تخوض أندية الوداد والرجاء البيضاويين والمغرب الفاسي نهاية الأسبوع الجاري منافسات الجولة الثالثة لكأسي عصبة أبطال إفريقيا بالنسبة للفريقين البيضاويين والكونفدرالية الإفريقية بالنسبة للفريق الفاسي تحت شعار "التحدي والإثارة " وبمعنيات مرتفعة ورغبة جامحة في بلوغ المربع الذهبي . فبخصوص مسابقة عصبة الأبطال تستأثر مباراة الوداد البيضاوي والترجي التونسي بالإهتمام بالمغرب كما في تونس باعتبار أن الفريقين معا يتصدران المجموعة الثانية بمجموع أربع نقط والفائز فيهما سينتزع الزعامة . والأكيد أن هذه المباراة ستشد إليها الأنظار حتى من خارج المغرب وتونس اعتبارا لقيمة وسجل الفريقين على المستويين المحلي والإفريقي فضلا عن أن المواجهات التونسية المغربية إن على مستوى الأندية أو المنتخبات تطبعها دائما الندية والإثارة . ففريق الوداد الذي غاب طويلا عن منصة التتويج الإفريقية مطالب أكثر من أي وقت مضى بالعودة إلى التألق كما كان في التسعينيات وذلك بانتزاع بطاقة التأهل إلى دور نصف النهاية رغم إدراكه أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق يطمح إلى حجز إحدى البطاقتين . ويعي مدرب فريق الوداد الذي يبدو أنه في أوج عطائه أن العبء سيكون ثقيلا على أصدقاء الحارس نادر المياغري وكل المسؤولية تقع على خط الدفاع الذي سيكون مطالبا بتفادي الأخطاء ومدعو لتحصين المنطقة لتجنب هدف مبكر قد يكون نقطة تحول في المباراة . ويعتمد فريق الوداد البيضاوي الذي يتمتع بمعنويات عالية بعد تأهله إلى دور ثمن نهاية كأس العرش,على مجموعته الشابة والمتجانسة بقيادة أحمد أجدو . وتشكل هذه المباراة مواجهة بين الآداء الهجومي للفريق المغربي والدفاع الصلب للفريق التونسي, اذ سجل الوداد 10 أهداف خلال مبارياته الثلاث الأخيرة, في حين لم تتلق شباك الترجي سوى ثلاثة أهداف في ست مباريات. وعن هذه المباراة قال نبيل معلول مدرب الفريق التونسي " النقطة التي فزنا بها في الجزائر أصبحت مهمة بعد فوزنا الأخير (على الاهلي), فبأربع نقاط نتقاسم الصدارة....مع الوداد. نفكر في كل مباراة على حدة وسنذهب للمغرب لنفوز. سنستعيد المساكني والقربي لكن للأسف سنفتقد لاعبا مميزا هو مجدي التراوي الموقوف. تنتظرنا مواجهة مثيرة أمام الوداد". وعن المجموعة الأولى يتطلع فريق الرجاء البيضاوي الذي يتذيل الترتيب بنقطة واحدة خلال اللقاء الذي سيجمعه بضيفه إينمبا النيجيري متزعم المجموعة بأربع نقط إلى العودة بنتيجة إيجابية تبقي على آماله في حجز إحدى بطاقتي بلوغ دور نصف النهاية. والأكيد أن اللاعبين يدركون قيمة المباراة وجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم وضرورة خوض لقاء كبير من خلال إخراج كل ما في جعبتهم والحرص على عدم السقوط في فخ الأخطاء التي قد تعصف بكل المجهودات التي بذلت طوال الموسم الماضي خاصة وأن الفريق البيضاوي يتوفر على كل المقومات البشرية لتعويض الخروج المبكر من منافسات كأس العرش. ولن يكون تحقيق المبتغى بالسهولة التي يمكن تصورها حيث ستواجه العناصر الرجاوية فريقا قويا ينتمي إلى المدرسة النيجيرية المعروفة بإنجابها لاعبين متميزين يؤثتون فضاء الكرة العالمية وتألق أغلبهم بشكل ملفت في البطولات الأوروبية . وسيركز مدرب فريق الرجاء البيضاوي الروماني إيلي بلاتشي خلال الإستعدادات لهذا اللقاء الذي جاء في وقت حساس جدا فضلا عن الجوانب التقنية والتكتيكية والبدنية على الإعداد النفسي لإخراج عناصر الفريق من فترة الفراغ التي يمرون منها بعد الإقصاء المبكر من كأس العرش واكتفائه بالتعادل بميدانه أمام كوتون سبور الكاميروني وتعثره بأم درمان أمام الهلال السوداني 1-0. والرغبة ذاتها تحذو فريق المغرب الفاسي الذي سيستضيف فريق صن شاين ستار النيجيري متصدر المجموعة الثانية لكأس الكونفدرالية بست نقط جمعها من فوزين . وستكون المواجهة بين الفريقين قوية ومثيرة بكل المقاييس لاسيما وأنها تجمع بين فريقين يلعبان كرة قدم تعتمد أساسا على المهارات الفردية والواقعية في اللعب . ولا شك أن فريق المغرب الفاسي أصبح يعي جيدا وأكثر من أي وقت مضى الصعوبات التي تنطوي عليها لقاءات الإياب والعوامل التي تحيط بها من مناخ وطقوس إفريقية وتحكيم وغيرها والتي تفرض عليه استغلال عاملي الأرض والجمهور والفوز بأكبر حصة ممكنة لتفادي الإكراهات المحتملة خلال لقاء العودة وعدم السقوط في حسابات آخر لحظة. ويبقى الفوز في هذه المباراة الخيار الوحيد أمام المغرب الفاسي لكي يزيح ضيفه عن الصدارة كونه يتخلف عنه بفارق نقطتين,علما بأن صاحبي المركزين الأولين يتأهلان إلى الدور نصف النهائي. بيد أن مهمة الفريق المغربي لن تكون يسيرة لكون الفريق الضيف يتطلع بدوره لبلوغ المربع الذهبي بل والذهاب بعيدا في هذه المسابقة كما صرح بذلك مدربه غبينغا أوغونبوتي"نحن نهدف لبلوغ نصف النهائي . نريد الفوز بالكأس الأولى لنيجيريا. قد تكون مشاركتنا الأولى لكن لا يجب ان يستبعدنا أحد عن السعي الى اللقب ".