يبدو أن التوتر الذي يسطر على المستشفى الجامعي محمد السادس بمدينة مراكش تزداد وتيرته يوما بعد يوم. فبعد النقابة الوطنية للصحة العمومية (ف.د.ش)، وجه المكتب المحلي لكلية الطب بعاصمة النخيل، المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية للتعليم العالي، سهام نقده إلى ما أسماه ب"الوضع الكارثي" الذي باتت تعرفه المؤسسة الصحية المذكورة. المكتب المحلي لكلية الطب والصيدلة، التابع للنقابة الوطنية بالتعليم العالي بمراكش، أكد على احترام وتقدير جميع الممرضين والممرضات، والمنظمات النقابية الشريفة، على حد قول الأساتذة الأطباء، الذين شددوا على أن العمل النقابي حق لكل موظف، معبرين عن إدانتهم للسلوكات اللامسؤولة التي تصدر من بعض الأفراد تحت غطاء نقابي. يوسف نجب، الكاتب المحلي للأساتذة الأطباء، قال، في تصريح لهسبريس، إن "إدارة المستشفى الجامعي مطالبة بفتح تحقيقات واتخاذ الإجراءات حيال حملات التشهير والسب والقذف التي تتعرض لها المؤسسة، وخاصة الأساتذة، من طرف بعض الأشخاص العاملين داخل المشفى"، مشيرا إلى أن "المتضررين يحتفظون بحقهم في المتابعة القضائية ضد مرتكبي هذه الاعتداءات". وأورد المتحدث أن "الأساتذة قرروا، بالإجماع، الانسحاب من المستشفى الجامعي وتعليق التداريب السريرية، واللجوء إلى كلية الطب ومحاولة القيام بما يمكن القيام به من العملية التكوينية للطلبة والأطباء الداخليين والمقيمين داخل أسوار الجامعة، في حالة استمرار الفوضى التي تجعل عملنا داخل المركز محفوفا بكثير من المخاطر"، بتعبيره. في المقابل، أوضح هشام نجمي، المدير العام للمستشفى الجامعي محمد السادس، أن المشاكل المشار إليها يعيشها مستشفى الرازي خاصة. وقال ضمن تصريح لهسبريس: "لما لاحظت عدم حلها على مستوى مصالح المؤسسة الصحية المذكورة، أرسلت لجنة من الإدارة العامة لتقصي الحقائق"، مضيفا أنه ينتظر "نتائج التحقيقات لاتخاذ الاجراءات اللازمة"، على حد قوله.