أعفي، اليوم الثلاثاء، البشير الموساوي من مهامه كمدير لسجن بوركايز ضواحي فاس؛ وذلك على خلفية ما قالت مصادر هسبريس أنه حلق لرؤوس معتقلي أحداث العنف الأخيرة التي عرفها مركب ظهر المهراز بفاس بين طلبة محتجين والقوى العمومية. وكانت واقعة حلق رؤوس الطلبة، الذين تمت إحالتهم على سجن بوركايز بعد قرار النيابة العامة متابعتهم في حالة اعتقال احتياطي إثر أحداث العنف المذكورة، أثارت الكثير من الجدل خلال جلسة محاكمتهم التي جرت أطوارها أمس الاثنين بين هيئة دفاعهم والنيابة العامة. وعرفت مجريات الجلسة إدلاء النيابة العامة بكتاب من المدير المعفى ينفي فيه حلق رؤوس المتهمين تحت الإكراه، وهو ما كذبه محاموهم الذين تمسكوا بأن موكليهم تم إجبارهم على حلق رؤوسهم بطريقة مهينة وماسة بالكرامة. وعلمت هسبريس أنه تم تعيين بوعزة البشير، مدير سجن آيت ملول، مسؤولا جديدا عن سجن بوركايز ضواحي فاس، بدلا عن المدير المعفى، الذي لم يتم تكليفه، في قرار الإعفاء، بأي مهام. ورجح مصدر هسبريس أن يتم إلحاق المدير المعفى ب"الكراج"، في إشارة منه إلى مقر الإدارة المركزية للمندوبية السامية للسجون وإعادة الإدماج بالرباط، خصوصا أن المعني بالأمر، يضيف المصدر ذاته، مقبل على الإحالة على التقاعد.