اهتمت الصحف الصادرة بأمريكا الجنوبية، على الخصوص، بالعلاقات بين السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية، الميركوسور، والاتحاد الأوروبي، وبتدهور الوضع الصحي لرجل أعمال مقرب من الرئيسة الأرجنتينية السابقة ومعتقل بسبب اتهامات بالتورط في قضية فساد، و بقرار المحكمة الانتخابية العليا تبرئة الرئيس ميشال تامر من تهم تتعلق بتجاوزات مالية في الحملة الانتخابية لسنة 2014،والاعلان بالمكسيك عن اعتقال، أحد من مدبري عملية اغتيال البرلماني الشيلي خايمي غوزمان سنة 1999 بسانتياغو. فبالأرجنتين، توقفت يومية "أمبيتو فينانسييرو" عند المفاوضات الجارية بين الاتحاد الأوروبي والميركوسور، التكتل الأمريكي الجنوبي الذي يضم كلا من البرازيل والباراغواي والأوروغواي والأرجنتين، التي تتولى حاليا رئاسته الدورية، من أجل التوصل إلى اتفاق للتبادل الحر بين الطرفين. ونقلت اليومية الاقتصادية عن وزير الإنتاج الأرجنتيني، فرانسيسكو كابريرا، قوله إن وتيرة المفاوضات بين التكتلين "تسارعت"، ومن المنتظر أن يتم التوصل إلى إبرام اتفاق بحلول نهاية السنة الجارية، مشيرة، مع ذلك، إلى أن المفاوضات ليست باليسيرة. واشارت اليومية إلى أن المفاوضات بين الميركوسور والاتحاد الأوروبي من اجل التوصل إلى اتفاق للتجارة الحرة بين التكتلين انطلقت سنة 1999، وتوقفت لسنوات قبل أن يتم استئنافها خلال سنة 2010. وفي موضوع آخر، توقفت يومية "لاناسيون" عند نقل رجل الأعمال الأرجنتيني لازارو باييز، الموقوف حاليا على ذمة التحقيق في تورطه في قضية غسيل وتحويل أموال عمومية والاغتناء غير المشروع خلال عهد الرئيسة السابقة كريتسينا فرنانديث دي كيرشنير (2007-2015) وعهد زوجها الرئيس الأسبق، الراحل نيستور كيرشنير (2003-2007)، إلى المستشفى إثر اضطراب حاد في نبضات القلب، مشيرة إلى انها المرة الثانية في ظرف شهرين التي يتم فيها نقل المعني بالأمر إلى المستشفى. وذكرت الصحيفة أنها باييز، الذي تم توقيفه في أبريل من السنة الماضية وسبق أن أكدت التحقيقات توفره على حساب بنكي في سويسرا غير مصرح به يحتوي على نحو 25 مليون دولار، سبق أن طلب من القضاء، في شتنبر الماضي، تمكينه من الإقامة الجبرية بسبب وضعه الصحي، وهو الطلب الذي لم تتم الاستجابة له. وفي الشيلي فقد توقفت الصحف المحلية عند الاعلان بالمكسيك عن اعتقال، أحد منفذي عملية اغتيال البرلماني الشيلي خايمي غوزمان سنة 1991 وعند المباراة الاعدادية الثانية للنخبة الشيلية لكرة القدم التي ستشارك في بطولة كأس القارات بروسيا من 17 يونيو الجاري إلى 2 يوليوز المقبل. وهكذا، أوردت يومية "إل ميركوريو" أن راؤول إسكوبار بوبليتي، أحد منفذي عملية اغتيال غوزمان، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المستقل، قد تم القاء القبض عليه الجمعة بالمكسيك. وكان راؤول إسكوبار بوبليتي، تضيف اليومية، قد تمكن سنة 1996 من الهروب باستخدام مروحية من أحد السجون الشيلية التي تخضع لاجراءات أمنية مشددة، رفقة هيرنانديز نورامبوينا وريكاردو بالما المتورطين في اغتيال عضو مجلس الشيوخ، بمحيط الجامعة الكاثوليكية بسانتياغو. وفي الشأن الرياضي، تطرقت يومية "اولتيماس نوتيسياس" إلى المباراة الاعدادية التي خاضتها الشيلي أمام روسيا والتي انتهت بالتعادل بهدف لمثله، وذلك في إطار الاستعدادات لبطولة كأس القارات التي ستحتضنها روسيا من 17 يونيو الجاري إلى 2 يوليوز المقبل. وكتبت اليومية أن هذه المباراة الاعدادية الثانية أمام البلد الذي سيتضيف بطولة كأس القارات كشفت من جديد فعالية المهاجم أليكسيس سانتشيز الذي أعطى تمريرة حاسمة لماوريسيو إيسلا مسجل الهدف الأول في اللقاء. وأضافت اليومية أنه وعلى بعد أسبوع من انطلاق البطولة تستعد الشيلي لمواجهة كل من الكامرون وألمانيا وأستراليا، مذكرة بفوز أصدقاء أليكس فيدال في اللقاء الودي أمام بوركينافاسو بثلاثية نظيفة. وفي البرازيل، شكل قرار المحكمة الانتخابية العليا تبرئة الرئيس ميشال تامر من تهمة التجاوزات المالية في الحملة الانتخابية لسنة 2014 بأغلبية ضئيلة والتحديات القادمة التي تنتظر الرئيس البرازيلي، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف المحلية. وكتبت يومية "فوليا دي ساوباولو" ان المحكمة الانتخابية العليا قضت مساء الجمعة بعدم إلغاء ولاية الرئيس تامر، مضيفة أنه قرار رئيس المحكمة جيلمار مينديس كان حاسما باعتبار أنه ضم صوته لأصوات ثلاثة قضاة اخرين لفائدة براءة تامر من التهم الموجهة إليه بشأن حصول الحملة الانتخابية التي كان مرشحا فيها نائبا للرئيسة المعزولة ديلما روسيف في 2014 على تمويل غير قانوني. وأوضحت اليومية أن القاضي المقرر المكلف بالملف، هيرمان بنيامين كان قد اعتبر أن هناك أدلة كافية لإبطال نتائج الانتخابات، ومن بين هذه الادلة رسائل بريد الكتروني وحسابات وبيانات مصرفية مرتبطة بشركات كبرى مولت سرا حملة الانتخابات الرئاسية لسنة 2014، ولكنه فشل في الحصول على توافق في آراء القضاة. من جهتها، أوردت "أو غلوبو" أنه بعد تجاوز عقبة المحكمة الانتخابية العليا فإن التحدي المقبل للرئيس ميشال تامر سيكون مجلس النواب الذي من المنتظر أن يقرر فتح تحقيق على ضوء تسجيل صوتي مزعوم يبدو فيه تامر وهو يعطي موافقته على شراء صمت نائب برلماني يوجد حاليا وراء القضبان. وتضيف الصحيفة أنه في حال ما إذا اتهم الرئيس تامر على أساس هذا التسجيل، فإن سيضطر إلى ترك السلطة، ولكن يتعين أولا أن تتم الموافقة على الإجراء بأغلبية ثلثي مجلس النواب.