قرر أساتذة كلية الطب والصيدلة تعليق الاستقالة من المهام الاستشفائية، واستئناف العمل بالمستشفى الجامعي محمد السادس ابتداء من الاثنين المقبل، بعد إعلان الحكومة عن تعيين المدير العام الجديد بالكلية المذكورة، وفق بيان توصلت به هسبريس من المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي. وعبر الأساتذة عن تحفظهم على الطريقة التي تم بها تعيين المدير الجديد، والتي لا تحترم المساطر الدستورية والأعراف الديمقراطية، وتضرب مبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص، التي ينص عليها الدستور المغربي، والقوانين المنظمة للتعيين في المناصب العليا، حسب البيان نفسه. وأعطى البيان المدير الجديد مهلة محددة لتسوية ما وصفها بالاختلالات، وعلى رأسها أقسام المستعجلات بمستشفى ابن طفيل والرازي، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية حماية للمرضى والعاملين بالمركز الجامعي. كما طالب الأساتذة الأطباء بوضع حد للفوضى والتسيب والحرص على تطبيق القانون الداخلي للمؤسسة. وأضافوا أنهم، في حالة استمرار تردي الأوضاع، "يحتفظون بحقهم في التصعيد ومواصلة النضال من أجل مستشفى جامعي عمومي يستجيب لمعايير الاستشفاء والتأطير". يذكر أن المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش عاش ما يقرب عشرة أشهر فترة عصيبة ووضعا شاذا بسبب تأخر تنصيب مدير يشرف على تدبيره، مما انعكس سلبا على علاج وفحص المرضى، وعلى مصالح وأقسام ومستعجلات المستشفى، إذ عانت مصلحة الطب الباطني وقسم الأمراض الجلدية ومرض الكلى من خصاص في الأدوية كدواء ONDOXAN. أما مستشفى الطب النفسي فيشكو من غياب العديد من الأدوية الضرورية كvalium injectable. ويشار إلى أن المشفى نفسه يشكو من غياب بعض المضادات الحيوية الضرورية للحالات الصعبة كfortum وtienam، ومستلزمات طبية ك intranules pédiatriques وcatheter centraux وcathéters hémodialyse .