللإشارة، فإن جهة وادي الذهب لكويرة تزخر بمؤهلات اقتصادية هامة في ميادين الصيد البحري والفلاحة والسياحة تدر ثروات مهمة وتمنح فرصا كبيرة للاستثمار وإمكانات تنموية واعدة.
ومن بين المشاريع التنموية المعلن عنها مؤخرا بالجهة توسيع ميناء الداخلة وإحداث منطقة حرة على مستوى المركب المينائي للمدينة.
ويتعلق الأمر أيضا بإحداث محطة لإنتاج الطاقة الريحية ، والتي ستكلف غلافا ماليا يصل إلى 15 مليار درهم وتهيئة قرية " الكثبان البيضاء" (45 كلم عن الداخلة) ومنطقة سياحية جديدة بتكلفة إجمالية تناهز 3 مليارات درهم.
وهكذا، وبفضل الجهود المبذولة من قبل الحكومة من اجل تحسين مناخ الاستثمار (تخفيض نسبة الضريبة على الدخل والأرباح ، ومنح نظام ضريبي تفضيلي للتنمية الجهوية، والنهوض بالمناطق الحرة ومناطق الأفشورينغ)، فإن جهة وادي الذهب لكويرة بصدد التحول إلى قطب متميز للأعمال ووجهة مفضلة للمستثمرين الأجانب.
وحسب معطيات للمركز الجهوي للاستثمار بالداخلة ، فقد تمت المصادقة على أكثر من 30 مشروعا بقيمة إجمالية تناهز 2ر17 مليار درهم.