أعلن العقيد الليبي معمر القذافي إصرارَه على مواصلة القتال, وهدَّد مرة أخرَى باستعادة المناطق المحررة, وذلك في الوقت الذي أكَّد فيه الثوار محاصرة البريقة القريبة من معقل القذافي. وقال القذافي في كلمة صوتية منسوبة له في تجمُّع جرَى تنظيمه في بلدة العزيزية: إنه وملايين الليبيين الذين يَقِفون معه سيحاربون حتى آخر قطرة دم للدفاع عن شرف الليبيين, وعن نفطهم, وعن ثرواتهم. وتحدث أيضًا عن بدء ما سماه "حسم المعركة بالجماهير", ودعَا مرة أخرى إلى "الزحف" على المناطق المحررة في الشرق والغرب بما فيها بنغازي ومصراتة، حتّى وإن كان ذلك بلا سلاح لتحريرها ممن نعتهم بالخونة والمرتزقة، في إشارةٍ إلى الثوار. وكرّر القذافي ما قاله في خطابات سابقة بأن نظامه لن يذعن تحت ضربات حلف شمال الأطلسي (الناتو) والمعارضين, وإنّ هذه الحرب فُرضت عليه. وجاءت تصريحات القذافي في الوقت الذي أكّد فيه الثوار محاصرتهم مدينة البريقة النفطية ومحيطها من ثلاث جهات وترك جهة الغرب لفرار الكتائب حقنا للدماء، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع الكتائب خلّفت خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وكانت المدينة شهدت أمس اشتباكات عنيفة بين الثوار والكتائب بينما يعانِي الثوار- أثناء تقدمهم- من الألغام التي زرعتها الكتائب في محيط المدينة.