بدأ سفراء عدد من الدول الأوروبية والأمريكية المعتمدون في المغرب، مساء أمس الجمعة، زيارة لمدينة فكيك للاطلاع على ما تزخر به المنطقة من إمكانيات والوقوف على الجهود المبذولة على مختلف المستويات من أجل النهوض بتنميتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ويضم الوفد الدبلوماسي الذي يقوم بهذه الزيارة، المنظمة من طرف مجلة "دبلوماتيكا" بشراكة مع وكالة التنمية للجهة الشرقية، سفراء كل من الاتحاد الأوروبي والبرازيل والأرجنتين والنمسا وكرواتيا وفنلندا والمجر والبرتغال ورومانيا. وحسب المنظمين فإن هذه الزيارة، المنظمة من 23 إلى 25 أبريل الجاري، تندرج في سياق أنشطة الدبلوماسية الموازية التي برمجتها مجلة "دبلوماتيكا" لتمكين السفراء المعتمدين بالمغرب من التعرف بشكل أفضل على مختلف مناطق المملكة ودينامية التنمية التي تشهدها. ويتمثل هدف هذه المبادرة في إطلاع الدبلوماسيين على الأوراش المنجزة أو الجاري إنجازها في الجهة الشرقية عموما، وفي فكيك على وجه الخصوص، وذلك في إطار المبادرة الملكية لتنمية الجهة الشرقية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وقال سفير البرازيل السيد فيرجيلو موريتز سون دي أندرادي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن "هذه الزيارة ستمكننا من التعرف بشكل أفضل على البلاد ومختلف مناطقها. ويتعلق الأمر هنا بتجربة جديدة وهامة للغاية بالنسبة لنا جميعا بالنظر إلى الخصوصايت المناخية والجغرافية لهذه المنطقة". ومن جهته، أبرز السفير رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي بالمغرب السيد إنيكو لاندابورو المشاريع العديدة التي تم إنجازها من أجل النهوض بتنمية هذه المنطقة وفك العزلة عنها، مشيرا إلى أنه "ليس هناك بلد كبير يمكنه تحقيق التنمية بدون وجود تنمية منسجمة على الصعيد الترابي". وسجل أن المغرب والاتحاد الأوروبي تربطهما علاقات تعاون ممتازة مشيرا إلى أن "الاتحاد الأوروبي حاضر أيضا من أجل الدعم والمساعدة ليس فقط في المدن الكبرى، بل أيضا في المناطق النائية حتى تكون هناك قدرة على تطوير النشاط الاقتصادي بهدف تمكين السكان من البقاء حيث هم". وأضاف أن "السياحة تعتبر طريقة لإنتاج النشاط الاقتصادي، كما أن قطار الصحراء (القطار السياحي الرابط بين وجدة وبوعرفة) يظهر أنه بالإمكان جذب السياح خارج الأماكن المألوفة لأن المغرب يقدم عرضا متنوعا للغاية". ويشمل برنامج هذه الجولة بالخصوص زيارات لبعض المواقع السياحية وتقديم المبادرة الملكية لتنمية الجهة الشرقية واكتشاف التراث الثقافي والفني للمنطقة من خلال الدورة الرابعة لمهرجان ثقافات الواحات. كما سيزور السفراء بساتين النخيل القديمة ومشاريع مدرة للدخل وأخرى تهم مجالي الصناعة التقليدية والطاقة.