أولت الصحف، الصادرة ببلدان أمريكاالجنوبية،اهتماماتها لمواضيع تشمل، على الخصوص، انسحاب السفينة الأوقيانوغرافية الروسية "يانتار" من عمليات البحث عن الغواصة "سان خوان" المختفية منذ أشهر جنوب الأطلسي، وتشكيل الحكومة البيروفية الجديدة، وارتدادات الزلزال الذي شهدته بوليفيا بكل من البرازيل والشيلي، وخطاب الرئيس ميشال تامر أمام المنتدى الاقتصادي بساو باولو والتحديات الاقتصادية التي تواجهها البرازيل، والعملية العسكرية التي تشنها القوات الكولومبية ضد حركة "جيش التحرير الوطني" المتمردة. ففي الأرجنتين، توقفت الصحف عند انسحاب السفينة الأوقيانوغرافية الروسية "يانتار" من عمليات البحث عن الغواصة "سان خوان" المختفية جنوب الأطلسي، و إصلاح القضاء بإقليم بوينوس أيريس. و هكذا، كتبت يومية "كلارين" أن السفينة الأوقيانوغرافية الروسية "يانتار"، وهي أفضل السفن المتخصصة في سبر أغوار المحيطات، غادرت عمليات البحث عن الغواصة "سان خوان" المختفية منذ أزيد من أربعة أشهر جنوب المحيط الأطلسي، مشيرة إلى أن انسحاب السفينة الروسية شكل خيبة إضافية لأسر طاقم الغواصة. و أضافت أن اعلان انسحاب السفينة الروسية جاء على لسان رئيس القاعدة البحرية مار ديل بلاتا، غابرييل أتيس، مشيرة إلى أن عمليات البحث تقتصر حاليا على السفينة الأرجنتينية "إسلاس أرخينتيناس". و من جهتها، أفادت يومية "لاناسيون" بأن حكومة إقليم بوينوس أيريس تعمل على مشروع قانون يرسي مبدأ "عدم تسييس" انتخاب القضاة بالإقليم، مشيرة إلى أن المشروع يندرج في إطار "الإصلاح الشامل لنظام العدالة" التي يروج له وزير العدل بالإقليم، غوستافو فيراري. و أبرزت أن الأمر يتعلق بواحد من ضمن عشرة مشاريع قوانين، مشيرة إلى أن حاكمة الإقليم، ماريا إيوخينيا فيدال، تأمل في أن تتم المصادقة على هذه المشاريع و دخولها حيز التنفيذ قبل دجنبر 2019، الذي يتزامن مع نهاية فترة ولايتها. و بالبيرو، خصصت اليوميات حيزا هاما من صفحاتها للحديث عن تشكيل الحكومة الجديدة بقيادة سيزار فيانويفا. و هكذا، أفادت يومية "لاريبوبليكا" أنه تم بقصر الحكومة بليما الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة بقيادة عضو الكونغرس، سيزار فيانويفا، مشيرة إلى أنه من بين الوزراء ال19 في الفريق الحكومي هناك خمس نساء و هو ما يمثل 26 بالمائة من عدد أعضاء الحكومة. وأوردت نفي رئيس الحكومة أن يكون تعيين عضو الكونغرس سلفادور هيريسي، عن حزب "بيروفيون من أجل التغيير"، على رأس وزارة العدل بمثابة "مكافأة سياسية" لحزبه، مبرزة أن فيانويفا تعهد ب "إقامة علاقة مباشرة ودائمة في الكونغرس مع كل القوى السياسية دون استثناء". و من جانبها، كتبت يومية "البيرو 21" أن سيزار فيانويفا سيكون الذراع اليمنى لرئيس الجمهورية، مارتين فيزكارا، مبرزة أنها ليس المرة الأولى التي يتولى فيها هذا المنصب حيث سبق أن شغله و لو لفترة قصيرة خلال فترة حكم الرئيس الأسبق أويانتا هومالا. وفي البرازيل، توقفت الصحف عند الهزة الأرضية التي ضربت بوليفيا ووصلت ارتداداتها إلى البرازيل، وخطاب الرئيس ميشال تامر أمام المنتدى الاقتصادي بساو باولو والتحديات الاقتصادية التي يتعين أن ترفعها البلاد. وذكرت "أو غلوبو" أن ارتدادات الزلزال الذي كان مركزه بوليفيا شملت العاصمة برازيليا وعدد من الولاياتالبرازيلية من ضمنها ساو باولو وريو غراندي دو سول وبارانا. وكشفت اليومية أن جزءا من ساكنة ساو باولو قد شعروا باهتزاز البنايات التي كانوا يتواجدون فيها، فيما شعرت ساكنة برازيليا بثلاثة موجات من الارتدادات تم إثرها إخلاء العديد من البنايات والمؤسسات من ضمنها كتابة الأمن العام ووزارة العدل. وأوردت "فولها دي ساو باولو" تأكيد الرئيس ميشال تامر، خلال المنتدى الاقتصادي بساو باولو، أن بعض الأطراف التي لم يسمها تسعى إلى زعزعة استقرار الحكومة، و"لكن مع ذلك تعود البرازيل إلى النمو". وقال إنه خلال السنتين الأخيرتين، "كان بعض الأشخاص على استعداد لزعزعة الوضع بالبلاد من خلال سلوكات غير مسؤولة يدركون أنها تخلق مشاكل" للبرازيل، مشيرا إلى أن حكومته تجاوزت مختلف الصعوبات "ووصلت إلى ما وصلت إليه حاليا" من انجازات. وأوضحت اليومية أن الرئيس البرازيلي كان يشير بذلك إلى من أمروا بتوقيف العديد من أصدقائه في إطار التحقيق في فضيحة فساد بقطاع الموانئ. ونشرت "جورنال دو برازيل" مقابلة مع الباحث الاقتصادي البرازيلي باولو نوغيرا باتيستا ذكر فيها أن العولمة وصلت ذروتها وأن نظاما عالميا جديدا بصدد التبلور يجب على البرازيل أن تتموقع داخله حتى لا تفقد نفوذها. ويرى المدير التنفيذي السابق لصندوق النقد الدولي بالبرازيل وعشرة دول أخرى بين 2007 و 2015، أن المناوشات التي رأت النور في مارس الماضي على إثر فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما على واردات بلاده من الصلب والألمنيوم ، وطرد دبلوماسيين روس من قبل الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، ورد فعل الكرملين على هذه القرارات، بمثابة إعلان عن تبلور عالم متعدد الأقطاب يجب على البرازيل أن تجد لنفسها مكانا فيه. وخلص إلى أن الأمر يتعلق بوضعية خطيرة يصعب التنبؤ بمخرجاتها، مضيفا أن بلاده فقدت منذ 2014 الكثير من تأثيرها ومصداقيتها بسبب الأزمات الاقتصادية والسياسية التي عرفتها. وفي الشيلي، أولت الصحف اهتماماتها للزلزال الذي هز بوليفيا ووصلت ارتداداته إلى شمال الشيلي ووضعية التلفزيون الوطني. وكتبت "إل ميركيريو" أن الزلزال الذي ضرب بوليفيا وبلغت قوته 8ر6 درجة على سلم ريشتر دون أن يخلف خسائر مادية أو بشرية، قد شعرت به ساكنة ثلاثة جهات بشمال الشيلي. وذكر المكتب الوطني للطوارئ أن ساكنة جهات أريكا وباريناكوتا وانتوفاغاستا قد شعرت بارتدادات هذه الهزة الأرضية التي كان مركزها على بعد 300 كلم جنوب شرق مدينة سوكري البوليفية. وأوردت "لا ناثيون" أن التلفزة الوطنية الشيلية اختتمت العام الماضي بتسجيل خسائر ب 15 مليون دولار، موضحة أن هذه الخسائر تقل ب 39 في المائة عن تلك التي تكبدتها نهاية 2016 (24 مليون دولار). وأضافت أن رقم معاملات المؤسسة بلغ 84 مليون دولار مسجلة بذلك ارتفاعا ب 6 في المائة مقارنة مع 2016. وكان مجلس النواب قد صادق في دجنبر الماضي بأغلبية 49 صوتا ومعارضة 15 صوتا وامتناع 31 نائبا عن التصويت عن مخطط رسملة التلفزة الوطنية الذي يشمل ضخ 47 مليون دولار في ميزانيتها لمساعدتها على الخروج من الأزمة المالية التي كانت تتخبط فيها. وفي كولومبيا، سلطت الصحف الضوء على مقتل أحد قادة حركة "جيش التحرير الوطني" المتمردة في عملية عسكرية، والحصيلة الثقيلة لحوادث السير على الطرق خلال عيد الفصح. وأفادت "إل تييمبو" بمقتل أحد قادة حركة "جيش التحرير الوطني" المتمردة في عملية شنها الجيش الكولومبي بجهة كاتاتومبو، القريبة من الحدود مع فنزويلا. وأوضحت اليومية، استنادا إلى وزير الدفاع لويس كارلوس فيجيغاس، أن خوسي ترينيداد تشينتشينجا قد لقي مصرعه حينما كان بصدد الدخول الى الأراضي الفنزويلية. وكان تشينتشينجا، قائد مجموعة تطلق على نفسها "جبهة لويس إينريكي ليون" بكاتاتومبو مبحوثا عنه لتورطه في التحكم في طرق الاتجار في المخدرات والتهريب على الحدود مع فنزويلا. وأشارت الصحيفة إلى مسؤوليته أيضا عن هجمات ارهابية وأعمال سرقة واختطافات. وتوقفت "مينوتو 30" عند الحصيلة الثقيلة لحوادث السير على الطرق خلال عيد الفصح، موضحة أن ما لا يقل عن 105 أشخاص قد قتلوا في هذه الحوادث. وأوضحت الصحيفة، استنادا إلى وزارة النقل، أن عدم تحلي السائقين بالمسؤولية والسرعة المفرطة والسياقة في حالة سكر كانت من ضمن العوامل الرئيسية التي تسببت في حصول هذه الحوادث.