شكل تعزيز التعاون القضائي بين الارجنتينوالبرازيل واستمرار المواجهة المفتوحة بين المدعية العامة بفنزويلا والمحكمة العليا بهذا البلد الكرايبي على خلفية الاحتجاجات الدموية التي تعيشها فنزويلا منذ مطلع أبريل المنصرم، ونتائج الاداء الاقتصادي بالبرازيل خلال شهر أبريل الماضي، وكذا الزيارة التي يعتزم نائب الرئيس الأمريكي القيام بها إلى الشيلي، أبرز العناوين التي توقفت عندها الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية. وهكذا تطرقت يوميتا "إل كرونيستا" و"كلارين" إلى توقيع الارجنتينوالبرازيل على مذكرة تفاهم في المجال القضائي تمكن من القيام بتحقيقات مشتركة في العديد من القضايا ومن بينها فضيحة الرشاوى التي دفعتها شركة "أودبريشت" البرازيلية العملاقة للبناء، التي تورطت في فضائح فساد داخل وخارج البرازيل، لمسؤولين أرجنتينيين مقابل الفوز بصفقات عمومية. وحسب الصحيفتين فإن هذه المذكرة تهدف إلى تبادل الخبرات وتقنيات التحقيق والتفاوض والتقاضي وكذا التأهيل التقني بين مؤسستي الادعاء العام في البلدين، مشيرتين إلى أنه جرى التوقيع على هذه الوثيقة ببوينوس أيريس من قبل المدعية العامة الارجنتينية، أليخاندرا خليس ونظيرها البرازيلي رودريغو جانوت مونتيرو، بمناسبة انعقاد الدورة ال21 للاجتماع المتخصص للنيابات العامة ببلدان السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية (ميركوسور). وفي موضوع آخر، توقفت الصحف الارجنتينية ومن بينها "لاناثيون" عند استمرار المواجهة المفتوحة بين المدعية العامة للجمهورية لويسا أورتيغا و المحكمة العليا، موضحة أن هذه المعركة تأتي في وقت تعيش فيه البلاد على وقع احتجاجات ضد حكومة الرئيس نيكولاس مادورو منذ شهر أبريل الماضي ما أدى إلى مصرع 72 شخصا وجرح أزيد من ألف آخرين. وأوردت اليومية أن المدعية العامة التي كانت محسوبة على النظام التشافي (نسبة إلى الرئيس الراحل هوغو تشافيز) تحولت اليوم إلى صف المعارضة، بل "المتمردة والخائنة" في نظر الحزب الاشتراكي الحاكم، موضحة أنها تتعرض لتهديدات بإقالتها من منصبها وتوقيفها بتهمة "التحريض على أعمال ارهابية". وذكرت اليومية بأن المدعية العامة سبق أن تقدمت بطلب للطعن في مشروع الجمعية التأسيسية التي ستصوغ دستورا جديدا للبلاد، وهو الطعن الذي رفضته محكمة العدل العليا. كما طالبت أيضا بفتح تحقيق ضد ثمانية قضاء وإلغاء تعيين 33 آخرين بالمحكمة العليا. وفي الشيلي انصب اهتمام الصحف المحلية على الزيارة التي يعتزم نائب الرئيس الأمريكي القيام بها إلى سانتياغو، واستمرار محاصرة عاملين تحت الأرض بداخل أحد المناجم منذ أسبوع. وكتبت يومية "إل ميركوريو" أن نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، سيقوم بزيارة إلى الشيلي في غشت المقبل في إطار جولة ستقوده أيضا إلى كولومبيا والأرجنتين وبنما في الفترة الممتدة من 13 إلى 18 غشت المقبل. وفي موضوع آخر، سلطت يومية "أولتيماس نوتيسياس" الضوء على استمرار محاصرة اثنين من عمال منجم للذهب والفضة تحت الأرض منذ أسبوع إثر حادث انهيار جزء من المنجم الواقع شمال البلاد. وذكرت اليومية أنه على الرغم من الجهود المبذولة من قبل فرق الانقاذ و عدد من عمال المنجم لم يتم التوصل إلى أي مستجد بخصوص العاملين العالقين بمنجم "ديليا 2" على عمق 220 مترا تحت سطح الأرض داخل المنجم المتواجد بمنطقة أتاكاما (شمال) وفي البرازيل، شكلت نتائج الاداء الاقتصادي بهذا البلد الجنوب أمريكي خلال شهر أبريل الماضي وآخر التطورات المرتبطة بالحريق الذي رشب فى مبنى سكني فى غرب لندن أبرز العناوين التي استأثرت باهتمام الصحف المحلية. وكتبت يومية "أوغلوبو" أن الاقتصاد البرازيلي سجل نموا خلال شهر ابريل الماضي بنسبة 28ر0 بالمائة، مشيرة إلى أن توقعات البنك المركزي كانت أكثر تفاؤلا وكانت تراهن على تحقيق نمو بنسبة 4ر0 بالمائة. وبخصوص أداء الاقتصاد البرازيلي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية قالت الصحيفة أنه سجل ارتفاعا بنسبة 19ر1 بالمائة وهي نسبة تفوق بقليل التوقعات (12ر1 بالمائة)، موضحة أن الاقتصاد البرازيلي يظهر مؤشرات على التعافي في أعقاب أسوأ ركود عرفته البلاد. وفي موضوع آخر أوردت يومية "فولها دي ساوباولو"، استنادا إلى نتائج دراسة "معهد سو دا باز"، وهي هيئة تعمل على الحد من العنف في البرازيل، أن 7 من أصل كل 10 من رجال الشرطة الذين قتلوا في ولاية ساو باولو كانوا خارج الخدمة. وذكرت الصحيفة أنه تم تسجيل مقتل أزيد من 600 شرطي في ساو باولو بين عامي 2013 و 2014، موضحة أن 70 بالمائة من رجال الشرطة لقوا حتفهم خارج فترات العمل. ووفقا للخبراء فإن ذلك يعزى بالاساس إلى عاملين اثنين أولهما يتمثل في الحصول على أسلحتهم، وثانهيما اشتغال رجال الأمن لفائدة الوكالات الأمنية الخاصة. من جانبها، تطرقت يومية "جونال دوبرازيل" لحريق برج "غرينفل تاور" السكني في لندن والذي خلف مقتل 30 شخصا و78 جريحا، من بينهم 12 حالتهم خطيرة بالاضافة إلى عدد من المفقودين.