تعالت ليلة الاثنين، عقب صلاة المغرب بساحة المسجد الكبير بالحي المحمدي وسط الدارالبيضاء، أصوات مجموعة من المغاربة المنددة بالخطوة التي قام بها الكيان الإسرائيلي بمنع رفع الأذان والصلاة بالمسجد الأقصى. ورفع المحتجون، خلال الوقفة التي دعت إليها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة التابعة لجماعة العدل والإحسان، شعارات ضد الكيان الصهيوني من قبيل: "لن نركع، لن نركع.. لن يرهبنا صوت المدفع"، "صهيوني يا ملعون.. القدس في العيون". ولم تسلم الأنظمة العربية من انتقادات "عدلاوة"، إذ رفع المحتجون، على رأسهم قيادات بارزة باسم جماعة العدل والإحسان، شعارات ضدها منددة بالصمت العربي اتجاه ما يجري بالأقصى، من قبيل: "الشعوب تقاوم.. والأنظمة تساوم" ،"لا سلام لا استسلام حتى تحرير فلسطين". الحملة، التي أطلقت عليها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة شعار "مغاربة من أجل المسجد الأقصى"، اعتبرها محمد الرياحي، القيادي البارز بالهيئة، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس، بأنها "تنديد بما قام به الكيان الصهيوني من منع رفع الأذان والصلاة في المسجد الأقصى المبارك، وهي خطوة غير مسبوقة منذ سنة 1969، وصرخة ضد الغطرسة الصهيونية". كما اعتبر الرياحي، ضمن تصريحه، أن هذه الوقفة الاحتجاجية تعد رسالة إلى الأنظمة العربية المفروض عليها حماية المسجد الأقصى المبارك"، مطالبا إياها بتحمل مسؤوليتها في ذلك أو ترك الشعوب العربية تقاوم بنفسها. وحمّل عضو الهيئة المؤسسات الدولية المسؤولية، داعيا إياها إلى الكف عن سياسة الكيل بمكيالين اتجاه هذه القضايا. وتأتي هذه الحملة التي ستحتضنها عدة مدن مغربية نصرة للمسجد الأقصى، على إثر إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلية على إغلاق المسجد الأقصى في وجه المصلين الجمعة الماضية، كما فرضت طوقا أمنيا على المكان. وتأتي هذه الإجراءات الاسرائيلية في حق الفلسطينيين، على إثر اشتباكات بين الفلسطينيين وإسرائيليين بباحة المسجد الأقصى.