تشارك ثلاثة أندية مغربية نهاية الأسبوع الجاري الجولة الثانية من منافسات عصبة الأبطال حيث ستكون ممثلة بالرجاء والوداد البيضاويين في حين سيخوض المغرب الفاسي منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية . ففريق الرجاء البيضاوي سيحل ضيفا بأم درمان على الهلال السوداني يوم غد الجمعة عن المجموعة الأولى وكله أمل في تحقيق نتتيجة مطمئنة تمهد له طريق التأهل إلى دور نصف النهاية، غير أن الهزيمة تعني تضاؤل حظوظه في التنافس على المركزين الأول والثاني المؤديين إلى المربع الذهبي . وتعتبر مباراة الغد أول اختبار رسمي لمدربه الروماني إيلي بلاتشي على اعتبار أن المدرب المساعد عبد اللطيف جريندو هو الذي قاد الفريق ضد كوتون سبور الكاميروني ( 0-0 ) . وتدرك المجموعة الرجاوية أن العودة بنتيجة إيجابية من أم درمان ستضع الفريق على السكة الصحيحة وأن الهزيمة ستلقي بظلالها على مستقبل الفريق خاصة وأنه يتخبط في مشاكل عدة . وعكس ممثل المغرب يدخل الهلال السوداني المباراة بمعنويات مرتفعة بعد عودته من نيجيريا بتعادل مهم في المباراة الأولى أمام إينيمبا (2-2). وسيعمل الفريق السوداني على استغلال عاملي الأرض والجمهور وتفادي تكرار الأخطاء التي وقع فيها في نصف نهاية مسابقة كأس العرب سنة 2005، حيث كان قد انهزم أمام الرجاء البيضاوي بخماسية نظيفة ذهابا وفاز بهدف يتيم في الإياب . وفي المجموعة الثانية يستقبل فريق الوداد البيضاوي السبت المقبل بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء فريق مولودية الجزائر في ديربي مغاربي يبقى مفتوحا على كل الاحتمالات . ويدخل الوداد هذه المباراة التي استعد لها بما فيه الكفاية خاصة من خلال مشاركته في دوري النتيفي الذي حل فيه ثانيا خلف المغرب الفاسي حيث وقف المدرب السويسري ميشيل دوكاستيل على الامكانيات الحقيقية لبعض العناصر التي غابت عن مباراة الجولة الأولى أمام الأهلي المصري التي تسيد فيها الفريق المغربي 3-3 ، وعينه على ثلاث نقط الفوز ليتصدر المجموعة الثانية . وفي المقابل سيحل فريق مولودية الجزائر، المتخم بالمشاكل سواء على مستوى الإدارة التقنية حيث لم يتعاقد بعد مع مدرب رسمي جديد بالإضفة إلى عدم رغبة بعض اللاعبين في تجديد عقودهم مع الفريق ، إلى المغرب ليحقق نتيجة إيجابية يعوض تعثره بميدانه أمام الترجي التونسي (1-1 ) حتى يستعيد هيبته التي فقدها مؤخرا ويتجاوز مشاكله . وسيحاول الوداد البيضاوي خلال هذه المواجهة التأكيد لجمهوره أن قوته وقدرته على الذهاب بعيدا في هذه المسابقة الأولى على الصعيد الإفريقي بالنسبة للأندية. أما فريق المغرب الفاسي الممثل الوحيد للمغرب في كأس الكونفدرالية الإفريقية فسيدخل هذه المنافسات بمعنويات عالية، بعد تتويجه بطلا لدوري النتيفي الأحد الماضي على حساب الوداد البيضاوي . ويبحث الفريق الفاسي الذي سيحط الرحال بالكونغو لمواجهة موتيما بيمبي الأحد القادم إلى تحقيق فوز يعزز به النتيجة الإيجابية التي حققها في الجولة الأولى أمام فريق شبيبة القبائل الجزائري بمدينة فاس ( 1-0 ) لكي يعتلي ريادة المجموعة الثانية . ويتطلع أشبال المدرب رشيد الطاوسي إلى الذهاب بعيدا في هذه المنافسات التي يبلغ لأول مرة فيها دور المجموعات، ولم لا تكرار الإنجاز الذي حققه فريق اتحاد الفتح الرياضي الموسم الماضي بتتويجه بطلا لهذه المسابقة.