تعيش الحب والسلام وتذوب برومانسيتها في أعماق الحياة وتدخل القلوب من دون أي عائق وتلعب بأشجان الملايين وتعشقها كأنها أميرة تعيش في أفخم القصور وتستطيع بصوتها العذب في وجداننا، ولم تتأثر بموجة "العري كليب" التي سيطرت على حالة الغناء، وفي الوقت نفسه لم تتوقف عن الغناء، بل جعلت الجمهور ينتظر كل جديد تقدمه، وأيضاً حققت المعادلة الصعبة في حب الرجال والنساء لأغنياتها.. إنها المطربة المغربية سميرة سعيد التي كانت ضيفة في هذا الحوار الصريح جداً. بداية.. هل خلافك مع المنتج محسن جابر سبب تأجيل طرح ألبومك الجديد أكثر من مرة؟ لا أنكر أنني اختلفت مع محسن جابر في تفاصيل كثيرة، ولكن توصلت إلى حل وسط يرضي الطرفين على الرغم من أنني بدأت في الإعداد للألبوم منذ أكثر من عامين.. وبسبب هذه المشكلات توقفت أكثر من مرة كما أنني كنت مشغولة بإعداد منزلي الجديد بالقطامية. خلافات المطربين وشركات الإنتاج أصبحت ظاهرة.. لماذا لم تقومي بإنتاج ألبومك بنفسك؟ الإنتاج عملية مرهقة جداً وغالباً ما تشغل الفنان عن فنه وتجعله ينشغل بأرقام وحسابات الربح والخسارة وعن نفسي لا أفهم في لغة الأرقام لذلك أفضل أن تتولى شركة إنتاج أعمالي. لكن شركات الإنتاج تهرب حالياً من المطربين بعد الخسارة التي تكبدتها من القرصنة والإنترنت والألبومات المزورة؟ هذا الكلام صحيح، فصناعة الكاسيت تمر حالياً بمرحلة سيئة جداً، وانخفضت المبيعات بشكل كبير جداً وبالتالي تعرض المنتج لخسائر ضخمة.. ولكن رغم ذلك فإن المنتج خلق مصادر جيدة للكسب في "الرنج تون والإس إم إس" وعن نفسي تلقيت عروضاً كثيرة من شركات إنتاج طوال الفترة الماضية وهذا الألبوم هو آخر عقدي مع عالم الفن. ما ملامح الألبوم الجديد؟ الألبوم اسمه "اتغيرت" ويضم 10 أغنيات متنوعة منها أغنيات على موسيقى من أميركا اللاتينية ودويتو مع المطرب الجزائري منير حمودي.. وتعاونت فيه مع الشعراء إكرامي العاصي وبهاء الدين محمد وخالد أمين وخالد تاج والملحنين محمد رحيم وخالد عز وعمرو مصطفى وأشرف سالم.. ومن أشهر الأغنيات بالألبوم أغنية " أنا ساكتة " ومن المقرر أن يصدر هذا الألبوم خلال الأيام القليلة المقبلة إن شاء الله. دائماً تطاردك الشائعات.. ولكنك تلتزمين الصمت وترفضين التعليق أو الرد.. لماذا؟ الشائعات دائماً تكذب نفسها ولا أحب أن أشغل نفسي بها، فالجمهور لا يهمه إذا تزوجت أو انفصلت وأهم شيء أن الشائعات ليس لها تأثير على حياتي الشخصية ولا أحب أن تتدخل فيها هذه الشائعات. لكنك بعيدة عن الصحافة منذ فترة طويلة؟ لا أحب أن أجري حوارات صحافية أو تلفزيونية وأتحدث في موضوعات قديمة وأفضل دائماً أن أتحدث للإعلام عندما يكون لدي الجديد الذي يستحق الحديث عنه. بصراحة.. هل موجة العري كليب أثرت على تواجد سميرة سعيد في الساحة الغنائية؟ بالتأكيد لا، فالمطرب الجيد يفرض نفسه.. وظاهرة العري كليب ظاهرة عالمية ولا تقتصر الشكوى من المطربين المصريين والعرب فقط، لكن لو لاحظت عدد المطربين الذين يقدمون فناً جيداً في أي دولة أجنبية ستجدهم قلائل.. ومن وجهة نظري إن موجة العري كليب هذه لن تستمر طويلاً لأن العري أصاب الجمهور بالملل لذلك تراجعت أخيراً أكثر من مطربة تقدم هذا اللون. كيف استطاعت سميرة سعيد الحفاظ على تواجدها على الرغم من اختفاء وتراجع عدد كبير من مطربي جيلك؟ أولاً لا أحب الحديث عن مطربين أصدقاء ولكني أؤكد أنني أعشق الموسيقى وطول الوقت في حالة استماع لكلمات وألحان جديدة.. وخلال الفترة الماضية قدمت أشكالاً كثيرة من الأغنيات سواء الكلاسيكي أو المودرن والإنكليزي والفرنساوي والحمد لله لدي الجمهور الخاص الذي يحرص دائماً على متابعة ألبوماتي وإنتاجي الفني. منذ فترة طويلة لم نشاهد سميرة سعيد تحيي حفلات غنائية سواء داخل أو خارج مصر.. لماذا؟ منذ أن قدمت حفل قناة " مزيكا " قبل عامين قررت اعتزال الحفلات مؤقتاً، نظراً لأن الحفل لم يرض طموحاتي ولم يتم إخراجه بالشكل الذي أريده، وإحياء الحفلات كان مرحلة من حياتي وانتهت خصوصاً أنني وصلت إلى مرحلة النضج الفني وهذا يجعلني أتريث في الموافقة على الحفلات التي تعرض علي مهما كانت المغريات المادية، لأن الحفلات الجيدة التي تضيف إلى رصيد الفنان صارت قليلة جداً. لمن تستمعين من مطربي الجيل الحديث؟ بصراحة شديدة معظم الأغنيات أصبحت متشابهة ومن الصعب أن تفرق بين صوت وآخر ولكن وسط هذه الزحمة أعجبني تامر حسني وهيثم شاكر وحماقي وشيرين عبد الوهاب وجنات. ألا تفكرين في العودة إلى السينما بعد تجربتك الوحيدة منذ نحو 25 عاماً في فيلم "سأكتب اسمك على الرمال"؟ هذه الفترة تشهد إنتاجاً سينمائياً كثيفاً، كما أن صورة السينما أصبحت أفضل والظهور فيها جذاب والإنتاج ضخم وقد تلقيت في الفترة الأخيرة عدداً كبيراً من السيناريوهات سوف أختار أحدها لأعود إلى السينما بعد غياب طويل جداً. لماذا تركت منزلك بالمهندسين وفضلت السكن بمدينة جديدة؟ هرباً من الزحام الشديد وبحثاً عن الهدوء، واخترت مدينة القطامية على الرغم من أنني كنت أول من سكن بالمدينة والمنطقة كانت شبه خالية، ولعلمك تابعت تصميم الفيللا بنفسي لدرجة أنني كنت أذهب يومياً من المهندسين إلى القطامية لمتابعة العمل بالفيللا مع المقاول المسؤول عنها. ولكن لماذا لم تستعيني بمهندس ديكور بدلاً من المتابعة مع المقاول؟ المواعيد ملخبطة وكل شيء لا يتم في ميعاده وهو ما جعلني أعتمد على نفسي لذلك صممت منزلي بنفسي وذهبت إلى مصانع الرخام واخترت الألوان التي أحبها وهي ألوان قريبة من "البني" و"البيج" وبعد عامين من العمل الشاق انتهى كل شيء بشكل يرضيني جداً. السياسة. ""