لفظت طفلة في ربيعها الثالث أنفاسها الأخيرة، اليوم الاثنين، بقسم المستعجلات بمستشفى الأم والطفل بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، متأثرة بمخلفات لسعة عقرب سامة. وحسب مصادر هسبريس فإن الهالكة نقلت في حالة حرجة إلى المستشفى المذكور، لإخضاعها للعلاجات الضرورية، بعد تعرضها للسعة العقرب بأحد الدواوير المتواجدة بإقليم قلعة السراغنة، إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بالسم القاتل. ومع اشتداد الحرارة، تتكاثر العقارب بشكل كبير في المناطق النائية، حيث يكون المناخ ملائما لتكاثر هذه الحشرات المسمومة، وغالبا ما تكون لسعاتها قاتلة بالنسبة للضحايا في المناطق البعيدة عن الخدمات الصحية. كما لازال بعض السكان يلجؤون إلى الطرق التقليدية ضد لسع العقارب، إذ يقومون ب"التشراط"، أي إحداث جرح في مكان اللسعة، في محاولة لإزالة السم، وإن كان ذلك يشكل خطرا على صحة الضحايا؛ لكنهم يرونها الطريقة الأنجع في حالة بعد المستشفى أو المستوصف أو غياب اللقاحات المضادة لسم العقارب. وتعتبر جهة مراكشآسفي من الجهات المشهورة بانتشار العقارب السامة، إذ تحتل المرتبة الأولى على مستوى الحوادث المرتبطة بالتسمم الناتج عن لسعات العقارب على الصعيد الوطني.