أتى حريق شب قبيل مغرب اليوم الاثنين على حوالي 200 "براكة" بسويقة عين النقبي بمدينة فاس؛ كما التهمت ألسنة اللهب، التي رافقتها انفجارات قوية لقنينات الغاز، ما كان مخزنا بها من بضائع، فيما لم تسجل أي خسائر بشرية. في غضون ذلك، قال محمد الشرقاوي، رئيس ودادية سويقة عين النقبي بلاد الحبوس بفاس، في تصريح لهسبريس، إن الحريق خلف خسائر مادية جسيمة همت بضائع الباعة، وضمنهم باعة خضر وفواكه وباعة ألبسة وجزارون وباعة الدجاج والبيض وباعة القطاني والتوابل. وحدد المتحدث ذاته خسائر كل واحد من المتضررين في ما بين خمسة آلاف درهم و50 ألف درهم، مبرزا أن مصالح الوقاية المدنية وصلت إلى المكان بعد أن كان الحريق أتى على "السويقة" بشكل شبه كامل، واكتفت، حسبه، بإطفاء بقايا النار التي بقيت مشتعلة بالصناديق الفارغة والقطع الخشبية. وأورد رئيس ودادية سويقة عين النقبي أن أسباب الحريق تظل مجهولة، دون أن يستبعد أن تكون من فعل فاعل، مبديا استغرابه من طريقة اندلاع النيران التي قال إنها كانت تشب، بشكل متزامن، في أماكن متباعدة بالسويقة. وأوضح رئيس باعة سويقة عين النقبي أنه سبق للباعة بهذه السويقة أن استفادوا، سنة 2010، من محلات تجارية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لكن بعد أن اتضح لهم أنها لا تستجيب للمواصفات التي اتفق عليها رفضوا الالتحاق بها، موردا أن هذه المحلات التي يصل عددها إلى 300 محل تجاري عرفت غشا في البناء، فضلا عن ضيق مساحتها، إذ لا يتعدى طول كل واحد منها مترين وعرضه متر واحد ونصف؛ فيما لا يتعدى عرض شوارع السوق 1.20 متر. وأضاف الشرقاوي أن هذا المشروع اعترته اختلالات عميقة حسب الخبرة التقنية التي تتوفر عليها الودادية، والتي أكدت، حسبه، أن هذا المركب التجاري لا يجب أن يكون في جماعة حضرية مثل فاس، وأنه غير لائق للاستغلال من طرف الباعة ومن طرف الزبناء. وفتحت المصالح الأمنية لمدينة فاس، بأمر من النيابة العامة المختصة، تحقيقا حول ملابسات اندلاع هذا الحريق.