تناولت الصحف الصادرة اليوم الجمعة في منطقة شرق أوربا قضايا متنوعة من بينها الخلاف اليوناني التركي حول قبرص والتوتر المتزايد بين روسياوأوكرانيا بشأن شبه جزيرة القرم. ففي اليونان كتبت (تو فيما) أن أثيناوأنقرة تتبادلان "حرب الكلمات بشأن قبرص والانقلابيين"، في إشارة الى البيانات والبيانات المضادة الصادرة عن البلدين. وأضافت الصحيفة أنه بعد تصريحات وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتسياس والتي ربط فيها بين المحاولة الانقلابية في تركيا وضرورة رفع أنقرة ليدها عن قبرص للمساهمة في تحقيق السلام، وإلغائها لنظام الضمانات، رفضت تركيا تلك التصريحات واعتبرتها غير مقبولة. وذكرت الصحيفة بأن التصريحات التي أثارت أنقرة هي قول كوتسياس ان "تورط قادة عسكريين أتراك وضباط ينتمون لقوات الاحتلال في قبرص في المحاولة الانقلابية يؤكد ويدعم مواقفنا الدائمة من أن انسحاب قوات الاحتلال أساسي لتسوية الأزمة القبرصية". صحيفة (تا نيا) ذكرت أن تركيا لم يرقها ربط كوتسياس بين المحاولة الانقلابية والقضية القبرصية واعتبرت أنه استغل محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليوز وطالب في 20 يوليوز بإنسحاب القوات التركية من قبرص لإحلال السلام . وأضافت أن تركيا تعتبر أن الحكومة اليونانية "تتبنى مواقف غير مسؤولة تجاه القضية القبرصية، بعد مطالبتها مؤخرا بإلغاء نظام الضمانات الساري منذ عام 1960، وسحب القوات التركية من قبرص" ونقلت عن البيان التركي قوله أن "السلطات اليونانية واصلت تبني هذا الموقف المؤسف، بنشرها بيانا في 2 غشت الجاري، يحمل نفس الإشارات السابقة" . وأشارت الى أن البيان التركي دعا السلطات اليونانية إلى تبني موقف بناء وواقعي تجاه القضية القبرصية، وجاء فيه أن اليونان غضت الطرف عن انهيار الدولة القبرصية في 1963، فضلا عن تأييديها الانقلاب العسكري الذي نفذ في الجزيرة في 1974 . وفي بولونيا تناولت الصحف تزايد التوتر بين روسياوأوكرانيا بعد الاتهامات الأخيرة ضد كييف بسعيها لزعزعة الاستقرار في شبه جزيرة القرم والتحضير لهجمات إرهابية. وكتبت (بولسكا) أن مصالح الاستخبارات الروسية أكدت اكتشافها لمخطط هجمات إرهابية يستهدف عددا من المناطق الاستراتيجية بالقرم بهدف زعزعة الاستقرار. وربطت الصحيفة هذا التزايد في التوتر بين موسكو وكييف بالنزاع بين البلدين في شرق أوكرانيا حيث يخوض المتمردون الاوكرانيون المدعومون من موسكو مواجهات مفتوحة مع السلطات التي ليس فقط انها لا تسيطر على هذه المناطق ولكن فشلت لحد الان في حمل المتمردين على تنفيذ اتفاقيات السلام الموقعة في مينسك (روسياالبيضاء) والمدعومة من قبل فرنسا وألمانيا. وأشارت الصحيفة الى أن الوضع مرشح لمزيد من التدهور بالخصوص بعد قمة حلف شمال الاطلسي في يوليوز الماضي في وارسو والتي أقرت نشر مزيد من القوات في شرق أوربا وهو ما ترى فيه روسيا تهديدا لأمنها القومي ولأمن حلفائها. صحيفة (غازيتا ويبروفسكا) وجهت انتقادات حادة لسياسة بوتين تجاه أوكرانيا ونقلت عن الرئيس الاوكراني بيترو بوروشينكو قوله أن روسيا تسعى لذريعة من أجل مهاجمة أوكرانيا من خلال الزعم بافشالها لمخططات إرهابي في شبه جزيرة القرم. وأضافت أن بوتين ذهب بعيدا لحد إلغاء اللقاء المرتقب له مع نظيره الاوكراني بحضور الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية على هامش اجتماع مجموعة العشرين في الصين مطلع سبتمبر معتبرا أن مثل هذا الاجتماع ليس له معنى. وفي النمسا ذكرت صحيفة (دير ستاندار) أن الاجتماعيين الديمقراطيين والمحافظين في الحكم مختلفون بشأن تاريخ دخول قانون الطوارئ بشأن الهجرة المعتمد في 27 أبريل الماضي حيز التنفيذ . وأضافت الصحيفة أن وزير الداخلية المحافظ وولفغانغ سوبوتكا يسعى لإعلان الطوارئ في علاقة بالهجرة في أقرب الاوقات خصوصا وأن أعداد الوافدين بلغ 24 الف فيما حدد سقف 37 الف 500 في السنة لاعلان حالة الطوارئ ووقف دخول أي مهاجر أو لاجئ جديد. وفي المقابل يعتبر وزير الشؤون الاجتماعية وحماية المستهلكين من الحزب الاجتماعي الديمقراطي ألواز ستروغر أن دخول القانون حيز التطبيق لا يمكن الحديث عنه الا في حال وجود تهديد بشأن الامن والاستقرار في البلد، مشيرة الى أن رأي وزير الدفاع هانس بيتر دوسكوزيل يتمثل في بحث موضوع إعلان حالة الطوارئ بعد وصول أعداد الوافدين الى 30 الف لاجئ خلال السنة الجارية. صحيفة (كورير) ذكرت ان النمسا تعد من بين بلدان الاتحاد الأوربي التي توجد بها أدنى نسبة بطالة في شريحة الشباب ما بين 20 و24 سنة والذين لا يتابعون أي تكوين.