تعبيرات سُريالية لحالات الخوف والانتظار والألم وثّقتها ريشة الرسامة التشكيلية ياسمين هدني، وشاركتها مع ساكنة العدوتين، في أول معرض تشكيلي لها، يحتضنه فضاء معرض البنك الشعبي في الرباط. "بنت لبلاد" عنوان يبرز رحلة قادتها ياسمين للبحث عن إنسانية الإنسان في اللوحة، ووسمت كل واحدة منها بعنوان يعكس تصور ريشتها للواقع، ك"نساء على حافة الانهيار، عائلات فوضوية، أيقظني" وغيرها التي مزجت فيها بين مختلف الألوان والأشكال التعبيرية، وأخرى يكسوها الصمت والعزلة، خطّتها بالأبيض والأسود. "بنت لبلاد" أو "ولد لبلاد" مبادرة جديدة تعكس انفتاح مؤسسة البنك الشعبي على الأسس الثقافية للجهة، وفتح أبوابه أمام جيل الفنانين الشباب لعرض لوحاتهم، سواء أتعلق الأمر بالتصوير الفوتوغرافي أو الرسم أو الفن التشكيلي، بعد الافتتاح الرسمي للمعرض الذي عرف عرض صور اقتنصها القامة الفنية مارسلين فلوندران، الذي عاش في المغرب خلال المرحلة الممتدة ما بين سنتي 1901 و1957، واستطاع أن يوثق لذاكرة المدن المغربية خلال هذه الحقبة الزمنية، يوضح جلال السبتي، رئيس المجلس الإداري للبنك الشعبي بجهة الرباط- القنيطرة. من جهتها، أبرزت لمياء المخفيوي، مسؤولة المعرض، أن أبواب هذا الأخير مفتوحة أمام كل الطاقات الشابة المنتمية إلى جهة الرباط- القنيطرة، وأن المعيار الأسمى في اختيار العارضين هو "الإبداع"؛ لأن الهدف هو مرافقة المؤسسة لهذه الطاقات الشابة. وعلقت على لوحات التشكيلية ياسمين هدني في تصريح لهسبريس: "شابة موهوبة، تتمتع بمستقبل زاهر في مجال الإبداع الفني بمختلف تعبيراته"، وزادت: "لوحاتها تحكي قصصاً كثيرة، وكل واحد تجعلك أمام لحظة من لحظاتك الإنسانية". هذا النشاط، الذي يعد متعة فاصلة بالنسبة إلى الكثير من الأطفال، تقول ياسمين، "كانت لدي رغبة كبيرة في تعلمه واكتشافه وتطوير، بعد حصولي على شهادة البكالوريا، لم أتردد في الالتحاق بالأقسام التحضيرية للفنون التشكيلية بباريس؛ وهو ما منحني اكتشاف فنون أخرى، لأقرر بعدها الانتقال إلى نيويورك لمواصلة الركوب في سفينة الفنون والتعبيرات الفنية".