سلطت الصحف العربية الصادرة ،اليوم الأربعاء، الضوء على جملة من المواضيع منها على الخصوص أزمة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة وتطورات الأزمة السورية ومباحثات جنيف "4"ومستجدات القضية الفلسطينية والملفات التي ستطرح على الزعماء العرب في القمة العربية المقررة نهاية الشهر الجاري بالأردن وزيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمصر والعلاقات القطريةالبحرينية والزيارة الآسيوية لخادم الحرمين الشريفين . ففي مصر كتبت جريدة (الأهرام) في مقال لها بعنوان "سيدة أوربا العظيمة" أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ستبدأ زيارتها الخميس لمصر، وهي المستشارة التي وقفت رغم كل الضغوط داخليا وأوروبيا لتحتضن مليون لاجىء وتضمد جراحهم بعد مسار ومعاناة عبر الحدود وصولا للأراضي الألمانية، ووقفت تدافع عن الإسلام وتضع حدا فاصلا بين الإرهاب ورسالة الإسلام وتؤكد أن الإسلام جزء من ألمانيا رغم تصاعد التيارات اليمينية المتطرفة من داخل ألمانيا وفي أوروبا والولايات المتحدة، ورغم مواصلة الإرهاب إجرامه حتى في أعياد الميلاد وفي قلب برلين. أما عن ملف الأزمات الراهنة ، تضيف الصحيفة، فهي تؤمن بدور مصر كمحور استقرار في المنطقة، وأيدت سياستها في ما يخص الملف الليبي واعتبرت أنها قوة إقليمية لها دور كبير في الاستقرار السياسي، وتمثل تلك القناعات الأسس التي صاغت على أساسها المستشارة توجهات حكومتها تجاه مصر، بعدما عصفت بها أحداث ثورتين جسام وفي الشأن السوري ، كتبت جريدة (الجمهورية) تحت عنوان "الصراع الروسي الأمريكي ب(جنيف4)" أن غياب التفاهم الأمريكي الروسي والذي ظهر في جنيف "4 " أدى إلى حدوث اختراق في المحادثات مع بدء المفاوضات، وبصرف النظر عن أجندة المفاوضات والتفاهمات في جنيف 4 غاب عنها ذكر المرحلة الانتقالية. وأشارت إلى أن عدم التفاهم الروسي الأمريكي لايعني سوي أنه خلطا في الأوراق واستمراره يعرقل حل الأزمة السورية كما أن افتقاد الوضوح في المعادلة الدولية والذي ظلل على جنيف "4" بل إن كل دول العالم تنتظر وضوح سياسة الإدارة الأمريكيةالجديدة بما فيها روسيا التي كانت تتوقع مرحلة تعاون مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأوضحت الصحيفة أن المشكلة الوحيدة التي تواجه الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف هي عدم وضوح الأجندة الخاصة بعملية التفاوض وأن أول شيء يجب أن يذكر التفاوض عليه هو عملية انتقال السلطة بالنسبة للمعارضة السورية ، أما في سوريا فإن خلط الأوراق يقوض الأسس التي أطلقت المرحلة الجديدة للمفاوضات على الحلول تأسيسا على استعادة التحالف الروسي السوري الإيراني بعد سيطرة الجيش السوري على حلب بدعم روسي وايراني كامل. وبالأردن، أبرزت صحيفة (الرأي) في مقال الملفات التي ستطرح أمام الزعماء العرب في القمة العربية المقرر عقدها في الأردن مع نهاية الشهر الجاري، مشيرة إلى أهمية هذه القمة التي تتجلى في المكان الذي ستعقد فيه "حيث مشاهدة ورش العمل الذي تبنى فيه المستوطنات الإسرائيلية على الضفة الغربية لنهر الأردن، ومآذن القدس المحتلة ومناراتها الذي يهدد ترامب بنقل سفارة بلاده إليها ليزيد الطين بلة". وأكدت الصحيفة، في هذا الصدد، أنه على القادة العرب إيجاد حلول سريعة لأزمات المنطقة، وإحياء مفهوم الأمن الجماعي العربي، وتفعيل دور الجامعة العربية، وإصدار القرارات السياسية التي تكفل إنقاذ الدول التي أرهقتها ديون البنك الدولي وتئن تحت وطأة الأوضاع الاقتصادية الصعبة والمديونية الكبيرة التي أوقعها اللاجئون عليها ليحمل منهم القوي الضعيف. وعلى صعيد آخر، كتبت صحيفة (الغد)، في مقال، أن الأزمة السورية تدخل خلال أيام عامها السابع، وسط لامبالاة وعدم جدية من قبل المجتمع الدولي، وعلى رأسه الدول العظمى التي تتبجح بالعدل والمساواة والإنسانية والديمقراطية وحقوق الإنسان. وأشارت إلى أن نصف المهجرين والنازحين في دول العالم أجمع هم من السوريين، علما أن 24 شخصا يهجرون من مناطقهم كل دقيقة في العالم، أي ما يعادل 34 ألف و560 شخصا في اليوم الواحد ما بين مهاجر ونازح. وأضافت أن الدول "العظمى" لم تكن وفية لهذا الوصف في تعاملها مع الأزمة السورية، تلك القضية الإنسانية التي بلغ ضحاياها أكثر من نصف مليون قتيل أو شهيد، ومئات الآلاف من الجرحى، قسم كبير منهم سيمضي بقية عمره معاقا جراء بتر ساق أو يد أو غيره، أو يعاني مرضا نفسيا جراء ما شاهد ويشاهد من بشاعة قتل ودمار وانتهاك تعرض لها أو أحد أفراد عائلته أو قريب أو صديق، ناهيك عن ملايين اللاجئين والنازحين الذين يعانون الأمرين في البلاد المستضيفة. وفي قطر، خصصت (الوطن) و(العرب) و(الراية) و(الشرق) افتتاحياتها للزيارة الرسمية التي بدأها، أمس الثلاثاء للدوحة، رئيس مجلس الوزراء البحريني، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ولطبيعة العلاقات القطريةالبحرينية. وفي هذا الصدد، كتبت (الوطن) أن ما يوجد بين البلدين "ليس فقط ميثاق وأدب وأدبيات المنظومة الخليجية الواحدة"، وإنما "تاريخ عريق ودين ولسان عربي مبين وصلات دم (..) وجغرافيا، تكاد ان تمحو الحدود"، ما يجعل من "الطبيعي" أن "يظل التشاور قائما، في كل الأحوال، وأن تنمو العلاقات وتتعزز المصالح المشتركة باستمرار"، مسجلة أن هذه الزيارة تمثل " ترجمة حقيقية لكل ما يربط الدولتين الشقيقتين". واعتبرت الصحيفة في افتتاحية تحت عنوان (قطروالبحرين .. تشاور ومجابهة تحديات)، أنه من "المنطقي، والمنطقة تمر بتحديات ضخمة، أن تركز المباحثات على كيفية المجابهة، بالتنسيق المستمر والتشاور" وأيضا "بكل ما تمليه حتميات المحافظة على كافة الإنجازات في دول الخليج العربية". ومن جهتها، رحبت صحيفة (العرب) بالأمير البحريني، معتبرة أن لقاءه بأمير قطر يعطي دفعة إضافية لعلاقات البلدين، ويزيد من توثيق لحمة البيت الخليجي الواحد. ولفتت الانتباه الى أن ثمة "إجماعا" في البلدين على أن العلاقات الثنائية "تتجاوز تعبيرات المصالح"، لأن هذه الأخيرة، برأي كاتب الافتتاحية، "تأتي نتاجا طبيعيا لعلاقات تأسست تاريخيا على فهم واحد ومشترك للمنطقة، ولحياة شعوبها التي تبقى وفق أواصر القربى شعبا واحدا". وتحت عنوان " قطروالبحرين.. مصير مشترك"، اعتبرت (الراية) أن هناك تطابقا في الرؤى والأفكار بين الدوحة والمنامة تجاه القضايا الخليجية والعربية والإسلامية "لأن الهم واحد والمصير واحد"، مذكرا بأن قطر "أكدت أكثر من مرة" وفي "رسالة واضحة" على أنها "لن تسمح لأي جهة كانت بأن تعبث بأمن البحرين أو دول مجلس التعاون الخليجي". وسجلت (الشرق)، في افتتاحية بعنوان " قطروالبحرين .. تشاور وتنسيق لمواجهة التحديات"، أن زيارة المسؤول البحريني "ستدفع" بالعمل الثنائي والخليجي المشترك إلى مزيد من التعاون والتنسيق، "خاصة في ضوء التحديات الخطيرة المحيطة بالمنطقة سياسيا واقتصاديا وامنيا"، وأيضا "في ظل التوترات التي باتت تهدد تماسك كيانات بعينها". وبلبنان، اهتمت الصحف، بالخصوص، بالوضع الأمني بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب البلاد الذي عرف منذ السبت الماضي اشتباكات بين حركة (فتح) ومتشددين، إذ كتبت (الأخبار) تحت عنوان "عين الحلوة: النار تلامس طريق الجنوب" أن أيد أيد "مشبوهة" تعبث بأمن مخيم عين الحلوة وتلعب بدماء أهله وأمنهم لتقتل الأبرياء دون حملة السلاح. وقال كاتب المقال إن مخيم عين الحلوة "اشتعل مجددا"، وكانت الاشتباكات عنيفة إلى درجة تكاد تكون غير مسبوقة، ولو أنها اتخذت شكل التراشق بالنار والقنص والقذائف، لا الاشتباكات المباشرة، لكن حدتها أدت إلى إقفال طريق( بيروت صيدا الجنوب المحاذي للمخيم)، وإلى توتر عم عاصمة الجنوب، تسر ب بعضه إلى باقي المناطق اللبنانية. وقال إن المخيم اشتعل من دون أن يدري أحد لماذا اشتعل، وهدأ من دون أن يدري أحد السبب. لا حقيقة ثابتة في مخيم الشتات الأكبر في المنطقة. وفي سياق آخر أشارت الصحيفة الى أن رئيس الحكومة سعد الحريري يتجه إلى خطوة كبيرة في مجال قانون الانتخابات النيابية، يعرض فيها استعداده للسير في قانون ولو على أساس النسبية على أساس لبنان دائرة واحدة، شرط حصوله على تعهد يضمن له رئاسة الحكومة بعد الانتخابات المقررة في ماي المقبل. وأوضح صاحب المقال أن هذه التسوية تتضمن استعداده لبحث جدي في مشروع قانون انتخابات على أساس النسبية الشاملة، في حال ضمن تعهدا من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون و(حزب الله) بعودته إلى رئاسة الحكومة. وبسوريا تحدثت عن خطف جلسة مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع قرار ينص على عقوبات جديدة على سوريا الأضواء من اجتماعات (جنيف 4)، إذ شهدت استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) للمرة السابعة ضد مشاريع قرارات تتعلق بالملف السوري، إلى جانب فيتو صيني هو السادس من نوعه بالاشتراك مع روسيا. أما (الجمهورية) فتحدثت من جهتها عن الملف الأمني بعين الحلوة، معلقة أنه قفز الى الواجهة مجددا من بوابة المخيم بعد الاشتباكات المسلحة التي شهدها وأوقعت قتيلا وجرحى، مضيفة أن الملف على خطورته، لم يحجب الاهتمام عن الملف السياسي على رغم انسداد أفق البحث عن قانون انتخاب جديد ودخوله في دوامة، ولا عن الملف المطلبي والمعيشي أمام التخبط والعجز السياسيين في مقاربتهما، في ظل بروز خلاف بين رئيس الجمهورية وحزب (القوات اللبنانية) الذي يترأسه سمير جعجع حول مسألة خصخصة قطاع الكهرباء. وفي السعودية واصلت الصحف المحلية اهتمامها بالجولة الأسيوية لخادم الحرمين الشريفين وكتبت يومية (الجزيرة) أن هذه الجولة تكتسب بعدا استراتيجيا ينطلق من تفعيل أحد أهداف رؤية 2030 في استغلال موقع المملكة الجغرافي المتوسط بين أكبر اقتصادات العالم وموقعها المؤثر في السياسة الدولية والإسلامية والعربية، لاسيما وأنها تأتي في توقيت ملائم لاستثمار متغيرات اقتصادية وسياسة معاصرة تتمثل في انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي". وأوضحت أن "هذا الانفصام المحتمل في التعاون الاقتصادي عبر المحيط الهادي سيفتح فرصة تنمية التعاون الاقتصادي بين الشرق والغرب تعيد المجد للرابط القديم المتمثل في طريق الحرير وطريق التوابل، والذي يجعل موقع المملكة جغرافيا وسياسيا واقتصاديا محوريا ومهما في بناء هذه الصلات". وفي مقال تحت عنوان "جولة الملك الآسيوية.. تعزيز التحالفات" كتبت يومية (الرياض) أن جولة خادم الحرمين الشريفين التي تأتي في خضم تقلبات ومتغيرات عالمية متعددة، تعكس اهتمام الرياض بتنويع مصادر الثقة، كما تبعث برسالة قوية تعزز انفتاح المملكة على الجميع وتؤكد الحرص على تعميق التوازن في علاقاتها بين الشرق والغرب، مضيفة أن هذه الجولة الأسيوية إشارة "تأكيد على أن سياسة المملكة لا ترمي بكل ثقلها في كنف دول بعينها، وإنما توازن بين دول العالم وقاراته المختلفة، بما يحقق الأهداف ويعزز الثوابت ويرسخ للمبادئ العامة في العلاقات بين الشعوب والدول". وقالت إن "ماليزيا وأندونيسيا واليابان والصين، رباعي اقتصادي عملاق، يحكي تجربة النمور الآسيوية في النهوض الاقتصادي، وتجاوز العثرات، لذا كان ضروريا للغاية الاستفادة من هذه التجربة"، معتبرة أن هذه الدول وخاصة منها ماليزيا وأندونيسيا، كدولتين إسلاميتين، تؤكدان قدرة العالم الإسلامي على تقديم نموذج مشرف وجدير بالاحترام.. وكذا الصين واليابان كعملاقين عالميين لا يمكن تجاهلهما من على الخريطة الصناعية والاقتصادية العالمية". ومن جتهتها، كتبت يومية (الشرق) في افتتاحيتها أن خادم الحرمين الشريفين وضع في كلمته بالجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا الخطوط العريضة للدور الذي تضطلع به المؤسسات الأكاديمية في العالم الإسلامي تجاه الأمة بتأكيده أن على الجامعات في العالم الإسلامي "مسؤولية رفع مستوى وعي الشباب بالتحديات التي تحيط بالأمة الإسلامية، وتحصينهم بالعلم والمعرفة ضد أفكار الغلو والتطرف ليكونوا سدا منيعا أمام العابثين الذين يستهدفون أمن أوطانهم ومقدراتها ومنجزاتها الحضارية". وأضافت الافتتاحية أن خادم الحرمين أبرز أهمية عمل الجامعات في العالم الإسلامي في "إبراز حقيقة الإسلام وصورته الناصعة، والأخذ بأسباب التطور العلمي والتقني والعناية بالبحوث والدراسات التي من شأنها المساعدة على توظيف الطاقات الشابة، وتأهيلها لتعيد للأمة ريادتها". وبالإمارات، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أنه بالإعلان عن المبادرة الجديدة (صناع الأمل) الموجهة إلى كل العرب، فإن دبي تثبت مرة أخرى قدرتها الفذة على الإبداع والابتكار. وأوضحت الصحيفة أنه حين تستند هكذا مبادرة إلى قدرات الأفراد الإنسانية والخيرية، ومبادراتهم في بلادهم، وقدرتهم على البذل والعطاء، فهي أيضا، تحض الجميع، على مواصلة أعمال الخير، وابتكار مبادرات جديدة، من أجل مصلحة الإنسان العربي، وهي أيضا "مبادرة تأتي في (عام الخير)، الذي هو عنوان عامنا الحالي، وبهذه المبادرة الممتدة، يصبح عنوان الخير، عربيا" . وخلصت الافتتاحية إلى التأكيد على أن دبي أصبحت " منارة للإنسانية، ومبادراتها باتت ممتدة عربيا وعالميا، وهذا بحد ذاته، يجعل التنافس على مبادرات الخير، أمرا مؤكدا في كل مكان". وفي الشأن الفلسطيني، كتبت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها عن تأكيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال كلمته في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في جنيف، أن الحل لإنهاء الصراع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واضخ ويقوم على حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة على حدود العام 1967، مشيرة في الوقت ذاته إلى تحذيره من نقل سفارة أي دول كانت إلى القدس المحتلة، التي هي عاصمة الدولة الفلسطينية المرتقبة . وشددت الافتتاحية على ضرورة أن يحظى الحق الفلسطيني الثابت والذي يلقى اعترافا دوليا ، بحماية أسس هذا الحق وكل ما يجعله واقعا لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني المشروعة بقيام دولته الفلسطينية بعد صمود تاريخي استمر لعقود طويلة ، ومن هنا على المجتمع الدولي أن يعي جيدا أن نقل أي سفارة إلى القدس المحتلة معناه استهداف أحد أهم ركائز قيام الدولة الموعودة، فالقدس ومكانتها ورمزيتها هي روح القضية الفلسطينية، ولا يمكن التساهل مع أي خطوة يمكن أن تضعف الحل وفق مرجعياته الدولية المعتمدة والقرارات المؤكدة له . وأكدت الصحيفة على ضرورة أن يتخذ العالم المواقف الواجبة للجم ما تقوم به إسرائيل وأن يتحمل مسؤولياته بدعم الشعب الفلسطيني وحمايته ووقف ما يعاني منه، والتحرك لمساءلة الكيان والمسؤولين عن الجرائم والمجازر، لأن المساءلة وحدها التي لم يتم استخدامها حتى اليوم، هي الوحيدة الكفيلة بردع الإجرام والقتل والتخفيف من وطأة ما يعانيه الشعب الفلسطيني. أما صحيفة (الخليج)، فتطرقت في افتتاحية بعنوان (ماذا لو) إلى الحروب الطاحنة التي يشهدها العالم العربي حاليا. وأشارت إلى أن هناك سؤالا افتراضيا يمكن أن "يطرحه أي مواطن عربي يعيش وسط هذا الدمار الهائل، والدم المراق في كل الجنبات: ماذا لو كانت المعركة ضد العدو الصهيوني؟ هل كانت تكلفة تحرير فلسطين والمقدسات بهذه التكلفة الباهظة؟" . وأضافت الافتتاحية أنه من حق المواطن العربي الذي يتفرج على هذه الحروب الطاحنة التي تأكل الأخضر واليابس أن يفترض أن هذه الجيوش والجماعات المسلحة بكل تلاوينها وأشكالها ومسمياتها، والتي تخوض حروبا على اتساع الأرض العربية ولم تترك سلاحا إلا واستخدمته، أو وسيلة إبادة إلا ولجأت إليها، أن يطرح السؤال الافتراضي : ماذا لو كانت فلسطين هي وجهتها وساحتها الرئيسية ؟ . وأشارت (الخليج) إلى انه عندما يسأل المواطن العربي هذه الأسئلة، وهو مدمى القلب، فلأنه يرى بأم العين، كيف عاد العرب عشائر وقبائل يجردون سيوفهم على بعضهم بعضا وكأنهم في جاهلية لا يجمعهم جامع أو يربطهم رابط لغة ودين وتاريخ ومصير، ولأنه لا يصدق أن عربيا يمكن أن يصبح عدوا، والعدو يمكن أن يكون صديقا أو حليفا. وفي البحرين، اهتمت الصحف بزيارتي كل من رئيس مجلس الوزراء، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، إلى كل من قطر والكويت، حيث أكدت صحيفة (أخبار الخليج) أن "هذه الزيارات واللقاءات الثنائية بين الأشقاء في الخليج هي خطوات ضرورية من أجل مزيد من التشاور والحوار ومناقشة تفاصيل المشاريع، والحوار حول الأوضاع والقضايا المشتركة وقضايا المنطقة بشكل أكثر صراحة وشفافية". وكتبت الصحيفة أن "مثل هذه اللقاءات التي تسود فيها روح الأخوة والوئام هي الطريق الأسلم لإزالة أي عقبة أو مشكلة قد تعترض سبيل الإنجازات والمشاريع أو القضايا المشتركة، ويمكن لهذه اللقاءات الثنائية أن تسهم في حلها بروح ودية وأخوية"، مبرزة الحاجة إلى "المساهمة في تقوية العلاقات الثنائية والمشتركة بين دول الخليج". ومن جانبها، قالت صحيفة (الوطن) إن مثل هذه الزيارات المتبادلة "تثلج قلوبنا كشعب يرى وحدة قادته، ويفهم بأن اتحادهم هو الذي يصنع القوة التي تحمي بلداننا، وتحافظ على خليجنا من المخاطر، وتؤمن لأهله الأمن والسلام"، مؤكدة أن "العدو يخاف، والمتربص يصاب بالرهبة حينما يرى قادة مجلس التعاون الخليجي ورموزه السياسية يدهم بيد بعض (..)". وأوضحت الصحيفة أن التحديات "ترجعنا دائما للتفكير بأهم سلاح نمتلكه، وهو سلاح (الوحدة الخليجية) الموجودة منذ عقود، لكننا نحتاج اليوم لتقويتها وتعزيزها وإدخالها لأطوار متقدمة من التعاون والتكامل"، مبرزة وجوب التركيز على "المواطنة الخليجية الموحدة". ومن جهتها، أشادت صحيفة (البلاد) بالدور التاريخي لرئيس الوزراء في "بناء البيت الخليجي"، موضحة أن الظروف المعقدة التي تمر بها المنطقة تتطلب من دول الخليج مزيدا من اليقظة والتنسيق والتكامل بغية تحقيق الأهداف النبيلة التي تتطلع إليها شعوبها في الرخاء والأمن والاستقرار. وذكرت الصحيفة بتأكيد رئيس الوزراء على ضرورة تعزيز أساليب التعاون والتنسيق لتكون بالمستوى المتطور الذي يجعل دول مجلس التعاون الخليجي أكثر قدرة على مواجهة التحديات العالمية بشقيها الأمني والاقتصادي، وتشديده على أن الحاجة لمزيد من التكامل على كافة المستويات باتت اليوم "ضرورة أكثر من أي وقت مضى".