اهتمت الصحف الصادرة اليوم السبت في منطقة شرق أوربا بعدد من المواضيع من بينها حزمة القروض الجديدة التي قرر الاتحاد الاوربي منحها لليونان وأزمة اللاجئين علاوة على قضايا أخرى متنوعة. ففي بولونيا رأت صحيفة (فيبورشا) أن التفاتة الاتحاد الاوروبي نحو اليونان وتقديم الدعم المالي له "يعكس النموذج التعاوني الذي يجب ان يكون عليه المنتظم الأوروبي" ،كما يعكس "فلسفة إنشاء الاتحاد وأهدافه وبنائه الهيكلي معتبرة أن هذا الدعم وإن كان سيفيد كثيرا الاقتصاد اليوناني ،فإنه سيفيد كذلك كل دول أوروبا في تحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي العام . وأضافت أن هذه القروض ،"وإن جاءت متأخرة نسبيا ،فإنه أتى في وقت مناسب تواجه فيه دول الاتحاد الأوروبي الكثير من التحديات ،التي ترتبط بالجانب الأمني كما بالجانب الاجتماعي وتدفقات الهجرة وبالجانب الاقتصادي ،والتي تحتاج جميعها الى جهود إضافية جماعية ،خاصة مع بروز دول على الساحة الدولية بخطوات تنموية عريضة ". واعتبرت صحيفة (ناش دجينيك) أن الدعم الذي قرره الاتحاد الأوروبي لليونان "يحمل اكثر من دلالة سياسية واقتصادية" ،من جهة فهو يكرس قيم التضامن والتعاون التي يجب ان تسود في الفضاء الأوروبي ،ومن جهة أخرى فهو "اعتراف ضمني للاتحاد الأوروبي بأن المشاكل التي تعيشها اليونان حاليا في الجانبين المالي والاقتصادي لا تتحمل فيه اليونان وحدها ،وإنما تتحمل فيه المسؤولية السياسات المالية والاقتصادية العامة التي تنهجها بعض مؤسسات الاتحاد الأوروبي". وأكدت أن العديد من دول المنتظم الأوروبي دعت مرات عديدة الى نهج سياسة اقتصادية ومالية أوروبية "متوازنة وعادلة بين كل دول الاتحاد الأوروبي ،وتمكين كل الدول من الاستفادة من المؤهلات الأوروبية وآليات التنمية ،وتعزيز الانفتاح بين دول الاتحاد ،واتخاذ القرارات الاقتصادية وغيرها بشكل جماعي". وفي نفس السياق التحليلي ،رأت صحيفة (بولس بيزنيسو) أن الاتحاد الأوروبي "ملزم تنظيميا وأخلاقيا وسياسيا بدعم اليونان ،لأن ما وصل اليه اقتصاد اليونان من تراجع قد يعود الى مقاربات غير صحيحة اتخذتها الحكومات المتعاقبة ،إلا أنه قد يعود السبب الى سياسات مالية ونقدية عامة للاتحاد لم تلائم واقع اليونان السوسيواقتصادي والسياسي". واعتبرت أن الآليات والصناديق والأذرع المالية للاتحاد الأوروبي "يجب أن تسخر لدعم الدول التي تعاني من الصعوبات ،شريطة أن يكون ذلك في الوقت المناسب ودون إملاءات معقدة قد تساهم في تأزم الوضع أكثر بالنسبة للدول المعنية" . وفي اليونان تناولت الصحف توصل أثينا والمانحين خلال اجتماع مجموعة الاورو ل 15 يونيو لتفاهمات بشأن سلة قروض جديدة من 5ر8 مليار اورو. وكتبت (تا نيا) أن وزراء مجموعة الاورو اعتمدوا المقترح الفرنسي بإحداث آلية تربط تخفيض ديون اليونان بمستوى النمو الذي تحققه سنويا. وأضافت أن مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد قالت انها ستقترح على الصندوق المشاركة في برنامج الانقاذ الثالث لليونان من خلال خط تمويل من ملياري أورو سيتم صرفها حال اقدام مجموعة الاورو على تنفيذ تدابير تقليص ديون اليونان التي تفوق حاليا 179 في المائة من الناتج الداخلي الخام او 320 مليار اورو صحيفة (أفغي) نقلت عن وزير المالية اليوناني اشادته بالاتفاق الذي يظهر بارقة امل على الطريق فيما نقلت عن رئيس الوزراء تسيبراس قوله ان أثينا طوت صفحة شاقة من المفاوضات مضيفة أن وزير المالية الالماني كان مجبرا على القبول بالمقترح الفرنسي وإن كان ملف المديونية سيبقى مطروحا بحدة ولن يعرف طريقه للحسم الا بعد انتهاء البرنامج الحالي لانقاذ اليونان والبالغ قيمته 86 مليار اورو من القروض في صيف 2018 وفي النمسا تناولت صحيفة (سالزبورغ ناشريشتين) الزيارة التي قام بها يوم الجمعة وزير الدفاع النمساوي هانز بيتر دوسكوزيل الى الحدود الصربية المجرية حيث ينتشر 60 جنديا نمساويا واضافت ان الوزير صرح في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الهنغاري ان طريق البلقان لم يغلق بالكامل ومايزال بعض اللاجئين يتمكنون من الدخول بمساعدة المهربين. وأوضحت الصحيفة أن الوزير النمساوي يعتبر ضرورة تقوية المراقبة على الحدود متماهيا مع الموقف التقليدي لهنغاريا . ومن جهتها تناولت صحيفة (كورير) نبأ وفاة المستشار الالماني الاسبق هيلموت كول عن سن 87 وتصريحات المسؤولين النمساويين التأبينية في حق هذا السياسي الأوربي الكبير الذي ترك بصماته في توحيد المانيا وبناء الاتحاد الأوربي. وقالت الصحيفة ان هيلموت كول كان أبرز المدافعين عن دخول النمسا للاتحاد الاوربي العام 1995. وفي روسيا، أبرزت صحيفة (ذو موسكو تايمز) تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حواره المباشر السنوي مع المواطنين يوم الخميس أن "الناخب الروسي وحده من حقه أن يحدد من سيترأس البلاد أو الإقليم أو المقاطعة أو مدينة معينة." ونقلت عن بوتين قوله ردا على سؤال حول المرشح المحتمل الذي يفضل أن يراه في منصب الرئاسة كخليفه له "أولا أنا لا أزال أعمل، ومن يحق له أن يقرر ذلك هو الناخب الروسي والشعب الروسي"، مضيفا أن المواطنين هم من يجب أن يقيموا عمل أي مسؤول رفيع المستوى في أداء مهامه. وفي موضوع آخر، تطرقت صحيفة (كوميرسانت) للدور الذي لعبه الرئيس السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 والأسباب التي كانت وراء إقالته من منصبه. وكتبت الصحيفة بهذا الخصوص أن كومي هو الذي "دفن" حلم هيلاري كلينتون فعليا في الوصول إلى البيت الأبيض، وذلك بعد استئنافه التحقيق في قضية مراسلاتها البريدية. وتابعت اليومية أن الشهادات التي قدمها كومي أمام الكونغرس الأمريكي صورت دونالد ترامب على كونه رئيسا يسعى وبأي ثمن "لإبعاد الشبهة" عن نفسه بشأن صلاته المزعومة مع روسيا، حيث كشف أن ترامب "تجاوز الخطوط الحمراء في الحديث معه، وحاول ممارسة الضغط على رئيس إحدى المؤسسات الأمنية الرائدة التي لا تخضع تقليديا لمشيئة سيد البيت الأبيض". وفي تركيا كتبت صحيفة (ستار) أن الحصار المفروض على الاقتصاد المحلي في طريقه للزوال وأبرز نموذج عن ذلك تحقيق البلاد لنسبة نمو من 5 في المائة خلال الربع الاول من العام الجاري. وأضافت الصحيفة ان هذه المعطيات تبرز فشل خطط المنظمات الارهابية وداعميها التي كانت تسعى لعزل البلد. ومن جهتها كتبت صحيفة (الحرية ديلي نيوز) ان زعيم حزب جمهورية الشعوب المعارض دعا لمظاهرة للتنديد باعتقال نائب برلماني مشيرة الى انتقاد رئيس الوزراء لزعيم الحزب واتهامه بكونه يسعى لتسخير الشارع بشأن قضية يمكن حلها في البرلمان. وأضافت الصحيفة إن كيسيلدار أوغلو (زعيم الحرب) إذ يريد القيام بزيارة للنائب انيس بيبراغل المحكوم ب 25 سنة سجنا ليس في حاجة للقيام حاليا بمسيرة من انقرة الى اسطنبول لان الجو حار جدا خصوصا في شهر رمضان.