علمت هسبريس أن الجندي المغربي الذي لقي مصرعه، اليوم السبت، في تبادل لإطلاق النار مع مجموعة مسلحة وسط مدينة "بانغاسو" بجمهورية إفريقيا الوسطى، يسمى عبد الجليل الزيتوني، في العشرينات من عمره، وينحدر من دوار تامسنيت، جماعة الرتبة بإقليم تاونات. وكان الفقيد، المتزوج حديثا، الذي خلف وراءه زوجة حاملا، يعمل قيد حياته ضمن التجريدة المغربية التابعة لبعثة الأممالمتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى "مينوسكا"، وقد لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروح أصيب بها على إثر هجوم على نقطة تفتيش للقوات المسلحة الملكية. ووفق مصادر هسبريس، حلت، مساء اليوم السبت، بمسقط رأس الراحل لجنة عسكرية برئاسة الكولونيل ماجور قائد الحامية العسكرية بتازة، مرفوقا بقائد سرية الدرك الملكي بقرية بّا محمد، قصد تقديم واجب العزاء لأسرة الزيتوني والاتفاق معها حول مكان دفن الفقيد والترتيب لإجراءات مراسيم تشييع جثمانه. وأضافت المصادر ذاتها أن المسؤولة عن المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية بتازة ستحل، بعد غد الاثنين، بدوار تامسنيت لترتيب إجراءات الدفن التي ستحضرها لجنة رفيعة المستوى من القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية بالرباط. وفي وقت سابق أفاد مصدر مقرب من القوات المسلحة الملكية أن جنديا من التجريدة المغربية ضمن بعثة الأممالمتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى "مينوسكا" توفي على إثر إصابته خلال تبادل لإطلاق النار فجر اليوم السبت مع مجموعة مسلحة مجهولة هاجمت نقطة تفتيش للقوات المسلحة الملكية وسط مدينة بانغاسو. وأضاف المصدر نفسه أن الهجوم الجديد يأتي بعد أقل من أسبوع على هجوم استهدف دورية لتجريدة القوات المسلحة الملكية يوم 8 ماي الجاري على محور رافي - بانغاسو على بعد 220 كلم جنوب شرق مدينة بريا، موقع تمركز تجريدة القوات المسلحة الملكية، والذي خلف قتيلا وتسعة جرحى. وكانت دورية تجريدة القوات المسلحة الملكية العاملة ضمن بعثة مينوسكا، تؤمن مهمة خفر وتأمين فريق للهندسة العسكرية من الكمبودج. وقد تعرضت لهجوم يوم الاثنين الماضي من طرف مجموعة مسلحة مجهولة. وخلف الهجوم ضد بعثة مينوسكا أيضا مقتل أربعة جنود من القبعات الزرق الكمبوديين، بينما عبرت الأممالمتحدة قد عن إدانتها الشديدة ودعت إلى فتح تحقيق.