اهتمت صحف شرق أوروبا الصادرة اليوم الخميس على الخصوص بتقرير المؤسسة المالية الدولية "ستاندار اند بورز" أن خطر افلاس اليونان وعجزها عن السداد سيبقى قائما خلال العام 2016 ومصادقة البرلمان البولوني على القانون المثير للجدل حول المحكمة الدستور وقرارا اعتقال رئيس شركة "يوكوس" السابق ميخائيل خودوركوفسك . ففي اليونان كتبت "تا نيا " استنادا لتقرير المؤسسة المالية الدولية "ستاندار اند بورز" أن خطر افلاس اليونان وعجزها عن السداد سيبقى قائما خلال العام 2016 ولم يختف بعد، رغم توقيع اتفاق مالي ثالث في يوليوز الماضي يمنح أثينا 86 مليار أورو على دفعات في مقابل تنفيذ المزيد من إجراءات التقشف والاصلاحات المالية . وأضافت الصحيفة أنه يتعين على الحكومة تبعا لذلك تنفيذ خطة إصلاحات مالية واقتصادية غير شعبية تشمل التقليص من المعاشات والعلاوات والرفع من الضرائب ثم برنامج خوصصة وتقليصات اضافية في الميزانيات العامة خصوصا الاجتماعية وهي أمور ستزيد عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي، مشيرة الى أن تاجيل المانحين لتقويم المرحلة الاولى من الاتفاق المالي الى يناير وفبراير المقبلين إجراء يكتنفه الكثير من الاخطار بالنسبة للبرنامج ككل وقد يقود لخطر عجز اليونان عن سداد قروضها. ووفقا لستاندار اند بور، تضيف الصحيفة، فإن الشهرين المقبلين سيشكلان تحديا هاما للحكومة إذ حينها ستبدأ في تطبيق إجراءات غير شعبية ستزيد في تعميق عدم الاستقرار السياسي وتعزز أخطار العجز والافلاس. صحيفة "تا نيا" ذكرت من جهتها أن الحكومة اليونانية ستشرع قريبا في تنفيذ 11 إجراء في اطار برنامج التقويم الهيكلي المتفق عليه مع المانحين من بينها اصلاح انظمة التقاعد والضمان الاجتماعي وانشاء بنك للتنمية ونظام أولي للتامين الصحي ومنظومة للعمل وقانون لمحاربة تهريب السجائر والنفط علاوة على خطة لمحاربة التهرب الضريبي. وفي بولونيا ، تناولت الصحف الحركة القوية التي قام بها حزب القانون والعدالة الحاكم ،حيث صادق مجلس النواب (الغرفة السفلى للبرلمان) الذي يتوفر فيه على الأغلبية، على القانون المثير للجدل حول المحكمة الدستورية . وفي هذا الصدد كتبت صحيفة "ريسبوبليكا" أن حزب القانون والعدالة انتظر حتى عشية عطلة أعياد الميلاد لتمرير قانون يغير تركيبة المحكمة الدستورية ، حيث يعتبرالحزب هذه المؤسسة عقبة أمام تنفيذ إصلاحاته. وأضافت الصحيفة أن حزب القانون والعدالة يدفع البلاد نحو التطرف ويريد بأي ثمن وضع هذه المحكمة التي من المفترض ان تهتم بدستورية القوانين في صفوفه ،مشيرة إلى أن تمرير القانون المذكور قد تم ارساله الى مجلس الشيوخ قبل رئيس الجمهورية أندريه دودا، المقرب من المحافظين، للمصادقة عليه بشكل نهائي . وفي سياق متصل ذكرت "بولسكا"، أن القانون الذي أقره أعضاء حزب المحافظين من حزب القانون والعدالة الحاكم والذي تم تمرير دون عوائق سيلقى نفس المصير في مجلس الشيوخ لأن حزب المحافظين يتوفر على الأغلبية داخل المجلسين النواب والشيوخ. ولاحظت الصحيفة أن هذا القانون تمت الموافقة عليه من قبل البرلمان ب 235 صوتا من النواب، مقابل 181 ضد وامتناع 4 عن التصويت، مشيرة إلى أن النص تمت مناقشته بشكل سريع ، خصوصا بعد ادخال قانون الأغلبية المؤهلة من ثلثي احكام المحكمة الملزمة بجمع 13 قاضيا من اصل 15 التي تمثل هذه المحكمة بدلا من 9 في السابق لتكون قادرة على الحكم في قضايا ذات أهمية كبيرة. واشارت الصحيفة أن أحزاب المعارضة (الليبرالي،واليسار والوسط ) لا يعتزمون التخلي عن هذه القضية معلنين بالفعل عن نيتهم مناشدة المؤسسات الأوروبية المختصة ضد ما يسمونه ب"الانقلاب" من قبل المحافظين. وفي النمسا ذكرت صحيفة "دي برس" " أن عدد الوفيات هذا العام على الطرق النمساوية الى غاية 22 دجنبر الجاري وصل الى ما مجموعه 466 شخصا وذلك وفقا للاحصائيات الصادرة الأربعاء عن وزارة الداخلية ، وهو ما يمثل ارتفاعا 36 بنسبة بالمائة مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغت 11 بالمائة . من جانبها، ذكرت صحيفة "كورير" " أن الشرطة النمساوية اعتقلت مؤخرا اثنين من الشباب السوري من طالبي اللجوء في بلدة ليبرينغ قرب غراتس (جنوب شرق النمسا)، مشيرة الى ان الاثنين مشتبه في تورطهما في المشاركة في القتال في صفوف التنظيم الإرهابي ''داعش ''. وفي تركيا، اشارت صحيفة "ستار" إلى أن منظمة حزب العمال الكردستاني الارهابية (حزب العمال الكردستاني) قد "دفن آمال التسوية في الخنادق التي يقوم بحفرها في المدن." وقالت الصحيفة ان كل التكتيكات والاستراتيجيات لحزب العمال الكردستاني تم تدميرها ، مبرزة أن قوات الأمن تواصل المعركة ضد المتمردين، حيث تعيش الساكنة في الجحيم اذ يقومون بهجمات على الأماكن العامة مثل المدارس والمستشفيات، علاوة على تواجد عناصرهم في وسط المدن. "يني شفق " نقلت عن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو قوله ،أن البلاد انجزت العديد من المشاريع وشيدت المباني الجديدة، مبرزا "أن حفنة من الإرهابيين تدعي الدفاع عن سكان الجنوب الشرقي، دمرت، وروعت السكان " موضحا إنهم لايريدون تطوير المنطقة. صحيفة "حرييت ديلي نيوز" ذكرت أن الرئيس أردوغان أعلن عن إعادة إطلاق مشروعه حول النظام الرئاسي ،مشيرة الى ان الشعب ينتظر هذا الإصلاح." و بالنسبة للرئيس التركي،تضيف الصحيفة ، فإن النظام الحالي ورث من الانقلاب العسكري في عام 1980، ولم يعد قادرا على تحمل تركيا إلى الأمام، ويحتوي على العديد من أوجه القصور التي قد تمنع البلاد من التطور والازدهار . ووفقا للصحيفة، فإن رئيس الدولة لا يزال واثق من تطور إيجابي لصالح الدستور الجديد، على أمل أن نرى موقفا أكثر مسؤولية مما كانت عليه في الماضي من جانب الأحزاب الأخرى في البرلمان، داعيا إلى "إعطاء الأولوية لوضع دستور جديد والنقاش بشأن الانتقال إلى نظام رئاسي ". ولهذه الغاية، تضيف الوثيقة ، طلب داود أوغلو لقاء مع قادة أحزاب المعارضة في البرلمان لمناقشة الإصلاحات خاصة دستور جديد ." وفي روسيا ذكرت صحيفة "روسيسكايا غازيتا أن محكمة في موسكو أصدرت الاربعاء ،قرارا باعتقال رئيس شركة "يوكوس" السابق ميخائيل خودوركوفسكي، مشيرة إلى إعلان البحث عنه دوليا. وذكرت الصحيفة أن السلطات الروسية وجهت مؤخرا اتهامات لخودوركوفسكي وفقا لمواد القتل ومحاولة قتل شخصين أو أكثر بموجب القانون الجنائي الروسي. وبحسب التحقيق فإن خودوركوفسكي أمر عددا من مرؤوسيه في عامي 1998 و1999 باغتيال عمدة مدينة نيفتيوغانسك فلاديمير بيتوخوف وكذلك رجل الأعمال يفغيني ريبين. وذكرت الصحيقة بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع في دجنبر 2013 مرسوما بالعفو عن رجل الأعمال المسجون ميخائيل خودوركوفسكي، بعد أن أمضى 10 سنوات في السجن. وتوجه خودوركوفسكي بعد الإفراج عنه إلى ألمانيا، حيث استقبله في برلين وزير الخارجية الألماني الأسبق هانس ديتريخ هينشر، ثم انتقل إلى سويسرا، حيث يقيم الآن . وفي السياق ذاته قالت صحيفة "ازفيستيا" أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الروسي، أعلن الأربعاء أن المالك السابق لشركة "يوكوس" النفطية، ميخائيل خودوركوفسكي، حكم عليه بالحجز غيابيا من قبل محكمة روسية، ووضع أسمه في القائمة الدولية للمطلوبين. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي الروسي، فلاديمير ماركين أنه "بعد النظر في طلب التحقيق من إدارة القضايا الهامة في مكتب التحقيقات الفيدرالي الروسي، اصدرت المحكمة قرارا باعتقال ميخائيل خودوركوفسكي.. وأضاف المتحدث ، أن " ميخائيل خودوركوفسكي وضع في قائمة المطلوبين على المستوى الدولي ". من جهة أخرى تطرقت صحيفة " اركوميني فاكاتي" الى لقاء وزير الخارجية الروسي سرغي لافروف الاربعاء بموسكو بزعيم حزب الشعوب الديمقراطية التركي المعارض صلاح الدين دميرداش ، الذي اعتبر أن القيادة التركية أخطأت عندما أمرت باسقاط طائرة حربية روسية على الحدود التركية السورية شهر نونبر المنصرم ، مشيرا إلى ضرورة تسوية المشاكل بين البلدين بالطرق الدبلوماسية. وقالت الصحيفة ان المعارض التركي أكد على ضرورة إيجاد حل لكي لا يتم الحاق الضرر بالشعبين التركي و الروسي مضيفا أن حزبه يناضل من أجل التعددية وتأمين حقوق مختلف الثقافات والسلام الداخلي و مع الجيران.