تواصل السلطات الأمنية المغربية والدرك الملكي ومصالح الاستعلامات العامة عملياتها الميدانية الهادفة إلى تفكيك عصابات النحاس، حيث اعتقلت سبعة عناصر جديدة من ضمنها أربعة أفراد تم تصنيفهم في خانة كبار المتاجرين بالنحاس المسروق، تم اعتقالهم يوم الخميس بعد رصدهم في مدينة الجديدة. وارتفع عدد الموقوفين في إطار ملف مافيا النحاس إلى ما يزيد عن 18 موقوفا، تم إخلاء سبيل خمسة منهم بعدما تبين لمصالح أمن الحي الحسني أن لا علاقة لهم بعمليات السرقة التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء على مستوى شبكات الاتصالات الأرضية. وقال مسؤول في شركة للاتصالات إن تقنييها رصدوا تراجعا كبيرا في حجم السرقة، التي كانت تمس يوميا شبكات الكابلات النحاسية والألياف البصرية. وسجلت المصالح المختصة توقفا تاما لعمليات سرقة الكابلات النحاسية، في الوقت الذي أحجم تجار الخردة عن بيع أو شراء الكابلات النحاسية أو النحاس مجهول المصدر، خوفا من التعرض لعمليات إيقاف وتحقيقات أمنية، هم في غنى عنها، تقول مصادر هسبريس. وأكدت المصادر ذاتها أن عمليات السرقة التخريبية التي تعرضت لها شبكات الاتصالات كبّدت الاقتصاد الوطني خسائر بالمليارات. وقالت المصادر نفسها إن "الاقتصاد الوطني شهد تغيرات كبيرة على مستوى طبيعة تركيبته في السنوات الأخيرة، وأصبحت الوحدات الصناعية والخدماتية تعتمد بشكل متزايد على خدمة نقل البيانات؛ وهو ما يعني أن النسيج الاقتصادي الوطني دخل المرحلة الرقمية، والأعطاب التي تلحق شبكات الاتصالات التي توفر الربط بالأنترنيت الأرضي ذي الصبيب العالي أو فائق السرعة تتسبب في خسائر كبيرة للوحدات الاقتصادية بشكل خاص، والاقتصاد الوطني بشكل عام".