الموسيقار عبد الوهاب الدكالي صاحب الأغاني الخالدة، له أكثر من 400 أغنية عصرية متنوعة، بالمكتبة الموسيقية المغربية والعربية، من بينها نذكر: "ما أنا إلا بشر" من كلمات الزجال أحمد الطيب العلج، ثم "كان يا مكان" التي كتبها محمد الباتولي، ولحنها بنفسه، وأيضا "الطوموبيل"، "العاشقين"، "أنا والغربة"، "تعالى"، "الثلث الخالي"، "مونبرناص"، "كتعجبني"، "لاتتركيني"، "مرسول الحب"، "أجي انتسالمو"، "الليل والنجوم"، "هذي يدي ممدودة"، "لهلا يزيد أكثر"، "النظرة فتناها"، "رجانا فالله"، "ديني معاك"، "الولف صعيب"، "هذي هي أنت"، "بيا ولا بيك"... كما له أغاني وطنية نذكر من بينها: "حبيب الجماهير"، "العامل والفلاح"، "الزربية المغربية". ثم لحن حوالي 260 أغنية، ولحن للعديد من المطربين. كما تعامل مع ملحنين في بدايته الفنية من بينهم أذكر: عبد السلام عامر في أغنية "آخر آه"، ومحمد بن عبد السلام في أغنية "يالغادي في الطوموبيل"، وأحمد البيضاوي في أغنية "يا فاس"، وعبد الله عصامي "في أغنية "شحال يكذب غزالي"، ثم عبد النبي الجيراري، وعبد الرحيم السقاط. ومن بين الشعراء الذين كتبوا أغاني الدكالي نذكر أحمد الطيب العلج، محمد الباتولي، عبد الرحمان العلمي، علي الحداني، حسن الجندي، عمر التلباني. كان الدكالي قد دعى مجموعة من الفنانين العرب إلى مشاركته في أذاء أغنية "ما بغينا حرب"، التي تتغنى بالسلام، والتي كتب كلماتها الشاعر محمد الباتولي. عمل الدكالي كممثل مع فرقة المعمورة للتمثيل الإذاعي والمسرحي. وشارك في عدة أفلام أذكر من بينها: " منتهى الفرح" مع حسن يوسف سنة 1963، و"القاهرة في الليل" مع نادية لطفي، ومحمد عبد الوهاب، وشادية، ومها صبري، وفريد الأطرش، وصباح، وفايزة أحمد. وبعد عودته إلى المغرب شارك في أفلام مغربية، "الحياة كفاح" مع المخرج محمد التازي، "رمال من ذهب" إنتاج مغربي إسباني، "أين تخبؤون الشمس؟"، للمخرج عبد الله المصباحي، "الزر الأخضر"، "أيام شهرزاد الجميلة" للمخرج مصطفى الدرقاوي، "خفايا". وبموازاة إبداعه في الموسيقى واللحن والغناء، كانت له إبداعات في الرسم، يقول عنها أن لوحاته عبارة عن أغاني بالألوان. وفي سنة 1987 أقام للمرة الأولى معرضا لأعماله الفنية مشتركا مع الفنان التشكيلي محمد الزين. المبدع الدكالي حصل على العديد من الجوائز المغربية والعربية والعالمية من بينها: جائزة في المهرجان الأغنية المغربية بالمحمدية عن أغنية "كان يا ما كان"، وجائزة زرياب في أحسن عازف عود في العالم، والدرع الذهبي للأوربيت، وجائزة الرباب الذهبي، فاز بالأسطوانة الذهبية عن أغنية "ما أنا إلا بشر" سنة 1985 . اختير في استفتاء أجرته مجلة "المجلة" التي تصدرها السعودية، أفضل شخصية في العالم العربي سنة 1991 . كما حصل على جائزة عن أغنية "أغار عليك" في المهرجان الأغنية المغربية بمراكش سنة 1993، وفاز بالجائزة الكبرى بمهرجان القاهرة عن أغنية "سوق البشرية" سنة 1999 . وتم تكريمه في عدة مناسبات تقديرا لعطائه المتميز في مجال الإبداع والغناء والموسيقى من بينها نذكر: تكريمه بمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية من طرف وزارة الاتصال والمكتب المغربي لحقوق المؤلفين، ومن جمعية أصدقاء الفن، ومن طرف الفاتيكان في مناسبتين، كما تم تكريمه في المهرجان الدولي للفنون والثقافة صيف الوداية، عرفانا له على ما قدمه خلال مساره الفني وتسلم درع المهرجان والميدالية الذهبية وأنطلوجيا الآلة الأندلسية. وآخر مهام أسندت له انتخابه كرئيس لنادي الفنانين، رفقة عبد السلام الخلوقي الذي انتخب كاتب عام.