دوار السهيب من ضمن دواوير جماعة تمصلوحت القروية التي لا تفصلها عن مدنية مراكش سوى كيلومترات تعد على رؤوس الأصابع، يشكو انعدام الشروب، ويرفض سكانه تزويدهم بهذه المادة الحيوية من صهاريج بئر يعتبرون ماءه غير صالح للشرب، متهمين المجلس الجماعي بالعجز عن حفر آبار بالدوار، وعرقلة ربطهم بقناة تابعة للمكتب الوطني للماء والكهرباء بإقليم الحوز، على حد تصريحات متطابقة لبعض السكان لهسبريس. محمد تقواس، من سكان الدوار المذكور، قال لهسبريس إن "السكان يعانون من ندرة الماء، وعاشوا مرارة ذلك خلال فترة الصيف حيث ترتفع الحرارة فوق 44 درجة مائوية، رغم أنهم على مقربة من قناة رئيسية للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب التي تزود مجموعة من المؤسسات في حين يتم استثناؤنا"، وفق تعبيره. وأضاف المتحدث أن المتضررين وضعوا شكايات عدة لدى الجهات المختصة، وبعدها توجهوا بها إلى عمر التويمي، عامل الإقليم، موردا أن اجتماعا عقد مؤخرا مع حميد اليعقوبي، الكاتب العام لعمالة الحوز، نوقش خلاله حرمان دوار السهيب من الماء الصالح للشرب. وأشار تقواس، ضمن تصريحه لهسبريس، إلى أن السلطة الإقليمية بالمنطقة "وعدت بتدارس المشاكل التي وردت في جدول الأعمال، والتجاوب مع متطلبات ساكنة الجماعة في أقرب الآجال". أما عبد الجليل قربال، رئيس جماعة تمصلوحت، فأكد أن المجلس الجماعي حفر عدة آبار لكن دون العثور على الماء، واستدرك: "لقد تمكنا أخيرا من العثور على الماء، وحفرنا بئرا، لكن بناءه اعترضته صعوبات، ما دفعنا إلى البحث عن آخر، فقمنا بمحاولة جديدة كللت بالنجاح، ما سيمكننا من تزويد السكان بالماء الصالح للشرب"، على حد قوله. ونفى المسؤول الجماعي أن يكون الماء الذي توزعه شاحنة صهريجية ملوثا، مؤكدا أن "البئر الذي يبعد عن دوار سهيب تعالج مياهه، وهي صالحة للشرب"، مضيفا أن "الجماعة تعمل كل ما في جهدها لتوفير هذه المادة الحيوية لسكان المنطقة لأنها ضرورة حيوية".