اهتمت صحف أوروبا الغربية الصادرة اليوم الجمعة بإطلاق النار بالشانز إليزي، والانتخابات الرئاسية الفرنسية، والبريكست، والانتخابات البرلمانية البريطانية المبكرة، وقضية فساد جديدة بإسبانيا. ففي إسبانيا، خصصت الصحف أبرز تعاليقها لعملية مكافحة الفساد الأخيرة واعتقال الرئيس السابق لجهة مدريد اغناثيو غونثاليث (الحزب الشعبي)، وتفتيش مقرات شركات متهمة بتقديم عمولات لشبكة الفساد التي يقودها هذا الأخير. وكتبت صحيفة (الباييس) أن غونثاليث طلب المال من عدة شركات ليس فقط لشخصه ولكن أيضا لتمويل الحزب الشعبي في مدريد، مشيرة إلى أن الحرس المدني فتش مقرات شركات كبرى مثل "أو آش إل" و"بي دابليو سي" و"إندرا" و"سايركو". من جهتها، أوردت (الموندو) أن قاضي مكافحة الفساد كشف آثار عمولة ل"أو آش إل" دفعت لحساب مصرفي في سويسرا يملكه غونثاليث، وأن الحزب الشعبي كان على علم بذلك، مضيفة أن الرئيس السابق لجهة مدريد دمر أدلة وتجنب التكلم في الهاتف بعد أن أبلغ سرا بفتح تحقيق ضده. وفي سياق متصل أشارت (أ بي سي) إلى أن أحد القضاة أخبر غونثاليث بفتح تحقيق ضده عبر رئيس يومية (لا راثون) اليمينية، موريسيو كاسالز، الذي استجوبه المحققون في إطار هذه القضية، إلى جانب مدير اليومية، فرانسيسكو مارهويندا. من جهتها قالت صحيفة (لا راثون)، في مقال افتتاحي، إن رئيس ومدير هذه اليومية لم يرتكبا أي خطأ، وأنهما رفضا التهمة التي وجهت إليهما بالضغط على الرئيسة الحالية لجهة مدريد، كريستينا سيفوينتس، كي لا تحيل هذه القضية على العدالة. وفي بلجيكا، اهتمت الصحف الصادرة اليوم بحادث إطلاق النار الذي وقع مساء أمس بشارع الشونزي ليزي، وتداعيات بريكزيت والجدل السياسي بين الناطقين بالفرنسية والهولندية. وكتبت (لاليبر بلجيك) أنه وعلى بعد 72 ساعة من الدور الأول من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وفي وقت كان فيه المرشحون الإحدى عشر يدافعون عن برامجهم على قناة (فرانس 2)، هاجم مسلحون سيارة للشرطة في الشونزي ليزي. وأضافت الجريدة أنه يتم تداول إسم الإرهابي يوسف البلجيكي مما يوحي بأن القاتل قد يكون من جنسية بلجيكية. أما (لوسوار) فأكدت أن الهجوم الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية يأتي قبل ثلاثة أيام عن الانتخابات الرئاسية مما يرفع من درجة التوتر في الساعات الأخيرة من الحملة الانتخابية. وفي موضوع آخر، أشارت الجريدة إلى انعكاسات البريكزيت على اشتغال المؤسسات الأوروبية، مشيرة إلى أن أوروبا تريد أن تتحمل بريطانيا ثمن خروجها. وفي الشأن السياسي، وفي خضم الجدل بين الناطقين بالفرنسية والهولندية، أشارت (لاليبر بلجيك) إلى نص قانون تقدم به الحزب الفلاماني (إن في أ)، عضو التحالف الحكومي، يفرض على المدارس الفرونكفونية تعزيز تعليم اللغة الهولندية. وفي فرنسا واصلت الصحف الاهتمام بالانتخابات الرئاسية في البلاد المقرر اجراء دورها الاول الاحد المقبل . في هذا الصدد كتبت صحيفة (لوموند) ان عدم اليقين بشأن نتائج الدور الاول، وتردد جزء من الناخبين، يجد تفسيره في خيبة أمل الفرنسيين تجاه المسؤولين السياسيين ، مشيرة الى ان انتهاء الحملة التي تميزت باثارة عدة قضايا يؤكد الهوة بين المواطنين ومنتخبيهم. من جهتها قالت صحيفة (ليبراسيون) انه اذا تمحصنا في مشاريع المرشحين الرئيسيين فاننا سنجد اربع سيناريوهات مستقبلية لفرنسا خلال الولاية الرئاسية المقبلة والمتمثلة في التوجه القومي ومعاداة الاجانب الذي تجسده مارين لوبين التي تشير استطلاعات الرأي الى مرورها للدور الثاني ، ثم الحداثة الاجتماعية والليبرالية التي يمثلها ايمانويل ماكرون المرشح الاخر الاكثر حظا بحسب استطلاعا الرأي التي يمكن ان تخطىء. كما يتعلق الامر بالتوجه الليبرالي والمحافظ الذي يجسده فرانسوا فيون الذي قد يكون اول رئيس دولة في التاريخ وجهت له تهمة، فضلا عن نقطة التحول الاجتماعية والبيئية التي يمثلها أمون وميلانشون. من جانبها اعربت صحيفة (لوفيغارو) عن اعتقادها بان فرضية فوز لوبين او جان لوك ميلانشون سيحمل في الاسواق المالية اسم (البجعة السوداء) موضحة ان هذه الكلمة تشير الى ان مثل هذا الحدث المستبعد الوقوع ،من شأنه ان يسفر عن خسائر لا تحصى وفي موضوع الإرهاب، ذكرت (لاديرنيير أور) أن 18 ألف بلجيكي مسجلون في قائمة الإرهاب. وفي بريطانيا اهتمت الصحف بالعلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، والبريكسيت، والانتخابات البرلمانية المبكرة. وتطرقت صحيفة (الغارديان) للاجتماع الذي عقد أمس الخميس بلندن بين رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، ورئيس البرلمان الأوروبي، أنطونيو تاجاني، مشيرة إلى أن الاجتماع جاء بعد تصويت البرلمان الأوروبي على قرار يحدد "الخطوط الحمراء" للمفاوضات حول البريكست. وأضافت اليومية أن رئيس البرلمان الأوروبي أكد، في مؤتمر صحفي عقب لقائه مع تيريزا ماي، على أهمية وجود اتفاق حول حقوق المواطنين الأوروبيين الذين يعيشون في المملكة المتحدة والمواطنين البريطانيين المقيمين في دولة أخرى عضو بالاتحاد. وعادت (الديلي تلغراف) لإعلان نايجل فاراج، الزعيم السابق لحزب الاستقلال المناهض لأوروبا، الذي أكد فيه أنه لن يترشح للانتخابات العامة المقبلة، وأنه يفضل الدفاع عن البريكست بستراسبورغ بصفته نائبا أوروبيا بدلا من وستمنستر حيث لم يسبق له أن دخله. أما (الاندبندنت) فتطرقت لحملة زعيم حزب العمال، جيريمي كوربين، الذي اتهم أمس النخبة الممثلة برأيه بالمحافظين الحاكمين، قائلا إنه يسعى لهزمها رغم نتائج استطلاعات الرأي الدنيا، وأنه في حال فوز حزب"العمال فإنه سيغير القواعد التي استنزفت الثروة، وسيبني وطنا للجميع". وفي البرتغال، اهتمت الصحف الصادرة اليوم بالانتخابات الرئاسية الفرنسية، وحادث اطلاق النار أمس الخميس في باريس. وكتبت (بوبليكو)، تحت عنوان "فرنسا 48 ساعة قبل تصويت تكتيكي ومتذبذب"، أن الفرنسيين يعيشون لحظة خاصة في تاريخهم، وأنه بين 23 أبريل و7 مايو "كل شيء ممكن"، مشيرة إلى أن هناك أربعة مرشحين قد يمرون للجولة الثانية وأن هناك ستة توليفات بخوض الرئاسة. وتابعت اليومية أن تردد كثير من الناخبين هو نتيجة "للتحلل المتسارع للمشهد السياسي"، مضيفة أنه بعد خروج أسماء كبيرة (جوبيه، ساركوزي ... فالس)، وقرار الرئيس المنتهية ولايته عدم الترشح، والقضايا التي تلاحق المرشحين الرئيسيين وانقسام اليسار، فإنه ليس مستغربا هذا الخلط بين الفرنسيين. أما (دياريو دي نوتيسياس) فكتبت تحت عنوان "داعش تهاجم باريس بينما كان المرشحون ال11 في مناظرة تلفزيونية"، أن حادث إطلاق النار في الشانزليزيه خلف مقتل شخصين، ضابط شرطة والمعتدي، وذلك حين كان المرشحون ال11 للرئاسة يشاركون في مناظرة على القناة الثانية الفرنسية. وتابعت اليومية أن ما يسمى بتنظيم "الدولة الاسلامية" الارهابي تبنى الهجوم، مشيرة إلى أن أبو يوسف البلجيكي، المعروف باسم "البلجيكي" والذي قالت "داعش" إنه المهاجم، قتل على يد الشرطة.