عقد المجلس الفيدرالي بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بالمدينة الحمراء، مساء الثلاثاء، اجتماعا استثنائيا حضره الاتحاد المحلي ل"ف.د.ش" بكل مكوناته القطاعية، كالتعليم والبريد وغيرها، وأعضاء المجلس الجهوي بجهة مراكش أسفي، لمناقشة ما يعيشه المستشفى المذكور. إبراهيم المومن، الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية ( ف.د.ش)، أوضح لهسبريس أن الغاية من الاجتماع هي إخبار كافة المنتمين إلى المكاتب المكونة للفيدرالية الديمقراطية للشغل بجهة مراكش أسفي بحيثيات الأحداث الأخيرة التي عاشها المستشفى الجامعي محمد السادس، طلية شهر. وأورد المتحدث ذاته: "أوضحنا للحاضرين أن نزاعنا الحقيقي ليس مع الأساتذة الأطباء"، موضحا أن "المشكل القائم يرتبط بسوء تدبير الإدارة العامة للمستشفى الجامعي"، ومؤكدا أنه "ناشد أعضاء المجلس الفيدرالي ألا يسقطوا في فخ تزييف المشاكل الأساسية، والابتعاد عن التصريحات التي تضر بأي أستاذ جامعي"، على حد قوله. وتابع الفاعل النقابي ذاته: "تقسيم مهمة طب المستعجلات بين كل من مستشفى ابن طفيل والرازي وتخصيص أسبوع لكل مؤسسة صحية أمر غير سليم"، مستدلا على ذلك بالضغط الذي يعيشه الأطباء والممرضون، وبالاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها الأطر الصحية من طرف المرافقين للمرضى. إبراهيم مومن زاد أن "النقابة الوطنية للصحة (ف.د.ش) طالبت المدير العام مرارا بتحسين ظروف المستعجلات بكل من مستشفى الرازي وابن طفيل، واستخدامها معا حتى يتمكن الطاقم الطبي من تقديم خدمات صحية ذات جودة". "مستشفى الأم والطفل هو الآخر يحتاج إلى تحسين ظروف عمل الأطر الصحية، لأن الرضع يموتون في غياب إنعاش المواليد والخدج"، يضيف النقابي عينه، موضحا أن أي احتجاج للهيئة التي ينتمي إليها تكون غايته تنبيه المسؤولين إلى أي خلل يعتري تدبير المركز الجامعي. تطبيق القانون على كل من يحل بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس مطلب آخر أكد الحاضرون بالمجلس الفيدرالي ذاته ضرورة العمل به، "حتى لا يتحول المستشفى الجامعي إلى غابة يسود فيها قانون الغاب"، حسب إبراهيم مومن. وتعليقا على ما سبق أوضح هشام نجمي، مدير المستشفى الجامعي المذكور، لهسبريس، أن كل ما طرح تشتغل عليه الإدارة العامة ضمن برنامج متكامل، مؤكدا أن مصلحة إنعاش الرضع تخضع للتأهيل بمستشفى الأم والطفل لتوسيع طاقتها الاستيعابية، ومشيرا إلى أن الأشغال ينتظر أن تنتهي في شهر أبريل المقبل. أما طريقة اشتغال المستعجلات فقررت بتوافق بين الإدارة ورؤساء المصالح على مستوى ابن طفيل ومستشفى الرازي"، يورد المسؤول نفسه، مشيرا إلى أن "تقييما سينجز بخصوص الفترة التي انطلقت بالمشفى الأخير للحسم في الطريقة المثلى"، ومؤكدا أن "المركز الجامعي محمد السادس هو الوحيد بالمغرب الذي يتوفر على مصلحتين للمستعجلات، إلى جانب تلك الخاصة بالأطفال والولادة والأمراض النفسية". "جمعية الأعمال الاجتماعية كنت رئيسها إلى غاية 9 يوليوز 2015، ومباشرة بعد تعييني على رأس المستشفى الجامعي قدمت استقالتي، فتولى نائبي تدبير أمرها كما ينص على ذلك القانون الداخلي، في انتظار عقد جمع عام للتصويت على رئيس جديد"، يقول المدير ذاته، مضيفا أن "الإدارة لا مشكل لها مع أي من مكونات المركز الاستشفائي"، ومؤكدا أنها "دائما كانت وستبقى على استعداد للحوار مع الشركاء النقابيين"، على حد تعبيره. وزاد المسؤول المذكور أن "مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لأطر وموظفي الصحة تقوم باختصاصات عدة للجمعية السابق ذكرها"، موضحا أن مصلحة الموارد البشرية لإدارته تعمل على فتح نقاش مع مكتب المؤسسة الجديدة، للوقوف على الصيغة التي سيستفيد منها الموظفون.