شنت السلطات بكل من الدارالبيضاء ومدينة المحمدية حملة واسعة النطاق على أصحاب "الكراجات" التي يستعملونها من أجل بيع الأضاحي بمناسبة عيد الأضحى، وذلك بسبب الفوضى التي أحدثوها والأزبال التي خلفوها. وعاينت جريدة هسبريس الإلكترونية تدخل السلطات المحلية في الدارالبيضاء، على مستوى عمالة البرنوصي، لوقف الفوضى التي يحدثها "الكسابة" في هذه المحلات والأزبال التي تنتج عن ذلك. وأقدمت السلطات بالملحقة الإدارية "الأمان" بمقاطعة سيدي مومن عمالة سيدي البرنوصي على شن حملة على عدد من المحلات، خصوصا التي يقوم فيها الباعة باحتلال الشارع وعرقلة حركة السير، وما ينتج عن ذلك من أزبال. كما شملت الحملة المذكورة عددا من المحلات الأخرى بمقاطعات على مستوى الدارالبيضاء، عملت خلالها السلطات المحلية على فرض إدخال الأضاحي إلى "الكراجات". وعلى مستوى مدينة المحمدية، وبتعليمات من عامل الإقليم، وضعت السلطات على مستوى أحياء السعادة والحسنية وشارع المقاومة، وغيره، حدا لسلوك بعض "الكسابة" الذين ساهموا في مزيد من تراكم النفايات المنتشرة أصلا بالمدينة. وعملت السلطات المحلية، التي كانت مرفوقة بعناصر القوات المساعدة، على توجيه تعليمات صارمة والتلويح بحجز القطيع في حالة استمرار هذه الفوضى التي اشتكت منها الأسر بعدة أحياء بالمدينة، كما ألزمت الباعة بعدم تجاوز المحل وبكنس الأزبال التي تخلفها قطعانهم. ومعلوم أن وزارة الداخلية سمحت هذه السنة لهؤلاء "الكسابة" بعرض الأضاحي في "الكراجات" بشوارع وأحياء بالمدن، بعدما قامت بمنع ذلك في السنة الفارطة بسبب شكايات المواطنين، غير أنها اشترطت ضرورة أن يكون القطيع مرقما من طرف وزارة الفلاحة، لتفادي ترويج رؤوس مريضة قد تتسبب في أضرار للساكنة، إلى جانب إلزامهم بتنظيف المكان وعدم إحداث الفوضى.