انطلقت، الأربعا، بمدينة الداخلة فعاليات النسخة الثانية للمعرض الفلاحي الدولي للداخلة وادي الذهب، الذي تنظمه الغرفة الفلاحية لجهة الداخلة وادي الذهب، بشراكة مع المديرية الجهوية للفلاحة والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية. وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة المنظمة التي تستمر الى غاية 29 شتنبر الجاري تحت شعار: دخول المغرب للسوق الافريقية وانعكاساته الاقتصادية على الجهة، رؤية وآفاق مستقبل المحور الإفريقي" ، بمشاركة وازنة من دول إفريقية وأوروبية. ويمتد فضاء هذا المعرض، الذي حضر افتتاحه بالخصوص، والي الجهة عامل إقليم وادي الذهب، لامين بنعمر، وعامل اقليم أوسرد، عبد الرحمان الجوهري، ورؤساء المجالس المنتخبة، ورؤساء الغرف المهنية وشيوخ تحديد الهوية، على طول ثلاثة آلاف متر مربع، ويضم أربعة أقطاب، قطب خاص بالشركات (50 شركة) ،والثاني خاص بالتعاونيات (51 تعاونية)، والثالث خاص بالقرية الاستشارية الفلاحية (400 مشارك) والقطب الرابع والأخير خاص بالحيوانات(20 مشارك). ويشارك في هذه التظاهرة، الذي تنظم في سياق التوجه المغربي نحو إفريقيا، عدد من البلدان الإفريقية (الستغال، ومالي، ونيجيريا) والأوروبية (اسبانيا، فرنسا، إيطاليا، المجر، وتركيا) وشركات وطنية ودولية، وتعاونيات وجمعيات مهنية، و 13 مقاولة مغربية، و9 أجنبية. وبهذه المناسبة أكد رئيس غرفة الفلاحة بجهة الداخلة وادي الذهب، أحمد بابا أعمار، في كلمة بالمناسبة أن هذا المعرض يأتي تثمينا للرسالة الملكية السامية الموجهة للدورة الأخيرة للمنتدى الدولي "كرانس مونتانا" بالداخلة، والتي حددت مستقبل مدينة الداخلة كفضاء للتواصل بين المغرب وعمقه الإفريقي. وقال "وحرصا على تثمين مضمون الرسالة الملكية بادرت الغرفة الفلاحية إلى توجيه الدعوة لعدد من الأشقاء بالدول الإفريقية"، مبرزا أن حضورهم كان وازنا إلى جانب الوفود الأوروبية. من جهته أكد والي جهة الداخلة وادي الذهب، لامين بنعمر، أن هذه التظاهرة تتميز هذه السنة بمشاركة وازنة ومتميزة للأشقاء الأفارقة والتي تأتي تنفيذا لتوجهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالانفتاح والتعاون أكثر مع المحيط الافريقي. وشدد بنعمر، على أن جهة الداخلة وادي الذهب باعتبارها بوابة المغرب على افريقيا ستساهم بفعالية في تقوية وتعزيز هذا الترابط وهذا المسار الذي بدأ يتسع أكثر فأكثر من أجل تنمية وتطوير الاقتصاد الافريقي بصفة عامة، الشيء الذي سينعكس بالإيجاب على الشعوب الافريقية عامة. بدوره أكد رئيس المجلس الجهوي للداخلة وادي الذهب، الخطاط ينجا، أن تنظيم هذا المعرض يأتي في إطار الأهمية التي يحظى بها هذا القطاع الحيوي بالجهة، وأيضا نظرا للتنمية المتسارعية التي عرفها من خلال انجاز العديد من المشاريع الفلاحية، لاسيما المتعلقة بإنتاج الخضروات والأعلاف وكذا انشاء مشاريع للفلاحة التضامنية التي استفاد منها شباب الجهة. وأوضح رئيس المجلس الجهوي، في كلمة تليت بالنيابة عنه، أن تنظيم هذه التظاهرة الدولية بالجهة، مناسبة لانفتاح المغرب على عمقه الإفريقي، مبرزا أن جهة الداخلة وادي الذهب، التي تعد بوابة المملكة المغربية نحو افريقيا، تحظى بالعديد من المؤهلات الفلاحية التي ستمكنها من انجاز مشاريع كبرى وتحقيق العديد من المكتسبات التي ستشكل انطلاقة حقيقية للقطاع. و أشار إلى أن مجلس الجهة،ووعيا منه بأهمية القطاع الاقتصادي والاجتماعي، عمل على اعتماد مشروع يتضمن انجاز ألف هكتار في إطار الفلاحة التضامنية بشراكة مع الوزارة المعنية، مؤكدا أنه تم بذل العديد من المجهودات من أجل تعبئة الموارد المائية اللازمة لتطوير المشاريع الفلاحية بالجهة. من جانبه، ذكر المدير الجهوي للاستشارة الفلاحية، رشيد لمرابط، بالتوجهات الرئيسية للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية والتي تحددت في اشراك مجموع الفاعلين العموميين والخواص بصفة تكاملية، وتقويتهم على المستوى الترابي وكذا على مستوى سلاسل الإنتاج للقرب أكثر من الفلاحين مع التنسيق الامثل بين جميع الفاعلين. وأكد لمرابط، على أن المكتب الوطني منذ إحداثه كمنظومة مؤسساتية سنة 2013 ينكب على وضع برامج التكوين التي تواكب مبادرات التنمية وتنظيم دورات تكوينية مستمرة للفلاحين والشباب والنساء، ويتيح للدولة بشكل خاص تأمين جودة الخدمات العمومية للقرب لفائدة الفلاحين، كما يواكب سياسة الحكومة في مجال التنمية الفلاحية والقروية. وأوضح أن المرحلة 13 من القرية المتنقلة للاستشارة الفلاحية، التي تنظم بالموازاة مع المعرض، تندرج ضمن البرامج والمشاريع التي يقوم بها المكتب الوطني في إطار المهام المنوطة به في مجالات الاستشارة ومواكبة الفلاحين وتعتبر هذه القرية وسيلة وأداة لتحسيس الفلاحين.