سلطت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية الضوء على مواضيع تتعلق على الخصوص بالقضاء على الفقر بالأرجنتين، والوضع السياسي بالبيرو، وإطلاق سراح عدد من المقربين من الرئيس البرازيلي بعد توقيفهم في إطار التحقيق في اختلالات مفترضة بقطاع الموانئ، والذكرى ال 27 لتصفية السيناتور الشيلي خايمي غوزمان، والعملية العسكرية التي تستهدف المتمردين بجنوب غرب كولومبيا. ففي الأرجنتين، توقفت الصحف عند طبيعة المقاربة التي يرى الرئيس الأرجنتيني أنها كفيلة بالقضاء على الفقر، و اللقاء المنتظر اليوم الثلاثاء بين ماكري و أقارب الجنود الذين سقطوا في حرب جزر المالوين بين الأرجنتين وبريطانيا. و هكذا، كتبت يومية "لاناسيون" أن الرئيس ماوريسيو ماكري أكد أن القضاء على الفقر يجب أن يتم من خلال "مقاربة متعددة الأبعاد" و تشجيع "التعليم"، مبرزا تراجع معدلات الفقر التي كشف عنها مؤخرا المعهد الوطني للإحصاء. وبالإضافة إلى تراجع معدل الفقر، توقف الرئيس الأرجنتيني عند مؤشرات أخرى اعتبر أنها مشجعة على الخصوص ارتفاع عدد مناصب الشغل، و النمو المسجل في قطاعات الاقتصاد والصناعة والبناء. و من جهتها، أفادت يومية "كلارين" أن ماكري سيستقبل، اليوم الثلاثاء بإقامته بأوليفوس، أقارب الجنود الذين سقطوا في حرب جزر المالوين. و أضافت اليومية، استنادا إلى مصدر من الرئاسة، أن الأمر يتعلق بلقاء خاص سيوجه فيه رئيس الدولة كلمة إلى عائلات الجنود الذين لقوا حتفهم في الحرب، مشيرة إلى أن هذا اللقاء سيتميز بحضور وزير الدفاع، أوسكار أغواد، و الكاتب المكلف بحقوق الإنسان، كلاوديو أفروج. و بالبيرو، انصب اهتمام اليوميات على دعوة الرئيس مارتين إلى الوحدة، و تأكيد رئيس الحكومة الجديد على الحوار لحل مختلف القضايا المطروحة على البلد الجنوب أمريكي. و هكذا، نقلت يومية "البيرو 21" دعوة رئيس الجمهورية، مارتين فيزكارا، إلى الوحدة للتغلب على الأزمة السياسية التي ضربت البلاد خلال الأسابيع الماضية، و تأكيد التزامه بالعمل من أجل تقدم و تنمية البلاد. وأوضحت أن فيزكارا يشدد على أهمية الوحدة في التغلب على جميع المشاكل المتعددة التي تعاني منها البيرو، مشيرة إلى أنه سيتم الكشف عن وزراء الفريق الحكومي الجديد. و من جانبها، أوردت يومية "لاريبوبليكا" إعلان سيزار فيانويفا، رئيس الحكومة الجديد، عن تغيير شامل في طريقة عمل الجهاز التنفيذي، مشيرا إلى أن الوزراء سيتنقلون باستمرار إلى جميع أنحاء البلاد. وكتبت أن فيانويفا يرى أن الحوار هو السبيل الوحيد لتجنب المزيد من الإضرابات والاحتجاجات الاجتماعية بالبلاد، مشيره إلى اعتزامه الشروع في جولة حوار مع مختلف القوى السياسية في الكونغرس. وفي البرازيل، توقفت الصحف عند ارتفاع أعداد الشركات التي تنشط على الصعيد الدولي، وإطلاق سراح عدد من المقربين من الرئيس ميشال تامر بعد يومين من توقيفهم في إطار التحقيق في اختلالات مفترضة بقطاع الموانئ. وذكرت "فولها دي ساو باولو" أن إحداث العديد من الشركات البرازيلية التي تنشط على الصعيد الدولي يبدد فكرة مفادها أن العملاق الجنوب أمريكي اقتصاد منغلق، موضحة أن ما لا يقل عن 52 مقاولة قد شرعت في العمل على الصعيد الدولي مساهمة بذلك في تسريع النمو الاقتصادي. وأضافت أن هذه المقاولات البرازيلية تنشط في كولومبيا وبريطانيا وأستراليا اسبانيا والمكسيك وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن أنشطتها، التي تشمل التزويد بالمنتجات أو الخدمات، تتم باستعمال الهواتف والبريد الرقمي. وسلطت "فالور إيكونوميكو" الضوء على أمر المحكمة العليا بإطلاق سراح العديد من المقربين من الرئيس البرازيلي كانوا قد أوقفوا في إطار التحقيق في اختلالات مفترضة في قطاع الموانئ. وأوردت تأكيد القاضي لويس روبيرتو باروسو المكلف بالملف المتعلق بالتحقيق الرامي إلى التثبت من ما إذا كان مرسوم صادر عن الرئيس ميشال تامر في ماي 2017 يرمي إلى محاباة مقاولات تنشط في مجال الموانئ، عدم وجود أي أساس قانوني للإبقاء على هؤلاء رهن الاعتقال. وكانت الرئاسة البرازيلية قد ذكرت في بيان أن التحقيق المذكور يرمي إلى "تدمير سمعة" ميشال تامر لعرقلة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة. وفي الشيلي، توقفت الصحف عند الذكرى ال 27 لتصفية السيناتور خايمي غوزمان بسانتياغو وحصيلة حوادث السير. وسلطت "إل ميركيريو" الضوء على عريضة لبرلمانيين ينتمون إلى الاتحاد الديمقراطي المستقل تدعو العدالة الفرنسية إلى الاستجابة الى طلب تسليم الشيلي ريكاردو بالما سالامانكي ليكمل بسجونها عقوبة السجن المؤبد الصادرة في حقه بتهمة تصفية السيناتور خايمي غوزمان. وأوضحت أن هذه العريضة وجهها برلمانيو الاتحاد بمناسبة الذكرى ال 27 لتصفية غوزمان في 1 أبريل 1991 على يد سالامانكي وإيسكوبار بوبليتي، العضوين ب "الجبهة الوطنية مانويل رودريغيز". وكانت المحكمة العليا الشيلية قد طلبت من باريس آواخر فبراير الماضي تسليمها سالامانكي الذي ألقي عليه القبض مؤخرا بفرنسا في عملية مشتركة بين الشرطة الفرنسية والشيلية والاسبانية. وقد فر القيادي السابق بالحركة اليسارية المتطرفة "الجبهة الوطنية مانويل رودريغيز" من السجن في 1996 بعد سنتين من اعتقاله بسجن سانتياغو الذي يخضع لحراسة مشددة. وأفادت "لا تيرسيرا" بأن حصيلة حوادث السير على طرق البلد الجنوب أمريكي خلال عطلة نهاية الأسبوع التي تزامنت مع عيد الفصح بلغت 10 قتلى، مقابل 16 قتيلا خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. وأضافت أن الشرطة حررت، خلال هذه الفترة التي تم خلالها تسجيل 158 حادثة سير، 90 ألف مخالفة في حق السائقين عبر أرجاء البلاد على الخصوص بسبب السياقة في حالة سكر والسرعة المفرطة. وفي كولومبيا، أولت الصحف اهتماماتها لتواصل عمليات اغتيال القادة الاجتماعيين والعملية العسكرية التي تستهدف المتمردين المنتمين لحركة "فارك" المنحلة. وألقت "إل تييمبو" الضوء على تواصل ظاهرة تصفية القادة الاجتماعيين بعد مقتل مناضلة على مستوى بلدية مابيريبان بجهة ميتا (وسط). وأوضحت الصحيفة أن كروز روخاس، التي تترأس حركة استبدال الزراعات المحظورة بمابيريبان، قد اغتيلت من قبل ملثمين أطلقوا النار على منزلها بحضور زوجها وابنها. وذكرت بأن مابيريبان كانت على مدى سنوات أحد معاقل المجموعة العسكرية "الدفاع الذاتي الموحد لكولومبيا" المسؤولة عن إحدى المجازر التي أودت بحياة المئات من ساكنة هذه البلدية، مشيرة إلى أن 106 ناشطا حقوقيا وزعيما محليا قد تمت تصفيتهم في 2017 بالبلد الجنوب أمريكي. وتوقفت "إل كولومبيانو" عند سير عملية عسكرية تستهدف المتمردين السابقين في صفوف حركة "القوات المسلحة الثورية لكولومبيا" (فارك) بمنطقة توماكو بجنوب غرب البلاد. وأوضحت أن العملية أسفرت عن مقتل متمرد وإصابة اثنين آخري ن، ينتمون جميعهم إلى مجموعة تطلق على نفسها "جبهة أوليفير سينيستيرا". وأشارت اليومية، استنادا إلى مصادر عسكرية، إلى أن هذه العملية مكنت من حجز كمية من الأسلحة تتشكل من بنادق ومسدسات وقاذفات قنابل يدوية.