اهتمت صحف أوروبا الغربية اليوم السبت بعدد من المواضيع كان من ضمنها ،قمة مجموعة الدول السبعة (ج7 ) بجزيرة صقلية الايطالية ، والزيارة الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأوروبا ، وقمة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، والمشهد السياسي الفرنسي ،والتحدي الانفصالي بإقليم كاطالونيا ، وبالتحقيق في الاعتداء الارهابي الذي استهدف مانشستر. وفي بلجيكا، اهتمت الصحف باجتماع قمة مجموعة السبعة المنعقدة في صقلية حيث كتبت (لوسوار) تحت عنوان " دونالد ترامب يفسد قمة مجموعة السبعة " أن البيت الأبيض يسير وحيدا في الملفات الكبرى "، مضيفة أن الرئيس الأمريكي غير مستعد لتقديم تنازلات في الملفات الأكثر حساسية. وأكدت الجريدة أنه لم يسبق لقمة مجموعة السبعة أن شهدت خلافا أعمق كما هو الحال بالنسبة لقمة صقلية، متهمة ترامب بالغموض في مواقفه حول قضايا الهجرة والمناخ. من جانبها، أشارت (لاليبر بلجيك) إلى أن ملف الإ رهاب حظي بالإجماع خلال قمة مجموعة السبعة في حين تعرف باقي الملفات خلافات عميقة. وقالت الجريدة إن ملف المناخ هو الأكثر تعقيدا مشيرة إلى أن ماكرون يحرص على إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن محاربة التغيرات المناخية من شأنها إنعاش الاقتصاد العالمي وخلق مناصب للشغل وتحسين مستقبل الإنسانية. وفي ألمانيا اهتمت الصحف على الخصوص بالزيارة الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأوروبا وقمة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو ". فانتقدت صحيفة (فرانكفوتر أليغماينة تسايتونغ) زيارة ترامب لمقر حلف الأطلسي الناتو في بروكسل ، إذ من وجهة نظر الصحيفة، جاء الرئيس إلى بروكسل وكأنه يسعى إلى تحقيق أقصى فائدة ممكنة من أوروبا وركز على جملة واحدة في الكلمة التي ألقاها في افتتاح المقر الجديد للحلف في العاصمة البلجيكية وهي الحصول على أعلى نسبة للانفاق على الدفاع من قبل الحلفاء ليظهر من خلال هذا الطلب أنه يفتقر إلى الشعور بالأهمية التاريخية للحلف. وأشارت الصحيفة إلى الاختلاف حول تقاسم الأعباء بين أعضاء الحلف كانت دائما موجودة ، لكن لم تكن الإشارة إليه بالشكل الذي عبر عنه الرئيس الأمريكي . من جهتها كتبت صحيفة (راينفالز) أن موقف الرئيس الأمريكي في قمة حلف شمال الأطلسي ببروكسيل شكل صدمة للشركاء في الحلف مشيرة إلى أن هدف تخصيص اثنين في المائة للدفاع من إجمالي الناتج الداخلي له أهمية محدودة من حيث جاهزية الدفاع في حلف شمال الأطلسي . وأضافت الصحيفة أن ترامب جدد تأكيده أن على أعضاء الحلف الوفاء بالتزاماتهم المالية وأن 23 عضوا من أصل 28 عضو في (ناتو) " لم يدفعوا ما عليهم للدفاع عنهم " معتبرة أن ترامب يريد بذلك أن يظهر أمام ناخبيه أنه قادر على أن يجعل الأوروبيين يستجيبون لطلباته. أما صحيفة (برلينر تسايتونغ) فانتقدت هي الأخرى في تقييمها ما قاله ترامب الذي أكد من خلال كلامه "على الدول الأعضاء في الحلف تسديد متوجباتها بشكل عادل والوفاء بالتزاماتها المالية ، وهذا ليس عدلا للمواطنين الذين يسددون الضرائب في الولاياتالمتحدة" معتبرة أن كل الأمور التي يقوم بها موجه إلى قاعدته الانتخابية . وترى الصحيفة أن على الحكومة الاتحادية الألمانية الرد على ما قاله ترامب. وفي البرتغال، واصلت الصحف اهتمامها بقمة مجموعة الدول السبع (ج 7) المنعقد في جزيرة صقلية بإيطاليا. فكتبت صحيفة (بوبليكو) تحت عنوان " قمة مجموعة السبع تبرز الاختلافات بين ترامب وحلفائه" مشيرة إلى أنه بعد زيارة قام بها لبروكسيل، حيث أطلق النار على مسامع قادة حلف شمال الأطلسي "الناتو" الآخرين حتى أن الأمر كان شبيها بتجمع خطابي خاص بحملة انتخابية بالولاياتالمتحدة ، جاء الرئيس دونالد ترامب إلى صقلية لتأكيد فكرة كان قد اعتمدها منذ انتخابه في نونبر الماضي " قلة ممن معه في البيت الأبيض، سيفاجؤون إذا غيرت مجموعة الدول السبع الأكثر تطورا في العالم اسمها من مجموعة السبعة إلى مجموعة الستة ". من جهتها كتبت صحيفة (دياريو دي نوتيسياس) أن البيان الختامي لقمة مجموعة السبعة ، التي ستنتهي اليوم في تاورمينا، بجزيرة صقلية، سيكون قصيرا ويجب أن لا يتجاوز ست صفحات، وفقا لرئيس الوزراء الإيطالي، باولو جينتيلوني. وأضافت الصحيفة إذا كان ممكنا التوصل إلى اتفاق بشأن مسألة الإرهاب، التي سيخصص لها تصريح سيتم بثه في نفس الوقت الذي ينشر فيه البيان الختامي ، فإنه في قضايا أخرى، من ضمنها على الخصوص المناخ، فإن الجمود بشأنها مستمر ، مشيرة إلى أنه كما هو متوقع، فإن الجمود في هذا الموضوع يأتي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي انتقد اتفاق باريس، عام 2015، وشكك في حقيقة تغيرات المناخ. وفي فرنسا ركزت الصحف على الانتخابات التشريعية ليونيو والأزمة داخل حزب اليمين المتطرف الجبهة الوطنية. وكتبت (لوفيغارو) أن الوزير الأول إدوارد فيليب بدأ حملته الانتخابية أمس الجمعة مشيرة إلى أن هذا الأخير بدأ مسيرة البحث عن الحصول على تشكيل أغلبية. من جانبها، أكدت (ليبيراسيون) أن الانتخابات الرئاسية كشفت عن الوجه الحقيقي للجبهة الوطنية كان رئيستها مارين لوبين تسعى لإخفائه من خلال نهجها لسياسة تسعى إلى تحسين الصورة السيئة للحزب والتي كشفت عن محدوديتها. وفي إسبانيا، اهتمت الصحف بشكل خاص بالتحدي الانفصالي الكاتالوني. وهكذا كتبت (الباييس) أن رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، استبعد أي احتمال للحوار مع حكومة جهة كاتالونيا، التي يسيطر عليها الانفصاليون، حول إجراء استفتاء بشأن مستقبل هذه الجهة، الذي تعتبره مدريد غير قانوني ولا دستوري. ولاحظت اليومية من جهة أخرى أن زعيم حزب بوديموس، اليساري الراديكالي، بابلو إغليسياس، اعتبر الاستفتاء من جانب واحد الذي تخطط له السلطات في جهة كاتالونيا "شرعيا" في حال فشل المفاوضات مع الحكومة المركزية، ولكن فقط ك"تعبئة" ليس لها طابع ملزم. من جهتها أوضحت (الموندو) أن حزب بوديموس دعم الاستفتاء من جانب واحد الذي يعتزم رئيس حكومة جهة كاتالونيا الانفصالي كارليس بودجمونت تنظيمه، ونقلت عنه قوله إنها "تعبئة مشروعة ... وما ندافع عنه في كاتالونيا كما في إسبانيا، هو ممارسة حق التقرير". وفي سياق متصل أشارت صحيفة (أ بي سي) إلى أن الحكومة الإسبانية لاحظت أن "الانفصال يسير بسرعة نحو نقطة اللا عودة"، مضيفة أن مدريد رفعت من حدة نبرتها ضد انفصال هذه الجهة التي "تريد الذهاب حتى النهاية وفي أقصر مدة" ممكنة. أما صحيفة (لا راثون) فأوردت أن الأمين العام الجديد للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، بيدرو سانشيز، عازم على جعل الحزب يعتمد رؤيته المتمثلة في "إسبانيا متعدد القوميات"، رغم أن هذا الأمر ترفضه الشخصيات التاريخية داخل الحزب. وتابعت اليومية أنه رغم كل ذلك، قالت رئاسة الحكومة الإسبانية إنها تعول على دعم زعيم الاشتراكيين الجديد لمنع إجراء استفتاء غير قانوني حول مستقبل جهة كاتالونيا. وفي بريطانيا واصلت الصحف اهتمامها بالتحقيق في الاعتداء الارهابي الذي استهدف مانشستر وأسفر عن مقتل 22 شخصا وجرح 116 ، 66 منهم مازالوا في المستشفى ، وفقا لآخر حصيلة. وأشارت صحيفة (الغارديان) إلى الإعلان الصادر يوم أمس الجمعة من قبل الشرطة البريطانية حول اعتقالات جديدة، إذ وصل عدد الأشخاص المحتجزين في إطار التحقيق في الهجوم الانتحاري الذي نفذ مساء الاثنين الماضي عند الخروج من حفل موسيقي للمغنية الأمريكية أريانا غراندي والذي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليته عنه. وأكدت الصحيفة أن الشرطة البريطانية حققت تقدما في التحقيق الذي مازالت مستمرة لاستكشاف أدلة مهمة، مضيفة أنها في طريقها إلى الوصول إلى كل أطراف الشبكة الإرهابية المسؤولة عن اعتداء مانشستر مذكرة أن الهجوم الانتحاري نفذه شاب بريطاني من أصل ليبي، سلمان عبيدي (22 عاما) المولود في مانشستر من أبوين ليبيين الذين فرا من قمع نظام القذافي. وركزت صحيفة (ديلي تلغراف ) من جانبها عن استئناف الحملة الانتخابية للانتخابت التشريعية المبكرة التي ستجري في 8 يونيو المقبل في أجواء مختلفة تعيشها البلاد على خلفية وضعها في حالة تأهب قصوى، مع انتشار للجيش لتعزيز الشرطة. وأشارت الصحيفة إلى أن الوزيرة الأولى المحافظة تيريزا ماي اتهمت زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين ببحث مبررات وأعذار للفظائع التي يرتكبها الإرهابيون. وأضافت الصحيفة أنه وفقا لرئيس حزب العمال، وهو من دعاة السلام، فإن هناك علاقة بين السياسة الخارجية للمملكة المتحدة والهجمات، في اشارة الى العمليات العسكرية البريطانية في العراق وأفغانستان، وكذلك الغارات التي نفذتها في سوريا . أما بالنسبة لصحيفة (الأندبندنت) ، فاهتمت بالزيارة التي قام بها للندن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون تضامنا مع المملكة المتحدة بعد الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له مانشستر مشيرة إلى أنه خلال هذه الزيارة، أعرب تيلرسون عن ثقته بأن العلاقات الخاصة والمميزة بين البلدين "ستتغلب" على حادث التسريب "المؤسف " في تحقيقات الشرطة إلى وسائل الإعلام الأمريكية.