شب حريق، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، بسويقة المقاسم بمدينة صفرو، وأتى على أزيد من 300 "براكة" مخصصة لبيع الخضر والفواكه، وأتلف ما كانت تحتويه من بضائع، فيما لم تسجل أية خسائر بشرية. وقد هرعت مصالح الوقاية المدنية بصفرو صوب مكان نشوب الحريق للعمل على إخماد ألسنة اللهب، التي زاد من قوة انتشارها انفجار قنينات الغاز التي يستعملها الباعة في الإنارة وطهي الأطعمة. وخلف الحريق، الذي تجهل أسباب اندلاعه، موجة سخط عارمة في صفوف الباعة بسويقة المقاسم، الذين قصدوا باشوية المدينة للتعبير عن غضبهم، واستقبلهم المسؤولون بها وفتحوا حوارا معهم للنظر في وضعهم بعد أن حول الحريق مصدر رزقهم إلى أثر بعد عين، قبل أن يتوجزا إلى عمالة صفرو لرفع مطالبهم إلى عامل الإقليم. سعيد الزهري، أحد الباعة المتضررين، ذكر في تصريح لهسبريس أن "بعض مستغلي السويقة فقدوا كل رأسمالهم جراء التهام النيران مدخراتهم من السلع المعدة للبيع"، مبرزا أن ألسنة اللهب دمرت جل "براريك" السويقة، الكثير منها كان مملوء بالسلع. وأكد البائع ذاته أن المتضررين يطالبون بالإسراع بتنظيف السويقة من مخلفات الحريق، وبالعودة إلى أماكنهم بها، فضلا عن تقديم تعويض لهم عن الأضرار والخسائر التي تكبدوها جراء هذا الحادث. وقد فتحت المصالح الأمنية لمدينة صفرو، بأمر من النيابة العامة المختصة، تحقيقا حول ملابسات وقوع هذا الحريق.