اهتمت الصحف الصادرة اليوم الخميس في منطقة شرق أوربا بعدد من المواضيع من بينها زيارة الرئيس الأمريكي لليونان ومحاكمة وزير المالية الروسي بتهم الفساد ومساعي تركيا تغيير نظام الحكم من برلماني إلى رئاسي. ففي اليونان واصلت الصحف اهتمامها بالزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لأثينا يومي الثلاثاء والأربعاء حيث ذكرت أنها مرت في مناخ حميمي، وأكد أوباما دعمه للشعب اليوناني في أزمته الاقتصادية وتنويهه بالإصلاحات التي تنفذها البلاد وضرورة العمل على تخفيض مديونيتها الثقيلة. صحيفة (إيثنوس) ذكرت أن أوباما أكد على أهمية تخفيض مديونية اليونان المرتفعة (180 في المائة من الناتج الداخلي الخام او 320 مليار أورو) بما يمكن المواطنين من أن يلمسوا تحسنا في حياتهم اليومية، مضيفة أن أوباما الذي غادر الى برلين سيبحث مسألة المديونية اليونانية مع المستشارة الالمانية والرئيس الفرنسي الذي سيلتقيه هناك. وأشارت إلى أن أوباما شدد أيضا على ضرورة مواصلة اليونان تنفيذ الإصلاحات المالية والاقتصادية مع مساعي تخفيض المديونية. صحيفة (أفغي) ذكرت أن الحكومة اليونانية تلقت بارتياح بالغ تصريحات أوباما بخصوص المديونية وسياسة التقشف، مشيرة إلى أنه صرح بوضوح أن سياسة التقشف لا يمكنها الاستمرار وعلى الأوربيين تخفيض المديونية اليونانية حاليا. وأضافت أن زيارته لبرلين التي بدأها الأربعاء هي الحاسمة في ملف المديونية بما أن ألمانيا هي المتحكمة في الملف. صحيفة (كاثيمينيري) ذكرت من جانبها أن أوباما دعا إلى "تصحيح مسار" العولمة للحد من انعدام المساواة، وقال إن ذلك هو التحدي الأكبر للديمقراطيات الحديثة وذلك في خطابه في اليوم الأخير من زيارته لاثينا. وأضافت أنه قال إن انعدام المساواة "أكان بين الدول أو داخل كل دولة" يعزز "شعورا عميقا بالظلم" مشيرا مرارا الى ما قدمته اليونان "الى البشرية خلال العصور"، كما تطرق الى الاحباط الذي يمكن أن ينتج عن رؤية "نخب تعيش حسب قواعد مختلفة ولا تدفع الضرائب وتجمع الثروات"، وشدد على كيف يمكن ان تكون هذه الفروقات واضحة بمجرد امتلاك شخص لهاتف محمول. واعتبر أن زيادة الفروقات الاجتماعية، مع زيادة الوعي لوجود هذه الفروقات، هو "خليط متفجر"، داعيا الى أن تكون فوائد العولمة "موزعة بشكل أوسع على أن يتقاسمها عدد أكبر من الناس". وفي بولونيا تناولت الصحف فضيحة الفساد التي تورط فيها وزير المالية الروسي اليكسي اوليوكاييف الذي اعتقلته مصالح الامن من داخل المجموعة النفطية (روس نفط) ووجهت له تهم الحصول على رشاوي في عملية موثقة بالصور عجلت بإقالته من طرف الرئيس الروسي فلادمير بوتين وإحالته على العدالة. صحيفة (بولسكا) ذكرت أن زلزالا ضرب المصالح المالية الروسية بعد اعتقال الوزير القوي والذي كان الى وقت قريب مقربا من بوتين وكان الاخير يشيد دوما بقدراته ونجاحاته في القضاء على الفساد. وأضافت الصحيفة أن هذه القضية تؤثر على صورة الليبراليين في روسيا والذين يخشون بدورهم من أن تصلهم فضيحة مماثلة لأنه لم يحدث مطلقا منذ انهيار الاتحاد السوفياتي أن تم اعتقال وزير يمارس مهامه وتوجيه تهم الفساد إليه، مشيرة الى ما عرفته روسيا بعد العهد السوفياتي من مواجهات بين السلطة والمافيا والتوترات السياسية. صحيفة (غازيتا براونا) لاحظت أن المحققين كانوا منذ أسابيع يتابعون الوزير المرتشي وتم القبض عليه وهو متورط في الحصول على مليوني دولار من شركة (روس نفط) من أجل تسهيل أنشطتها. وأشارت الى ان الوزير طالب بالحصول على المبلغ في مقابل موافقته على شراء المجموعة لشركة شبه عمومية تابعة لمنافستها (باش نفط) التي خوصصتها الدولة بعد أن عارض مثله مثل عدد من الوزراء عملية الشراء تلك. وقالت إن مصداقية الحكومة أصبحت على المحك بعد هذه القضية. وفي تركيا كتبت (ستار) أن مشروع التعديلات الدستورية التي أعدها حزب العدالة والتنمية من اجل تغير النظام السياسي في البلاد من برلماني الى رئاسي ستسلم قريبا للبرلمان مضيفة ان المشاورات مع الاحزاب الاخرى حول الموضوع ستتواصل الى النهاية. واضافت ان حزب العدالة والتنمية يعتزم التوصل مع الاحزاب السياسية الى توافق بشأن تلك التعديلات وبعدها تعرض على الشعب ليقرر بشأن الدستور المستقبلي للبلاد مشيرة الى أن الحكومة تعتزم بهذا الخصوص تنظيم استفتاء دستوري. صحيفة (الحرية ديلي نيوز) ذكرت أن حزب الشعب الجمهوري ابرز قوى المعارضة سيدافع عن الديمقراطية خلال المناقشات ضد أية محاولات من الحكومة لتغيير النظام السياسي. ونقلت عن زعيم الحزب كمال كيسيلدار أوغلو قوله إن حزبه لن يسمح بأية محاولة للمساس بالديمقراطية، مضيفا أن اعتماد نظام سياسي يمنح السلطة التنفيذية للرئيس لن يقود البلد الا لمزيد من السلطوية. وأضافت أنه في هذه الحالة سيعين الرئيس الوزراء ونصف الهيئة القضائية وسيكون بإمكانه الحكم بظهائر كما أن النظام الجديد المقترح سيلغي مهام الوزير الاول ويكون للرئيس نائبين. صحيفة (ييني شفق) ذكرت أن زيارة وفد عن البرلمان الاوروبي لانقرة التي كانت تستهدف العودة للحوار السياسي، تأجلت بسبب خلاف مع السلطات التركية حول تركيبة الوفد الأوروبي. وأضافت انه كان من المقرر أن يمثل البرلمان الاوروبي النائب الالماني ايلمار بروك (محافظ) والهولندية كايتي بيري (اشتراكية)، في اللقاءات رفيعة المستوى مع السلطات التركية كما كان من المقرر أن يلتقي وفد الاتحاد الاوروبي مع ممثلين للمعارضة والمجتمع المدني في هذه الزيارة التي تهدف الى استعادة الحوار السياسي مع انقرة بعد توتر العلاقات إثر عمليات التسريح الواسعة التي تلت محاولة الانقلاب في 15 يوليو 2016. وفي النمسا كتبت (ذي بريس) أن الجمعيات الخيرية العاملة في قطاع الصحة نفت تصريحا للمرشح للانتخابات الرئاسية ل 4 ديسمبر المقبل نوربيرت هوفر عن اليمين المتطرف قال فيه ان المستشفيات النمساوية لا تضم ضمن أطقمها مسلمين مستعدين لتقديم العلاجات. ونقلت الصحيفة عن الامين العام للصليب الاحمر النساوي مايكل اوبريسنيغ قوله إن مسلمين يشغلون وظائف في مختلف مصالح الصحة مضيفا ان التنوع ميزة إيجابية والدين لم يكن مطلقا معيارا للتشغيل بل الكفاءة هي المعيار الاساسي. صحيفة (سالزبورغ ناشريشتين) ذكرت استنادا لدراسة للمكتب النمساوي للاحصاء ان 40 في المائة من العاملين في البلاد يعانون من الضغط و28 في المائة يقولون انهم ضحايا لظروف التشغيل.