أكدت مجموعة من العائلات السورية اللاجئة بالمغرب، أن السلطات الجزائرية تتعامل بطريقة تنعدم فيها الرحمة مع اللاجئين السوريين الذين يصلون الى الاراضي الجزائري. و ذكر نازح سوري، اليوم الخميس، في تصريح لاحدى الاذاعات المغربية، أن سلطات الجزائر تفرض شروطا تعجيزية على المواطنيين السوريين الذين يصلون الى مطار الهواري بومدين قادمين عبر طائرات من العاصمة اللبنانية بيرروت. و أوضح المواطن السوري القاطن حاليا بالدار البيضاء، أن سلطات النظام الجزائري تفرض على كل نازح سوري، التوفر على مبلغ 4000 يورو و تذاكر العودة عبر الطائرة و الحجز الفندقي، من منحه الاقامة فوق أراضيها لفترة محددة، و في حال عدم توفر هذه الشروط يكون مصيره الترحيل عبر حافلات الى الحدود المغربية و طرده خارج التراب الجزائري. و أضاف نازح سوري آخر لنفس المحطة، أن السلطات الجزائرية لا تقدم أي خدمات أو اسعافات للاجئين السوريين رغم تواجد نساء في حالة اجهاد بدني و أطفال رضع لاتتجاوز أعمارهم الشهرين. و أشار كذلك أن نظامي عبدالعزيز بوتفليقة و بشار الاسد، هما نظامان قمعيان، و لا يستغرب أن تتعامل سلطات الجزائر مع النازحين السوريين بهذه الطريقة التي تنعدم فيها الرحمة، لأنها حليفة لنظام الطاغية بشار في قمع شعبه. و شكرت عائلات سورية، السلطات المغربية التي قامت بنصب خيام و صهرت على توفير كافة الخدمات الضرورية في مثل هاته الظروف.