تناولت الصحف الصادرة اليوم الإثنين في منطقة شرق أوربا قضايا متنوعة من بينها أزمة اللاجئين والتوتر الروسي الأوكراني وتواصل التحقيق في تركيا على خلفية المحاولة الانقلابية. ففي بولونيا ركزت الصحف على تزايد التوتر بين أوكرانياوروسيا بشأن شبه جزيرة القرم مع نشر موسكو لوحدات عسكرية وعتاد في المنطقة. صحيفة (غازيتا ويبروفسكا) نشرت في صفحتها الأولى صورة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين متسائلة عما إذا كانت روسيا مستعدة لإثارة التوتر في المنطقة التي تعرف منذ مدة وضعا غير مستقر في شرق أوكرانيا مع المواجهات المستمرة بين القوات الحكومية والمتمردين المدعومين من موسكو. وانتقدت الصحيفة نشر موسكو لأنظمة للدفاع الجوي (إس 400) في المنطقة ملاحظة أن إدارة الدفاع الروسية لم تخف مطلقا رغبتها في التوفر على قاعدة عسكرية في القرم، كما اتهمت الصحيفة الكريملين بكونه نسج قصة تحضير المخابرات الأوكرانية للقيام بأعمال ارهابية في شبه جزيرة القرم من أجل تخريب الاستقرار في المنطقة وإثارة أنظار الروس عن الازمة الاقتصادية التي تعرفها روسيا. صحيفة (ريسبوبليكا) كتبت من جانبها أن تزايد التوتر في القرم هو نتيجة لاربعة أشهر من النمو البطيء في روسيا، محذرة موسكو من اللعب بالنار في هذه المنطقة الحساسة. وأشارت الى أن التوتر في شرق أوكرانيا مستمر وينذر بالتصعيد وقد يفضي في أي وقت الى اندلاع حرب مباشرة بين روسياوأوكرانيا، مضيفة أن الامر يتعلق بأكبر توتر في العلاقات بين البلدين منذ وصول حكومة موالية للغرب في أوكرانيا مطلع العام 2014. واعتبرت الصحيفة أن هدف رئيس الكريملين هو توتير الوضع في القرم من أجل الحصول على ممر بري بين الاخيرة وروسيا وضم شبه الجزيرة نهايئا الى الفيدرالية الروسية. صحيفة (دزينيك غازيتا براونا) كتبت من جانبها أن روسيا تسعى لتطوير قدراتها العسكرية من خلال النزاع مع أوكرانيا والعمل على تحسين قدراتها العسكرية، ونقلت عن تقرير عسكري بريطاني أن روسيا تستخدم النزاع مع أوكرانيا لاختبار وسائل الحرب الجديدة مع الغرب. وأضافت أن القوات الروسية توسع باستمرار قدراتها العملياتية من خلال إشراك سلاح الدبابات والعتاد الثقيل ووسائل جديدة للانتشار السريع للجيش ثم وسائل الحرب الاليكترونية، مشيرة إلى قلق حقيقي في الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوربي أمام الوضع في القرم. وفي اليونان ذكرت (إيثنوس) أن فريق خبراء في مكافحة الارهاب من الشرطة الاوروبية (يوروبول) سيصل الى اليونان خلال الايام القليلة المقبلة للتحقيق في أي وجود محتمل لإرهابيين بين اللاجئين والمهاجرين المتواجدين حاليا في البلاد. وأضافت أن هذه المهمة تندرج في سياق الاجراءات الأمنية المشددة التي تعرفها أوربا بعد الاعتداءات الإرهابية في كل من فرنسا وبلجيكا، خصوصا وأن عددا من الانتحاريين كانوا قد عبروا من اليونان مع حجافل اللاجئين. وذكرت بوجود تنسيق أمني واسع مع السلطات اليونانية بدأ في العام 2015 مع تدفق مئات الاف اللاجئين، مضيفة أن فريق أوروبول يضم خمسين شرطيا أوروبيا. صحيفة (تا نيا) نقلت عن تقرير نشرته الصحف الإنجليزية الأحد أن الأطفال اللاجئين في اليونان يتعرضون لاعتداءات جنسية أصبحت حاليا متزايدة بشكل مقلق. وأضافت الصحيفة أن عددا من المنظمات الانسانية العاملة في مخيمات استقبال اللاجئين خصوصا في شمال البلاد حذرت من وجود شبكات لاستغلال الأطفال والنساء مضيفة أن أطفالا لا تتعدى أعمارهم سبع سنوات تعرضوا لاعتداءات جنسية داخل مراحيض بمركز إيواء للاجئين في منطقة تيسالونيكي كما أن النساء والفتيات تخشى مغادرة مخيماتهن خلال فترات الليل خوفا من اعتداءات مماثلة . وذكرت استنادا لشهادات عاملين بمنظمة "أطباء بلا حدود" أن مرتكبي هذه الاعتداءات الجنسية ينتمون لعصابات إجرامية، ولهذا يخشى اللاجئون الإفصاح عما يتعرضون إليه من انتهاكات . وفي تركيا ذكرت صحيفة (الحرية ديلي نيوز) أنه تم في إطار التحقيق الجاري في أعقاب المحاولة الانقلابية الفاشلة ل 15 يوليوز الماضي اعتقال 43 صحافيا فيما تجاوزت مذكرات التوقيف المائة. وأضافت أنه بالإضافة الى الاعتقالات ومذكرات التوقيف، فرضت السلطات حظرا على السفر على الصحافيين وذلك استنادا الى إحدى نقابات مهنيي الاعلام. وأشارت الصحيفة من جهة أخرى الى أن الخسائر الاقتصادية الناتجة عن المحاولة الانقلابية كانت محدودة وإن كانت سمعة ومكانة البلاد قد تضررت بشكل كبير. وأضافت الصحيفة استنادا لنائب الوزير الاول محمد سيمسيك أن تركيا عرفت نموا اقتصاديا تحت حكم حزب العدالة والتنمية الذي احتفل الاحد بالذكرى ال 15 لتوليه السلطة (العام 2002)، مشيرة الى أن جهود حركة غولين أثرت بشكل كبير على سمعة تركيا ومكانتها في الخارج خلال الأعوام الأخيرة. وأضافت أن هناك حملة إعلامية عالمية ضد تركيا بشكل ممنهج وتمول من قبل المنظمة الارهابية لغولين، كما أن العديد من السياسيين الأمريكيين مولوا حملاتهم بأموال غولين. صحيفة (ييني شفق) ذكرت من جانبها أن المدعي العام لاسطنبول طلب من واشنطن اعتقال غولين الذي يعيش في المنفى بفيلادلفيا الامريكية والذي تتهمه تركيا بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة. وأضافت أن هذا الطلب سيتم إرساله عبر وزارة العدل ويتضمن التهم الرئيسية الموجهة لغولين وأبرزها محاولة قلب نظام الحكم، ومحاولة اغتيال رئيس الجمهورية، ومحاولة تدمير البرلمان بهدف الحيلولة دون اشتغاله. وفي النمسا كتبت (كورير) أنه تم مؤخرا تعيين المستشار النمساوي السابق فيرنير فايمان مبعوثا للامم المتحدة للتشغيل والشباب وذلك ثلاثة اشهر بعد استقالته إثر هزيمة مرشح الحزب الاجتماعي الديمقراطي في الدور الاول للانتخابات الرئاسية النمساوية في ابريل الماضي. وأضافت أن فايمان الذي سيبدأ مهامه الدولية في الأول من سبتمبر المقبل نموذج للدور الفعال للنمسا في إدماج الشباب في سوق الشغل على الخصوص عبر برامج التكوين المهني وتطوير الكفاءات، مشيرة الى أنه سيتولى المهمة الصعبة المتمثلة في المبادرة الدولية لفائدة إحداث فرص الشغل للشباب التي تم إطلاقها في فبراير 2016. وذكرت بأن تعيين فايمان حظي بدعم الأمين العام للامم المتحدة ورئيس المفوضية الأوربية ورئيس المجلس الأوربي. صحيفة (دير ستاندار) نشرت استجوابا مع الكاتبة والصحافية التركية عيس تيملكران اعتبرت فيه ان المكان الطبيعي لتركيا هو داخل الاتحاد الأوربي وأن قطع الروابط مع تركيا سيكون خطأ غير قابل للإصلاح سواء بالنسبة للأوربيين أو الأتراك.