تناولت الصحف الصادرة اليوم الخميس في منطقة شرق أوربا عددا من المواضيع من بينها الهجرة والحلول الأوروبية لمواجهتها والأزمة السورية علاوة على قضايا أخرى سياسية واقتصادية. ففي بولونيا كتبت صحيفة (ناش دجينيك) أن "موقف بولونيا يعارض بوضوح السياسة" التي تنهجها أو تسعى الى نهجها بعض دول الاتحاد الأوروبي، والتي ترى وارسو أنها لا تعدو أن تكون "مسكنات ظرفية لحل هذه المعضلة ،التي لها تأثيرات سلبية على المجتمع والاقتصاد والوضع الديمغرافي بالمنطقة الأوروبية بشكل عام ". وذهبت الصحيفة ،استنادا الى رأي الحكومة البولونية ،أن إشكالية الهجرة ،التي وصفتها ب"المعقدة والخطيرة" ينبغي أن "تحل خارج حدود الاتحاد"، مبرزة أن بولونيا "لن توافق أبدا الحلول المفروضة عليها من فوق مهما بلغت تكلفة ذلك السياسية والاقتصادية". وشددت الصحيفة ،المقربة من سلطة القرار البولونية ،على أن الاتحاد الأوروبي "يجب أن يسخر كل جهوده للبحث عن الحلول المنطقية والمناسبة للدول الأوروبية"، خاصة التي توجد في الجبهة الشرقية ،للحد من تدفق الهجرة والبحث عن مكامن الخلل ،و"ليس ضخ أموال كبيرة لم تساهم لحد الآن في تحقيق أية نتيجة ،باستثناء تزايد أعداد اللاجئين والمهاجرين". ومن جهتها ،كتبت صحيفة (غازيتا بولسكا) أن بولونيا "ترفض رفضا باتا قبول إملاءات فوقية من قبل دول معينة داخل الاتحاد الأوروبي" في موضوع الهجرة ،ولن تقبل بالكوطا المحددة لدول المنطقة لاستقبال المهاجرين واللاجئين ،وهي "مقتنعة أن فتح أبواب دول أوروبا "مشرعة أمام تدفق الهجرة لن يفيد القارة العجوز في شيء وإنما سيتسبب في مزيد من المشاكل التي من الصعب مواجهتها في ظل الظرفية الاقتصادية العامة،التي يجتازها عدد من البلدان". ورأت الصحيفة بدورها أن موضوع الهجرة "يتطلب حلولا حقيقية تركز على المشاكل التي تعاني منها الدول المصدرة للهجرة ،الأمنية منها والاقتصادية والسياسية والاجتماعية ،ومساهمة كل دول العالم في تبديد هذه المشاكل ،والبحث عن حلول لتحقيق الاستقرار في بؤر التوتر" . واعتبرت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي وبعضا من حلفائه "ليسوا مجبرين على تحمل مسؤولية المهاجرين واللاجئين لوحدهم" ،في الوقت الذي "عمدت دول غربية الى سد حدودها في وجه المهاجرين واتخذت قرارا صارما في هذا الشأن ،لتعطي من خلاله الأولوية للقضايا الداخلية التي تهم مواطنيها" . وفي روسيا، تطرقت صحيفة (إيزفيستيا) إلى الاتفاق بشأن مناطق تخفيف التصعيد في سورية، مشيرة إلى أن موسكو ترى أن الرقابة على هذه المناطق يجب أن تمارسها قوات من دول لا تدخل في عداد الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سورية وهي روسيا وإيران وتركيا. ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع في الخارجية الروسية قوله إن روسيا ترى أن الوجود الأجنبي في هذه المناطق من شأنه أن يسهم في تخفيض حدة التوتر وليس تصعيدها، ويساعد على تثبيت رقابة مستقلة على تنفيذ اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه مؤخرا في الجولة الرابعة من محادثات أستانة. وفي السياق ذاته، أوردت الصحيفة تأكيد نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد أندريه كليموف أنه "بعد المصادقة على مذكرة إنشاء مناطق تخفيف التوتر يجب أولا وقبل كل شيء ضمان مراقبتها وبقدر الإمكان خفض احتمال اكتساب النزاع السوري بعدا جديدا عند وجود قوات من هذا البلد أو ذاك". صحيفة (إكسباتيكا) اهتمت من جهتها بقرار الرئيس الأمريكي إقالة رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي جيمس كومي ، وذكرت نقلا عن الكرملين أن القرار يعتبر "شأنا داخليا للولايات المتحدة ولا علاقة لروسيا به". ونقلت عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ، ديميتري بيسكوف، قوله أن الكرملين "يأمل ألا تؤثر إقالة مدير الأمن الفيدرالي الأمريكي على العلاقات بين روسياوالولاياتالمتحدة، مؤكدا أن القرار سيادي". وفي موضوع آخر، أفادت صحيفة (ذو موسكو تايمز) بأن إيرادات شركة "روس نفط"، كبرى شركات النفط الروسية، سجلت تراجعا خلال الربع الأول من سنة 2017 حيث بلغت 410ر1 تريليون روبل ( حوالي 3ر24 مليار دولار)، مقارنة بالربع الأخير من سنة 2016 حيث سجلت إيرادات ناهزت 485ر1 تريليون روبل (حوالي 6ر25 مليار دولار). وفي تركيا كتبت (الحرية ديلي نيوز) أن أنقرة نددت بموقف السلطات السويسرية عدم متابعة المتظاهرين الذي رفعوا خلال مظاهرات في مارس الماضي بسويسرا صورا تحث على الكراهية وتظهر الرئيس التركي رافعا مسدسا. وقالت الصحيفة ان هذا القرار سيشجع آخرين على ارتكاب جرائم مماثلة في سويسرا ويشجع المجرمين على التمادي في بث مشاعر الكراهية والحقد تجاه الأتراك. صحيفة (ستار) ذكرت أن ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية المقربة من حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية واي تسليح لها من قبل الولاياتالمتحدة سيمثل تهديدا بالنسبة لتركيا. واضافت تعليقا على قرار الرئيس ترامب تمكين الميليشيا من اسلحة ثقيلة لمشاركتها في الحرب على داعش انه سبق وان تم حجز أسلحة سلمت لهذه الميليشيات لدى حزب العمال الكردستاني، مشيرة الى أن ادارة ترامب واعية بحساسية الموضوع بالنسبة لتركيا ووعدت بعدم اتخاذ أي قرار يضر بأنقرة. وقالت الصحيفة إنه من الضروري مشاركة المقاتلين العرب في عملية تحرير مدينة الرقة من قبضة داعش لأن 99 في المائة من سكان المدينة عرب سنة. من جهتها ذكرت صحيفة (ديلي صباح) أن أحزاب المعارضة التركية انتقدوا القرار الأمريكي ودعوا الرئيس رجب طيب أردوغان الى إلغاء زيارته المقررة في 16 مايو لواشنطن للقاء ترامب، معتبرين أن الدعم العسكري الامريكي لجماعة إرهابية يمثل إجراء خطيرا يضر بالثقة والصداقة بين البلدين وفق ما ذهب اليه حزب الشعب الجمهوري المعارض. وفي النمسا ذكرت صحيفة (دير ستاندار) أن الطبقة السياسية في البلاد فوجئت باستقالة نائب المستشار وزير العلوم والبحث والاقتصاد رينهولد ميتلهينر الذي أعلن يوم الاربعاء انسحابه من الحياة السياسية وتخلى بذلك عن منصبه كرئيس للحزب الشعبي النمساوي المحافظ ومنصبه الوزاري. وقالت الصحيفة إن الاستقالة ربما مرتبطة بالمشاكل الداخلية التي عرفها الحزب خلال الاشهر الاخيرة ومواقفه داخل الائتلاف الحاكم وكذلك طريقة تدبيره لعدد من الملفات، مضيفة أن رئيس الديبلوماسية النمساوية كريستيان كورتز مرشح لخلافته على رأس الحزب . صحيفة (سالزبورغ ناشريشتين) ذكرت ان محكمة في سالزبورغ غرب البلاد ادانت يوم الاربعاء اثنين من طالبي لجوء من اصل مغاربي بست سنوات سجنا نافذا وست سنوات ونصف بتهمة التواطئ مع تنظيم الدولة الاسلامية في علاقة مع اعتداءات باريس لنوفمبر 2015. وأضافت الصحيفة أن المتهمين ويبلغان 26 و41 سنة اعتقلا في 18 ديسمبر الماضي في معسكر للاجئين في هذه المدينة الواقعة على الحدود الألمانية ووجهت لهما تهم تقديم مساعدات ومعلومات لمتهمين في المشاركة في اعتداءات باريس. وفي اليونان كتبت (إيثنوس) أن رئيس الوزراء اليوناني يعتزم إطلاق خطة لهيكلة جذرية لقطاع التعليم من ما قبل المدرسي الى الجامعي. وأضافت أن الخطة تشمل وفق التسريبات إجبارية التعليم من سن الرابعة (ما قبل المدرسي) والى غاية 18 سنة أي الثانوية في مقابل ما هو معمول به حاليا من ست سنوات الى 15 سنة أي من الابتدائي الى الإعدادي. وقالت إنه من بين التعديلات الرامية الى تأهيل التعليم اليوناني ومواجهة الأمراض المزمنة التي يعاني منها إلغاء المباراة الوطنية للولوج الى الجامعات (يمنح المرشح شهادة ولوج للجامعة غير أن الشعب والتخصصات رهينة بالنقاط التي حصل عليها في المباراة) وبدل ذلك الاقتصار على شهادة الباكالوريا فقط على غرار عدد من الدول الاوربية. غير أن الصحيفة أشارت الى مشاكل قد تعترض تطبيق الاصلاح خصوصا وأن البلد في أزمة اقتصادية مع ما يتطلبه ذلك من توظيفات جديدة وتأهيل للمؤسسات التعليمية. صحيفة (كاثيمينري) ذكرت أن صندوق النقد الدولي سيشارك في برنامج الإنقاذ الثالث لليونان بالرغم من تحفظاته السابقة مشيرة الى أن اجتماعا مرتقبا بين رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس ومديرة الصندوق كريستين لاغارد سيجري في بكين نهاية الاسبوع الجاري على هامش منتدى طريق الحرير. وأضافت الصحيفة أن الاعلان عن مشاركة الصندوق في البرنامج ربما يتم في 22 مايو الجاري بعد اجتماع وزراء مالية مجموعة الاورو للتصديق على برنامج التقويم الثاني للاصلاحات اليونانية والافراج عن قروض جديدة بقيمة 5ر7 مليار أورو.