في وقت قررت السلطات منع بيع أضاحي العيد لهذه السنة في "الكراجات" وسط أحياء المدن، فإن عدة مناطق على مستوى العاصمة الاقتصادية عرفت منذ أول الاثنين فتح محلات على غرار السنوات الماضية لاحتضان بيع المواشي. وشهدت أحياء في عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، وكذا في سيدي مومن، والهراويين، وغيرها، فتح "كراجات" وسط الأحياء الآهلة بالساكنة لبيع أضاحي العيد؛ وهو الأمر الذي أثار استغراب البعض، خاصة الذين يرفضون تواجدها بالقرب منهم، بالنظر إلى تأثيرها على صحتهم، وما تخلفه من روائح كريهة. ولم تتدخل السلطات المحلية في المقاطعات التي عرفت ظهور "كراجات بيع الأضاحي" لمنع هذه الخطوة، إلا أن بعض أعوان السلطة عملوا على إحصائها، ودونوا المعطيات الشخصية ل"الكسابة"، وذلك للاعتماد عليها في التحقيق إذا تعفنت الأضاحي على غرار السنة الماضية. مقابل ذلك، رحب عدد من المواطنين بعدم تدخل السلطات لمنع فتح محلات بيع الأضاحي، لأنهم كانوا سيضطرون إلى التنقل لمسافات طويلة، مع ما يرافق ذلك من مصاريف، وكذا البحث عن مكان لوضع الخروف به، لاسيما أن الكثير منهم يقطنون في شقق اقتصادية. وسبق أن نوه بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، بمبادرة وزارة الداخلية إلى منع البيع في "الكراجات"، لما لذلك من أضرار عدة تسببت في شكايات من طرف المواطنين، بسبب الروائح الكريهة وغيرها، مشددا على ضرورة تنظيم القطاع، حماية للمواطنين وحماية للجبايات. وكانت وزارة الداخلية، بعد تلقيها شكايات عدة، أصدرت تعليمات إلى مختلف مصالحها بالعمالات والأقاليم للتعامل بصرامة مع مسألة كراء المحلات لبيع الأضاحي وسط الأحياء؛ لتجاوز المشاكل التي شهدها عيد الأضحى السنة الماضية.