هروبا من جحيم الحرب الدائرة رحاها على الأراضي السورية، حل عشرات من النازحين السوريين بالمنطقة الحدودية على مستوى مدينة فكيك، بينهم أطفال ونساء حوامل وشيوخ، في ظل ظروف جوية قاسية ودرجات حرارة تعدت أربعين درجة مئوية. مصادر خاصة بجريدة هسبريس الإلكترونية أكدت أن النازحين السوريين القادمين من الأراضي الجزائرية حلوا بالمدينة المغربية منقسمين على فوجين اثنين، وصل أولهما منذ 3 أيام خَلَت، فيما التحق فوج آخر ليلة أمس الثلاثاء. وأبرز المتحدث ذاته أن 41 فردا بينهم أطفال رضع ونساء حوامل وشيوخ دخلوا فيكيك منذ أيام ثلاثة، عبر المنطقة الحدودية المسماة "تاغلا"، مرجحا أن يكون العسكر الجزائري سهل عملية ولوجهم الأراضي المغربية، ومشيرا إلى أن عناصر الجيش الجزائري عمدت إلى حملهم على متن شاحنة أو حافلة وتركهم بالقرب من المنطقة الحدودية. وقال مصدر هسبريس: "لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل حل فوج ثان يتكون من 16 فردا ليلة البارحة، عبر المنطقة الحدودية "قْنيَّتْ المجاهدين""، لافتا إلى أن عددا آخر من النازحين السوريين لازالوا محاصرين قرب الحدود تحت أشعة شمس حارقة معرضين للجوع ولعواصف الغبار ودون مأوى. وأشار المتحدث إلى أن ساكنة المدينة عملت على تقديم بعض المساعدات؛ فيما عمِلت البلدية على توزيع وجبات غذائية ليلة أمس، لافتا إلى أن عناصر الجيش المغربي، بالإضافة إلى رجال الشرطة، يُحاصرون الوافدين الجُدد الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء.