لقيت فتاة مصرعها، نهاية الأسبوع الماضي، في مستشفى مولاي عبد الله بمدينة الصويرة، متأثرة بمخلفات لسعة مفاجئة لعقرب سامة، في جماعة تمنار، التي تبعد عن المدينة بحوالي 70 كلم. وحسب مصادر مطلعة، فإن غياب اللقاح المضاد للسعات العقارب بالمستوصف الصحي بالجماعة المذكورة عجل بمفارقة الضحية للحياة، رغم الإسعافات الأولية التي قدمت لها بقسم المستعجلات بمستشفى مولاي عبد الله بالصويرة. وأضافت المصادر ذاتها أن ارتفاع أعداد ضحايا لسعات العقارب بجهة مراكش تانسيفت الحوز يضع مسألة التحسيس بسبل الوقاية والإنقاذ على المحك، ويطرح تساؤلات بخصوص الحملات الصحية التي تقوم بها الدوائر المختصة، الرامية إلى الحد من الظاهرة، خاصة في ظل التحذيرات الصادرة عن المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، التي تؤكد ارتفاع عدد الإصابات بلسعات العقارب في المناطق القروية. وتعتبر جهة مراكش تانسيفت من بين الجهات المشهورة بانتشار العقارب السامة، إذ تحتل المرتبة الأولى على مستوى الحوادث المرتبطة بالتسمم الناتج عن لسعات العقارب على الصعيد الوطني، وتساهم تربة المناطق القروية في تكاثر نسبة العقارب، سيما مع بداية فصل الصيف واشتداد الحرارة، إذ يكون المناخ ملائما لتكاثر هذه الحشرات السامة، وغالبا ما تكون لسعاتها قاتلة، في المناطق البعيدة عن الخدمات الصحية، ووسط الأطفال الصغار، لعدم قدرتهم على المقاومة.