هي لحظات توقّف خلالها الزمن ووثّقتها عدسات المصور الفرنسي مارسلين فلوندران، خلال النصف الأول من القرن العشرين، لتؤرخ للمعالم التاريخية للعدوتين. "على ضفاف الماضي" عنوان يبرز سحر مدينتي الرباط وسلا، لم تستطع السنون محو معالمهما، فتنقل زوار المعرض الذي نظمته مؤسسة البنك الشعبي، بين رحاب قصبة الأوداية وصومعة حسان وضفاف أبي رقراق ومدرسة المرينيين ودروب المدينة القديمة. جلال السبتي، رئيس المجلس الإداري للبنك الشعبي بجهة الرباط - القنيطرة، أوضح، في حديث لهسبريس، أن مؤسسة البنك الشعبي تسعى من خلال هذا المعرض إلى الانفتاح على الأسس الثقافية للجهة، وتعميم هذه المبادرة على باقي جهات المملكة. وأضاف المتحدث ذاته أن المعرض يهدف إلى فتح أبوابه أمام الفنانين الشباب لعرض لوحاتهم، سواء أتعلق الأمر بالتصوير الفوتوغرافي أو الرسم أو الفن التشكيلي، وزاد قائلا: "قررنا افتتاح المعرض بعرض صور اقتنصها القامة الفنية مارسلين فلوندران، الذي عاش في المغرب خلال المرحلة الممتدة ما بين سنتي 1901 و1957، واستطاع أن يوثق لذاكرة المدن المغربية خلال هذه الحقبة الزمنية والتي نعرض اليوم منها مجموعة استثنائية لجهة الرباط- القنيطرة". يذكر أن مارسلين فلوندران فنان فوتوغرافي، ولد سنة 1889 وتوفي في المغرب سنة 1957، كرس حياته في خدمة التصوير الفوتوغرافي، وأسهم في توثيق عدة أحداث تاريخية عاشها المغرب لا سيما حرب الريف، واستقر في مدينة الدارالبيضاء، فيما بلغ رصيده الفني من الصور أزيد من 40 ألف صورة.