شرعت سلطات العاصمة الاقتصادية في شن حملات يومية على المحلات التي تخصص للكراء لفائدة بائعي أضاحي العيد، الذين يحلون من ضواحي الدارالبيضاء، وذلك تنفيذا لمذكرة صادرة عن وزارة الداخلية. ووجه والي جهة الدارالبيضاءسطات، وعمال عمالات مقاطعات المدينة، تعليمات إلى الباشاوات والقياد وأعوان السلطة، من أجل العمل على مراقبة المحلات التي يتم كراؤها لفائدة "الكسابة" الذين يستغلون هذه المناسبة لبيع آلاف رؤوس الأغنام للبيضاويين. وعلمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن عامل مقاطعات سيدي البرنوصي، نبيل الخروبي، وجه تعليماته إلى القياد من أجل وقف ظاهرة كراء "الكراجات" التابعة للمنازل وسط الأحياء، خاصة أن ذلك تنتج عنه روائح كريهة طوال الأيام التي تتواجد بها رؤوس الأغنام. وأوضحت مصادر الجريدة أن قائدة مقاطعة القدس، لمياء تيجان، استنفرت مصالحها من أجل وقف عملية كراء "الكراجات" بعد شكاية من طرف الساكنة أحالها عليها عامل المقاطعات، إذ عملت على إغلاق المحلات المفتوحة، وأصدرت تعليماتها من أجل عدم فتح أي محل لهؤلاء "الكسابة". وأكدت مصادر هسبريس أن قائدة الملحقة 51 بسيدي البرنوصي حذرت الساكنة التي تعمد إلى كراء "الكراجات" لفائدة بائعي الأضاحي من غرامات مالية في حالة مخالفة القوانين الجاري بها العمل؛ وهو الأمر الذي جعل المنطقة تعرف إغلاقا لجميع المحلات، ما سيمكن الحي من تفادي الأوضاع الكارثية التي تتسبب فيها شاحنات الباعة والروائح التي تخلفها. من جهتها شنت السلطات في عمالة آنفا حملة واسعة على أصحاب المحلات المخصصة لبيع أضاحي العيد. وعلمت الجريدة أن السلطات المحلية بدرب عمر شنت أيضا حملة واسعة في المنطقة، ومنعت أصحاب المحلات من مخالفة المذكرة الوزارية. كما همت الحملة شوارع في حي بنجدية وغيره. كما شرعت باقي العمالات في شن حملة واسعة من أجل وقف التسيب الذي تشهده مختلف الأحياء بهذه المناسبة الدينية، والتي تساهم في مضاعفة التلوث الذي تشهده شوارع وأزقة المدينة. وعممت مصالح وزارة الداخلية، خلال الأيام الماضية، مذكرة على الولاة والعمال بمختلف تراب المملكة، تمنع من خلالها كراء محلات لبائعي أضاحي العيد، لاسيما "الكراجات" التي تتواجد أسفل البنايات السكنية، لما تخلفه من روائح وفوضى تقض مضاجع الساكنة.