التقى وفد الاتحاد الإفريقي للتعاضد، الذي يقوم بزيارة عمل إلى تركيا ما بين 23 و25 يناير 2017، بوزير الصحة التركي، الذي قدم له، خلال اللقاء الذي حضره سفير المغرب بأنقرة، نبذة عن البنيات التحتية الصحية التركية، وأكد له أن بلده مستعد لاستقبال الأفارقة بمرافقه الصحية مثلهم مثل الأتراك. والتقى وفد الاتحاد الإفريقي للتعاضد، المكون من رئيسه المغربي عبد المولى عبد المومني، وأعضاء المكتب من دول كوت ديفوار والكاميرون ومالي، يوم الثلاثاء الماضي، بالمدير العام لمؤسسة الضمان الاجتماعي (SGK Sosyal Güvenlik Kurumu) الذي قدم لهم النموذج التركي في مجال التغطية الصحية، وكشف لهم أن تركيا تمكنت من توفير التغطية الصحية ل 75 مليون شخص من مواطنيها دون أن يؤثر الأمر على التوازنات المالية للمؤسسة. وأكد عبد المولى عبد المومني، رئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية ورئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد، أن التعاضدية العامة ستكون جسرا للتواصل بين مؤسسة الضمان الاجتماعي بتركيا والوكالة الوطنية للتأمين الصحي ووزارات الوصاية، من أجل الاستفادة من التجربة التركية في مجال التغطية الصحية، بهدف تحقيق التغطية الشاملة في المغرب، خاصة أن تركيا تمكنت من تغطية جميع الأتراك دون أن يعاني نظامها للحماية الاجتماعية من مشاكل مالية. وأضاف أن التعاضدية العامة، بتنسيق مع السفارة المغربية بتركيا، ستحرص على بناء صرح للتبادل والتعاون في مجال التغطية الصحية، في إطار تعاون رابح –رابح، وكذا لتسهيل ولوج الأشقاء الأفارقة عن طريق الاتحاد الإفريقي للتعاضد للعلاج والتداوي ببلاد أتاتورك. ومن جانبها عبرت الإيفوراية كلاريس مايو ماهي، الكاتبة العامة للاتحاد الإفريقي للتعاضد، وبرلمانية بالكوت ديفوار، عن شكرها الجزيل للملك محمد السادس على الدعم الذي يقدمه إلى إفريقيا عموما والتعاضد خصوصا، وأكدت أن التعاضد الإفريقي مازال بحاجة إلى رعايته؛ وذلك خلال الاستقبال الذي نظمه سفير المملكة بتركيا لأعضاء الاتحاد الإفريقي للتعاضد بحضور سفير دولة كوت ديفوار بأنقرة. يشار إلى أن الاتحاد الإفريقي للتعاضد، الذي يوجد مقره الرئيس في العاصمة المغربية الرباط، يضم في عضويته 20 دولة إفريقية؛ 11 منها وقعت على النظم الأساسية للاتحاد.