وجّه أعضاء ينتمون إلى حركة التوحيد والإصلاح وذراعها السياسي، حزب العدالة والتنمية، انتقادات إلى حكومة سعد الدين العثماني وباقي الحكومات العربية، بعد واقعة منع الأذان والصلاة بالمسجد الأقصى. وانتقد مناصرو حزب العدالة والتنمية، في الوقفة الاحتجاجية التي نظمت بساحة الماريشال بقلب الدارالبيضاء، الصمت العربي الرسمي ضمنه المغربي، داعين إلى وضع حد لهذا الوضع. وطالب أحد المنظمين، في كلمة ألقاها وسط العشرات من المحتجين، الحكومة والبرلمان المغربيين إلى "إصدار قانون لتجريم التطبيع بمختلف أشكاله مع الكيان الصهيوني". وردد المتظاهرون من أنصار "البيجيدي" وحركة التوحيد والإصلاح شعارات ضد الأنظمة العربية وصمتها المطبق اتجاه هذه القضية، من قبيل: "يا للعار .. باعو الأقصى بالدولار"، و"المقاومة أمانة والتطبيع خيانة". وقال عبد الصمد حيكر، المنسق الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة الدارالبيضاءسطات، ضمن تصريح لجريدة هسبريس: "ليس غريبا أن نشاهد الحزب منخرطا في كل الفعاليات والتظاهرات التي خرجت للتعبير عن رفض الحصار الصهيوني لجزء من البقعة الطاهرة" أضاف حيكر نائب عمدة الدارالبيضاء أن "ما يقع هناك هو ظلم، ولا يمكن لحزبنا إلا أن يكون منددا بذلك"، مشيرا إلى أن الحزب دعا عبر أمانته العامة إلى المشاركة في مثل هذه الوقفات وضمن بلاغ مجلسه الوطني الأخير فقرة عن المسجد الأقصى. من جهتها، أكدت سعيدة معروف، رئيسة منظمة تجديد الوعي النسائي، في تصريحها، أن مشاركة هيئتها في الوقفة تأتي "تضامنا مع الأبرياء الذين تعرضوا للتواطؤ"، مضيفة أن الصمت العربي يؤكد أن "هذا ذل واضمحلال ومهانة يعيش فيها هؤلاء الحكام". وتأتي هذه الوقفة مباشرة بعد مثيلتها التي نظمتها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، التابعة لجماعة العدل والإحسان، رفعت فيها شعارات ضد الكيان الصهيوني من قبيل: "لن نركع، لن نركع.. لن يرهبنا صوت المدفع"، "صهيوني يا ملعون.. القدس في العيون". ولم تسلم الأنظمة العربية من انتقادات "عدلاوة"، إذ رفع المحتجون على رأسهم قيادات بارزة باسم جماعة العدل والإحسان شعارات ضدها منددة بالصمت العربي اتجاه ما يجري بالأقصى، من قبيل "الشعوب تقاوم.. والأنظمة تساوم"، و"لا سلام لا استسلام حتى تحرير فلسطين".