اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية بعدد من المواضيع من أبرزها زيارة رئيس الحكومة الاسبانية إلى الأرجنتين، و استطلاع للرأي حول شعبية الرئيس البيروفي، و تجميد أصول الرئيس البرازيلي الاسبق لولا، و ارتفاع حالات الإصابة بفيروس داء المناعة المكتسبة بالشيلي، و مقتل ثمانية عناصر من الشرطة في هجوم بكولومبيا. ففي الأرجنتين، واصلت اليوميات التعليق على زيارة رئيس الحكومة الاسبانية إلى البلد الجنوب أمريكي، و نقاش مشروع قانون تجريم الإجهاض على مستوى الكونغرس. وهكذا، كتبت يومية "لاناسيون" أن رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، الذي يقوم بزيارة رسمية للأرجنتين، سلط الضوء خلال محاضرة، حضرها الرئيس ماوريسيو ماكري، على الانسجام بين البلدين، و جودة العلاقات الثنائية، مبرزة أن المسؤول الاسباني أشار إلى أن الإصلاحات التي أطلقها البلد الجنوب أمريكي بدأت تعطي ثمارها. وأضافت أن راخوي أكد أن إنجازات الحكومة الأرجنتينية خلال هاتين السنتين "لم تكن مفاجأة" بالنسبة له، لأنه لديه "ثقة كاملة" في "قدرة و عزم" الرئيس على "تبني الإصلاحات الضرورية لتطبيع وفتح الاقتصاد". ومن جهتها، أفادت يومية "كلارين" أن النقاش حول مشروع قانون إلغاء تجريم الإجهاض سيستأنف، مبرزة أن هذا النقاش بالكونغرس و الذي يعد أحد أهم الأحداث خلال السنوات الأخيرة وصف ب "تاريخي"، حيث أنه بعد 12 سنة من تقديم مشاريع قوانين حول الموضوع، بدأ النقاش المؤسساتي بغض النظر عن النتيجة النهائية. وذكرت في هذا الصدد، أن الرئيس ماكري أعطى الضوء الأخضر قبل أزيد من شهرين للبرلمان لمناقشة الموضوع، و من المفترض جدولة جلسات للاستماع إلى آراء شخصيات من مشارب شتى للتعبير عن موقفهم من الإجهاض و إضافة قيمة إلى النقاش. وبالبيرو، سلطت اليومية الضوء على نتائج استطلاع للرأي حول شعبية الرئيس مارتن فيزكارا، و الإعلان عن عقد لقاء بين البرلمان و الحكومة. وهكذا، كتبت يومية "إل كوميرسيو"، بناء على استطلاع للرأي لمؤسسة "داتوم"، أن الرئيس مارتن فيزكارا بدأ مشواره الرئاسي بنسبة تأييد بلغت 55 بالمائة، مقابل 19 بالمائة من المستجوبين أبدوا عدم دعمهم لفيزكارا، في حين 26 بالمائة لم يعبروا عن موقفهم. وأضافت أن نتائج الاستطلاع أظهرت أن 54 بالمائة يعتقدون أن حكومة فيزكارا ستكون أفضل من حكومة سلفه بيدرو بابلو كوشينسكي، مشيرة إلى أن الرئيس البيروفي يحظى بدعم أكبر في مناطق الشمال، و من قبل القطاع الاجتماعي و الاقتصادي و الفئات التي تتراوح أعمارها ما بين 18 و 24 سنة. ومن جانبها، أفادت يومية "لاريبوبليكا" أن رئيس الكونغرس، لويس غالاريتا، أعلن عن عقد اجتماع مع رئيس الحكومة الجديدة، سيزار فيانويفا، و ذلك للاتفاق على جدول عمل تشريعي يتم فيه إعطاء الأولوية للمشاكل الكبرى المطروحة في البلاد. ونقلت الصحيفة عن رئيس الكونغرس قوله إن جدول الأعمال التشريعي يتوخى التطرق إلى القضايا ذات الأهمية الكبرى و التي تحظى بالإجماع بالبرلمان البيروفي، مبرزة أن غالاريتا أكد أنه من أجل مواجهة الفساد يجب العمل مع برلمان مفتوح، بالإضافة إلى إظهار الشفافية للمواطنين. وأبرزت أن غالاريتا أشار إلى أنه أجرى مباحثات مع فيانويفا من أجل عقد هذا الاجتماع في 2 ماي المقبل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية. وفي البرازيل، توقفت اليوميات المحلية عند تجميد أصول الرئيس الأسبق، لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، لسداد المتأخرات الضريبية تقدر بعدة ملايين من الدولارات، وطلب نقل لولا، الذي بدأ تنفيذ عقوبة حبسية، من مقر الشرطة الفيدرالية في كوريتيبا إلى سجن آخر. وهكذا، كتبت يومية "أوغلوبو" أن محكمة فيدرالية بساو باولو قامت بتجميد 15.3 مليون ريال من أموال الرئيس الأسبق لولا، ونفس المبلغ من حساب معهد لولا وشركة تعود ملكيتها لزعيم اليسار لسداد ديون تصل إلى أزيد من 30 مليون ريال ( 8.8 مليون دولار) مستحقة للدولة. وأضافت اليومية أن دفاع الرئيس الأسبق أكد أن محققي "لافا ياتو"، وهي فضيحة مدوية كلفت شركة بتروبراس البرازيلية أكثر من ملياري دولار، يسعون إلى حرمان لولا من "أية إمكانية للدفاع من خلال تجميد ممتلكاته وموارده لضمان سداد متأخرات ضريبية لا تزال قيد النقاش على المستوى الإداري". وبحسب محامي الرئيس الأسبق، كريستيانو زانين مارتينز، فإن "الرئيس لا يملك المبالغ المشار إليها في الوثيقة، وقد تم الطعن في قرار التجميد استئنافيا". ومن جهتها، أفادت "فولها دي ساو باولو" أن العديد من مفوضي الشرطة الفيدرالية ببارانا طلبوا نقل الرئيس السابق لولا إلى سجن آخر لأسباب أمنية، مشيرة إلى أنه تم اقتراح نقله إلى وحدة من القوات المسلحة. وأشارت إلى أنه منذ سجن رئيس الدولة الأسبق وصل المئات من مؤيديه إلى بارانا وأقاموا مخيمات بشكل دائم بالقرب من مقر الشرطة الفيدرالية مطالبين بإطلاق سراح الزعيم الكاريزمي، مبرزة "المخاطر الواضحة" التي صار يشعر بها السكان الذين يعيشون بالقرب من مكان سجن الرئيس الأسبق، وذلك بسبب "غزو" أنصاره. وبالشيلي، خصصت الصحف المحلية حيزا هاما من صفحاتها للحديث عن ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة، وتوقعات اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي بشأن النمو بالمنطقة. هكذا، كتبت يومية "لاتيرثيرا" أن نسبة الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة تضاعفت في الشيلي منذ سنة 2010، وهو ما يمثل أعلى زيادة في أمريكا اللاتينية، مشيرة إلى أنه تم تسجيل 5816 حالة جديدة خلال السنة الماضية مقارنة مع 2900 سنة 2010 ، أي بارتفاع بلغ 96 بالمائة، و أن السلطات ستعلن قريبا عن خطة وطنية جديدة للوقاية. ووفقا للسلطات، تضيف الصحيفة، فإن الشباب والمراهقين هم أكثر الفئات عرضة للإصابة، مبرزة أن متوسط عمر الإصابة هو 25 سنة، ويعتقد أن الرقم الحقيقي للأشخاص المصابين يفوق بكثير الأرقام الرسمية. ومن جهتها، أفادت يومية "إل أمبيتو فينانسييرو" أن اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي أبقت على توقعات النمو (2.2 ) لاقتصادات أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي خلال السنة الجارية. وأضافت الصحيفة، بناء على أرقام للجنة، أن العديد من الدول ستسجل نموا في الناتج المحلي الإجمالي مثل أنتيغوا وبربودا ( 5.8 بالمائة) ، بنما (5.6 بالمائة) ونيكاراغوا (5 بالمائة) و جمهورية الدومينيكان (5 بالمائة) وبوليفيا والباراغواي (4 بالمائة) و البيرو (3.5 بالمائة) والشيلي (3.3 بالمائة)، والأوروغواي (3 بالمائة) وكولومبيا ( 2.6 بالمائة) والأرجنتين ( 2.5 بالمائة) والبرازيل ( 2.2 بالمائة) والإكوادور (2 بالمائة). في كولومبيا، توقفت الصحافة المحلية عند مقتل ثمانية عناصر من الشرطة إثر انفجار عبوة ناسفة، واللقاء بين رئيس الجمهورية وزعيم حزب "القوة البديلة الثورية المشتركة". وهكذا، كتبت يومية "إل تييمبو" أن ثمانية عناصر من الشرطة بجهة أنتيوكيا، الواقعة شمال البلاد، لقوا حتفهم في هجوم بعبوة ناسفة. وأضافت الصحيفة، بناء على بلاغ للشرطة الوطنية، أن الهجوم وقع بسان بيدرو دي أورابا، عندما كانت عناصر أمنية ترافق مسؤولين بوحدة استرجاع الأراضي إلى الفلاحين الذين صودرت منهم خلال النزاع بين الحكومة و الحركات المسلحة. من جانبها، سلطت "هيرالدو" الضوء على اللقاء الذي جمع بين الرئيس سانتوس ورودريغو لودونو، زعيم حزب "القوة البديلة الثورية المشتركة" المنبثق عن الحركة المسلحة "فارك". وأشارت إلى أن المباحثات ركزت على عملية السلام و قضية المفاوض السابق للحركة المسلحة، خيسوس سانتريتش، الذي ألقي عليه القبض الاثنين الماضي بتهمة الانتماء الى عصابة لتهريب الكوكايين، مبرزة أن الرئيس أكد أن بناء السلام يتطلب تطبيق القانون و احترامه.