على إيقاعات ألحان "ستريت سبريت" المغربية، احتضن رواق المكتبة الوطنية بالرباط معرضاً جماعياً يضم باقة من أعمال رسّامين لم تطاوعهم ريشتهم إلا بحضور الموسيقى التي تُعد مصدر إلهامهم. هذا المعرض، الذي ينظم احتفاء باليوم الدولي للموسيقى، عرف مشاركة كل من الموسيقار حسن مگري والموسيقار عبد الوهاب الدكالي بأعمالهما، التي زاوجت فيها أناملهما بين الموسيقى وبين الرسم التشكيلي. الفنان التشكيلي رشيد بنعبد الله، مدير المعرض، أوضح، في تصريح لهسبريس، أن تنظيم هذه التظاهرة التي زاوجت بين الموسيقى والتشكيل ظلت تراوده منذ سنتين، قبل أن تتحقق تحت شعار "الموسيقى.. تعبير ووسيلة للإلهام للرسامين"، والتي تعرف مشاركة هرمي الموسيقى والتشكيل، إلى جانب 24 عارضا تشكيلياً. وأضاف الفنان التشكيلي: "الموسيقى ظلت حاضرة في كل إبداعاتي، لم يمكن للريشة أن تطاوعني إلا على نغمات وألحان تلهم لوحاتي"، واسترسل "الفن التشكيلي الذي يصنف فناً ثالثاً والموسيقى التي تحتل المرتبة الرابعة، يُعدان جارين يحتفلان اليوم ببعضهما بمناسبة اليوم العالمي للموسيقى، في معرض جماعي يسدل ستاره إلى غاية نهاية يونيو الجاري". وعرف افتتاح المعرض الجماعي تكريم الموسيقار حسن مگري الذي غيبه المرض عن الحضور والموسيقار عبد الوهاب الدكالي، الذي قال في كلمة له بالمناسبة: "الفن واحد، سواء أتعلق الأمر بالرسم أو الموسيقى أو الأداء والأكل أيضاً"، وأضاف: "هذا المعرض يضم مبدعين محترفين وشبابا يتطلعون إلى تطوير إبداعاتهم، التي يجب التعاطي معها بحب وإظهار جمالية بلدنا العظيم". من جهته، اعتبر ناصر مگري، نجل الفنان والموسيقار حسن مگري، أن تكريم والده إلى جانب الدكالي تكريم لكل الموسيقيين المؤمنين بالإبداع الفني، وقال: "بالرغم من أن المرض منعه من حضور فعاليات هذا المعرض، فإنه يتقاسم مع كل رواده كل الوفاء والمحبة من خلال حضور إحدى أغلى لوحاته".