بعد وصول آخر دفعة من أفواج اللاجئين السوريين إلى المغرب يوم الأحد 26 يناير 2014 و المكونة من 48 شخصا بمركز جماعة القنافذة الحدودي ، عاين طاقم الجسور و طاقم وجدة تي في في سبق صحفي و بشكل حصري، وصول دفعة جديدة من اللاجئين السوريين المطرودين من الجزائر نحو المغرب ، و ذلك اليوم الثلاثاء 28 يناير على الساعة الرابعة و النصف صباحا بمركز جماعة أولاد عياد الحدودي. اللاجئين السوريين الذين نزحوا داخل التراب المغربي هذا الصباح قادمين إليه من دوار العقيد لطفي الجزائري و تحت أنظار الدرك الوطني الجزائري كما توضح الصورة، كما عاين طاقم جريدة الجسور و طاقم وجدة تي في أن هدا الفوج من اللاجئين يتكون من 29 شخص أغلبهم نساء و أطفال ، لا يزالون إلى حدود كتابة هذه السطور يفترشون الأرض و يتلحفون ببعض الأغطية التي زودتها بهم السلطات المحلية، من أجل الإحتماء بها من الصقيع و درجات الحرارة المتدنية ، و تحت حراسة أمنية مكونة من رجال الدرك الملكي و القوات المسلحة الملكية المغربية. جدير بالذكر أن السلطات المغربية لا زالت تتكتم عن وصول هذا الفوج ، كما منعت وسائل الإعلام المحلية من الإقتراب من مكان تواجد هؤلاء النازحين و هو التصرف الذي يطرح علامات استفهام كبيرة من هذا التغير المفاجئ في تعامل السلطات مع وسائل الإعلام عكس ما شهده الفوج الذي وصل يوم الأحد و الذي عرف تغطية مكثفة و تواجد كبير لعدد من المنابر الإعلامية فضلا عن جمعيات المجتمع المدني. كما علمت جريدة الجسور و موقع وجدة تي في من مصادر موثوقة أن هناك فوج آخر من اللاجئين السوريين تتراوح أعدادهم حوالي 23 لاجئ دخلوا التراب المغربي من الجانب الشمالي الأيسر لجماعة القنافذة. من جهة ثانية علمت جريدة الجسور و موقع وجدة تي في ، من مصادرها الموثوقة بالجزائر أن هناك فوج كبير من الاجئين السوريين تتراوح أعدادهم بين ثلاثمائة و أربعمائة لاجئ يتواجدون بإحدى البنايات المهجورة بدوار العقيد لطفي الجزائري و لا يزالون ينتظرون دورهم للعبور إلى داخل التراب المغربي، هذه الليلة حسب ما التقطته مصادر جريدة الجسور من قلب الجزائر، فكيف ستتعامل السلطات و الحكومة المغربية مع هذه الأفواج التي تتقاطر على المغرب ؟ في ظل السياسة التقشفية التي أقرتها حكومة بنكيران و أمام التحديات التي يطرحها الوضع الإنساني لهؤلاء النازحين؟. (انظر الفيديو الحصري الذي تم تصويره بطريقة سرية و حصرية من طرف الجسور رغم المراقبة الأمنية الشديدة)