تناولت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية جملة من المواضيع وفي مقدمتها العلاقات الارجنتينيةالبرتغالية واحتمال أن يتخذ الاتحاد الأوروبي قرارا بحظر استيراد لحوم الابقار من البرازيل واستمرار محاصرة اثنين من عمال منجم للذهب والفضة بالشيلي منذ الجمعة الماضي إثر حادث انهيار جزء من هذا المنجم. ففي الأرجنتين انصب اهتمام الصحف المحلية على العلاقات بين بوينوس أيريس ولشبونة وعلى ارتفاع نفقات السياح الارجنتينيين بالشيلي إلى 800 مليون دولار خلال السنة الماضية. وفي هذا السياق، نقلت يومية "لاناسيون" عن الرئيس ماوريسيو ماكري والوزير الأول البرتغالي، أنطونيو كوستا، خلال مؤتمر صحافي بمناسبة زيارة الأخير إلى بوينوس أيريس، تأكيدهما على ضرورة إقامة علاقات تعاون متعدد الاطراف، على اعتبار أن ذلك يشكل أداة لمواجهة التحديات العالمية ومكافحة الفقر. وحسب ذات الصحيفة فقد شدد ماكري و كوستا على أهمية التوصل إلى اتفاق للتبادل الحر بين الاتحاد الأوروبي ومجموعة السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية "ميركوسور"، وذلك لتعزيز التنمية في البلدين. وأضافت اليومية، استنادا إلى تصريحات كوستا أن "هناك لحظة حاسمة من التغيير الاقتصادي في بلدينا حيث يمكننا العمل معا من أجل الاستفادة بشكل أكبر من الفرص الاستثمارية في الأرجنتين والرفع من المشاريع البرتغالية في هذا البلد الجنوب أمريكي، والعمل على تكامل المنتجات الأرجنتينية مع ما تنتجه البرتغال". كما توقفت اليوميات المحلية عند إشادة ماكري بالدعم الذي تقدمه البرتغال من أجل انضمام الارجنتين كبلد كامل العضوية إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. ومن جهتها، وفي موضوع آخر تطرقت يومية "باي نيغوسيوس" إلى ارتفاع نفقات السياح الارجنتينيين المتوافدين على الشيلي خلال السنة الماضية، مشيرة وفقا لأرقام صادرة عن المرصد الاقتصادي لجمعية التجارة والصناعة والانتاج باقليم نيوكين، إلى ارتفاع إجمالي النفقات إلى 800 مليون دولار خلال السنة الماضية. وذكرت الصحيفة ذاتها أنه يتوقع أن يزور الشيلي خلال السنة الجارية أزيد من 7ر3 مليون أرجنتيني لاقتناء الأجهزة الكهربائية والكهرمنزيلية بأسعار تقل بواقع 60 بالمائة مقارنة مع الاسعار المعتمدة في الارجنتين. وفي الشيلي واصلت الصحف المحلية تسليط الضوء على حادث انهيار جزء من منجم للذهب والفضة يقع شمال البلاد ومحاصرة اثنين من عمال هذا المنجم بداخله منذ الجمعة الماضي، وآخر تطورات اعتقال أحد منفذي عملية اغتيال زعيم الاتحاد الديمقراطي المستقل سنة 1991 البرلماني الشيلي خايمي غوزمان. وذكرت يومية "إل سيودادانو" أن فرق الانقاذ لم تتوصل بأي جديد بخصوص العاملين العالقين بمنجم "ديليا 2" على عمق 220 مترا تحت سطح الأرض داخل المنجم الواقع بمنطقة أتاكاما (شمال). وذكرت الصحيفة أن الابحاث متواصلة من أجل تحديد المكان الذي يتواجد فيه خورخي مارتينيز سانشيز (24 عاما) وانريكي غونزاليس أوخيدا، (34 عاما) قصد مباشرة عملية حفر على غرار ما حدث خلال إنقاذ 33 من عمال منجم أتاكاما سنة 2010. وفي موضوع آخر، كتبت يومية "لاتيرسيرا" أن التهم العديدة التي توجهها سلطات المكسيك إلى راوول إيسكوبار بوبليتي، أحد منفذي عملية اغتيال البرلماني الشيلي خايمي غوزمان سنة 1991، تعقد من إمكانية ترحيله إلى الشيلي. فبالإضافة إلى تهم الاختطاف، يواجه راوول إيسكوبار الهارب من وجه العدالة والذي كان يعيش بالمكسيك بهوية مزيفة تحمل اسم رامون ألبرتو جيفارا تهما أخرى تتعلق بالاحتيال، مذكرة بأن إسكوبار قد تمكن سنة 1996 من الهروب باستخدام مروحية من أحد السجون الشيلية التي تخضع لاجراءات أمنية مشددة، رفقة هيرنانديز نورامبوينا وريكاردو بالما المتورطين أيضا في اغتيال عضو مجلس الشيوخ، بمحيط الجامعة الكاثوليكية بسانتياغو. وفي البرازيل شكل احتمال أن يتخذ الاتحاد الأوروبي قرارا بحظر استيراد لحوم الابقار من البرازيل وقرار الرئيس ميشال تامر الافراج عن المساعدات المالية الموجهة إلى الولاياتالبرازيلية أبرز المواضيع التي تطرقت إليها الصحف المحلية. وذكرت يومية "فوليا دي ساوباولو"، نقلا عن رسالة بعثت بها المفوضية الأوروبية لوزير الزراعة، بلايرو ماجي أن الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي تعتبر التدابير المتخذة لاستعادة الثقة في المنتجات البرازيلية غير كافية، وذلك منذ اندلاع فضيحة تورط شبكة واسعة من المفتشين والمصالح الصحية في تلقى رشاوى من قبل شركات تبريد اللحوم من أجل إصدار شهادات دون إجراء المراقبة اللازمة. وحسب الصحيفة فان الرسالة التي وقعها مفوض الصحة والأمن الغذائي في الاتحاد الأوروبي، فيتينيس أندريوكايتيس، "تشكك في مصداقية أنظمة المراقبة..كما أن الفضائح الأخيرة قلصت الثقة في قدرة السلطات البرازيلية". وفي موضوع آخر، أوردت يومية كتبت "جورنال دو برازيل" أن الرئيس ميشال تامر عقد يوم الثلاثاء اجتماعا مع 13 من حكام الولاياتالبرازيلية مقترحا عليهم مساعدة البنك الوطني للتنمية من أجل إعادة التفاوض بشأن الديون التي بذمة ولاياتهم. وحسب ذات الصحيفة فإن الرئيس تامر أعلن أن رئيس البنك الوطني للتنمية، باولو رابيلو سيعمل على إجراء دراسة بخصوص ديون الولايات للتحقق مما إذا كانت إعادة التفاوض بشأن الديون لن تؤثر على الحكومات المحلية والحكومة الفيدرالية.