تناولت الصحف الصادرة اليوم الخميس في منطقة شرق أوربا عددا من القضايا أبرزها الزيارة المرتقبة لأوباما لليونان وقرار واشنطن نشر قوات في النرويج والوضع على الحدود التركية العراقية. ففي اليونان تناولت الصحف الزيارة المرتقبة للرئيس الامريكي باراك أوباما في 15 نوفمبر المقبل لأثينا مباشرة بعد الانتخابات الامريكية في 8 نوفمبر وقبل مغادرته البيت الابيض نهاية العام. وكتبت (إيثنوس) أن الزيارة تمثل أهمية كبيرة لليونان خصوصا وأن واشنطن تؤيد تخفيض مديونية البلاد المرتفعة وطالبت المانحين بالعمل على ذلك من أجل تنمية مستدامة وخروج سريع للبلاد من أزمتها الاقتصادية التي تتخبط فيها منذ العام 2008. وأشارت الى أن الزيارة ستأتي بعد لقاء اوباما بالمستشارة الالمانية انجيلا ميركيل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، مشيرة الى احتمال أن يتطرق معهما لملف المديونية اليونانية التي تفوق حاليا 172 في المائة من الناتج الداخلي الخام أو حوالي 320 مليار أورو. ونقلت الصحيفة عن بيان للبيت الابيض قوله إن الزيارة ستجدد دعم واشنطن للجهود اليونانية من أجل وضع اقتصادها على مسار سليم والخروج من الانكماش وأيضا التعبير عن الكرم الذي أبداه اليونانيون مع اللاجئين والمهاجرين الفارين من بؤر التوتر في الشرق الأوسط. صحيفة (أفغي) فسرت الزيارة بكونها دعم من الولاياتالمتحدة لجهود الحكومة اليونانية من أجل تخفيف المديونية، وقالت إنها رابع زيارة لرئيس أمريكي لليونان منذ نهاية الحرب العالمية الثانية مضيفة أن الزيارة تأتي في وضع حرج في منطقة شرق المتوسط التي تشهد توترات غير مسبوقة. وأضافت أن المباحثات ستتناول مسألة المديونية وأزمة اللاجئين إضافة للعلاقات اليونانية التركية ومسألة قبرص. وذكرت أن واشنطن كانت من اكبر مدعمي اليونان خلال الفترات الحرجة حيث كانت مهددة بالخروج من منطقة الاورو. وفي بولونيا أشادت الصحف بقرار الولاياتالمتحدة نشر اكثر من 300 جندي بالنرويج البلد الذي لديه حدود مع روسيا. صحيفة (بولسكا) كتبت أن السلطات البولونية تؤيد مثل هذا القرار الذي من شأنه طمأنة الدول المحاذية للفيدرالية الروسية مضيفة أن موسكو نددت من جانبها بنشر هذه القوات. وأضافت الصحيفة أن القرار الامريكي يهدف طمأنة الحليف النرويجي، معتبرة أن الدفاع عن النرويج يتوقف على تعزيز قدرات الحلفاء في مجال التدريب على المناخ في هذا البلد الواقع في شمال أوربا. وأوضحت أن واشنطن من خلال ذلك نفذت قرارا أعلنت عنه في السابق وسيتم نشر القوات في يناير 2017 وسيكون موضع تقويم على مدار السنة. صحيفة (دزينيك غازيتا براونا) ذكرت أن القرار الامريكي يندرج في إطار التزامات الادارة الامريكية تهدئة مخاوف بلدان شمال أوربا والجوار الروسي وذلك منذ ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في مارس 2014 وانخراط موسكو في النزاع الاوكراني. واشارت الى ان الجيش الامريكي يتوفر في النرويج على كميات ضخمة من العتاد العسكري مخزن في أنفاق في الجبال لكن لا يتوفر على قوات. وقالت الصحيفة إنه يتوقع رد فعل قوي من روسيا التي لا تقبل أن ينشر حلف الاطلسي وواشنطن عتادا عسكريا أو قوات على حدودها. وفي تركيا كتبت (ديلي صباح) أن تقدم قوات الحشد الشعبي الشيعية في تلعفر يهدد أمن تركيا التي ستعمد الى اتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان امنها وسلامة أراضيها وحماية التركمان في العراق. وأضافت الصحيفة أن هدف تركيا هو تطهير المنطقة من الوجود الارهابي وستعمل على تقوية الجيش السوري الحر لمواصلة انشطته لمطاردة الارهابيين الى مدينة الباب والعمل على اعلان المنطقة آمنة وعودة اللاجئين اليها. وأشارت الى انه من الضرورة محاربة الجماعات الارهابية وأيضا التخطيط بشكل جيد لمرحلة ما بعد داعش والاخذ بعين الاعتبار للتركيبة العرقية والسكانية لكل من الموصل وتلعفر وعدم ترك الميليشيات الشيعية تسيطر عليها. صحيفة (ييني شفق) ذكرت من جانبها أن تركيا مستعدة لتطهير مدينة منجيب شمال سورية من حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يعتبر الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني وتأمين المنطقة من الارهابيين. ونقلت عن الرئيس التركي قوله إن بلاده ستبقى تصر على ضرورة انسحاب الميليشيات الكردية الى شرق نهر الفرات مثل ما وعدت واشنطن غير ما مرة.